chapter"8"

533 51 21
                                    

فوت وكومنتس على الفقرات رجاءاً 💕.

* تم تغيير إسم الرواية الى الغريب ⚡.
----------------------------------------------

في المساء :

" توقف عن التحديق فيها ستصيبني بالجنون " صدح صوتها من غرفتها وهي تخاطب ذاك الشارد في افكاره والتي قطعها نهرها إياه .

" أنا احاول ايجاد اي شئ فيها من شأنه ان يساعدني ، ولكن..." توقف في منتصف كلامه مسبلا جفناه ومرجعاً رأسه الى الخلف بتعب لتكمل الأخرى وهي تجلس بقربه على الاريكة " ولكن الأمر لا يجدي نفعاً "

فتح عيناه مناظراً اياها ، كانت قد غيرت ثيابها لقميص قطني أصفر اللون ذو حمالات رفيعة بعض الشئ و بنطال فضفاض رمادي يصل الى تحت ركبتها بالضبط بينما رفعت شعرها القصير على شكل ذيل حصان صغير .

ابتسم بخفة ، منظرها كان لطيفاً وفوضوياً بنظره لكنه راقه على نحو غريب مما جعله يطيل النظر بها متمعناً بما تطاله عيناه منها والذي اعتبره في داخله تصرفاً مخيفاً وغريباً لكنه حجب هذه الفكرة واستمر بما يفعله.

مدت يدها لتنتشل القلادة منه لتتلامس بشرة ايديهما ، لم يبد أمراً ذا اهمية لها لكنه كان بالنسبة له ، شعر بأصابع يده تتشنج لوهلة بينما كافح ابتسامة كبيرة من الخروج مبتلعاً ريقه لكي لا يبدو غريب أطوار اكثر من ماهو عليه الآن.

امسكتها من السلسلة ورفعتها مما جعل الحجر الكريم يقابل عينيها مباشرةً ، كلما تمعنت اكثر في النظر فيها كلما زاد ازرقاقها ظلمةً .

" إنها جميلة بالرغم انها بلا فائدة ، تنفع للزينة " ادارت وجهها نحوه ليقرب هو الآخر خاصته منها بطريقة افزعتها ليمسك بمعصمها ويهمس من دون مقدمات " أنتِ فاتنة ! "

توسعت حدقتيها بصدمة لتعقد حاجبيها بغرابة ، لم عساه يقول هذا !

افلت يدها برقة ليبتعد عن وجهها مبتسماً بإعجاب ولمعة تكاد تغزو عينيه لتستعيد الأخرى وعيها لترمي القلادة في وجهه قائلةً بصوت مرتفع بعض الشئ " انت بماذا تهذي الآن ثم كيف تجرأ على ان تتكلم معي هكذا ! "

امال رأسه بخفة " وهل قول الحقيقة يزعجك لهذه الدرجة ؟ حتى لو كان الأمر في صفك "

زمت شفتيها بينما بدت جميع الكلمات في رأسها لا تعني شيئاً ، حتى اندفاعها الغريب هذا بدا غير منطقي البتة ، حركت رأسها بإرتباك لتنهض من على الاريكة ليفاجئها الأخر بنهوضه ووقوفه امامها بينما علت وجهه نظرات غريبة ودافئة بعض الشيء ، أو على الأقل هذا ما احست به.

مد يده ليمسك بخصلات شعرها القصيرة المتساقطة على جانب وجهها ليجمعها بهدوء الى خلف اذنها ، ابتلعت ريقها لتفتح فمها مستعدة لأن تهاجمه بكلماتها إلا انه قطع طريقها

" لا تقنعيني إنك لم تسمعي مثل هذه الكلمات من قبل " قرب وجهه من خاصتها بينما يمسح بإبهامه بخفة على وجنتها " فأنت جميلة بشكل غير قابل للاخفاء والانكار " اكمل بهمس اصطدم بوجهها ليجعله يحترق .

- الغَريبْ | The Stranger .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن