11

719 59 9
                                    


"أمي هل انت متأكدة انها غير موجودة في الفناء الخلفي؟!" تحدث بصوت مهزوز و بصيص أمل يقبع بعقله منتظراً ردها

تلاشى الأمل عند سماعه تنهيدة من الخط الآخر
'بحثت عدة مرات بني، كما بحثت ببقية الغرف بالداخل و كذلك سطح المنزل' اجابته بنبرة قلقة قبل ان تردف 'تماسك بيكهون، هي لن تذهب بعيداً فقط لنبلغ الشرطة و نسأل الجيران ما ان رأوها صباحاً'

انهى حديثه مع والدته بأنه قادم للمنزل ، عليه اخذ مفتاح سيارته وهاتفه للذهاب لمركز الشرطة

طريق العودة كان ثقيلاً وطويلاً ربما لشدة قلقه ورغبته بالوصول بسرعة للمنزل او لأنه قد ذهب بعيداً دون ان يشعر فهو تحرك قبل ساعات على اي حال

هو المخطىء ، ما كان عليه ان يدفعها عنه
هي طفلته وهو لم يعلمها ما تعني تلك المشاعر
لم يفكر بكونها كبرت و قد تنمو مشاعرها اتجاهه بذات الطريقة التي يحبها بها

ولكنه فقط كان خائفاً عليها من مشاعره
ماذا ان تهور وفقد السيطرة على نفسه ليفعل شيء لكونها عاجزة امامه بتلك المشاعر!!

كان يجب عليه اخبارها بلطف هو من علمها جل ما تعلمه

سيكون هيناً اخبارها بالصحيح من الخاطىء
وهي ستفهمه كما عادتها

زفر بضيق ما ان اقترب من منزله ، فكرة دخوله له في غياب سول هي تشعره بالضيق

ضغط على الجرس وانتظر والدته لتفتح له الباب

سمع شهقات خافته من حوله ، ليجول بعينيه المكان بهلع..هذه الشهقات التي تتخللها الانات الصغيرة هو يعي جيداً لمن تكون

حطت بؤبؤتيه على الجسد الصغير المتكور امام باب المنزل المقابل له

منزل عائلة كيم

تسارعت نبضاته ما ان تعرف قلبه على شكل من يحب

هي امامه حقاً ، هو لم يفقدها


ركض بسرعة لمكان تواجدها واحتضنها بشدة
"يا إلهي اشكرك " شد من احتضانها بينما دموعه تأبى التوقف يتمتم بالشكر و بعض كلمات فرحة لرؤيتها

سول مازالت تشهق منذ وصوله و تدفعه عنها بعنف

"سولي، انا حقاً آسف هيا للمنزل عزيزتي ارجوكِ " حاول امساك يدها و سحبها معه ولكنها تحرك رأسها نافية و تقاطع بكاءها بتكرار "لا"

"انا مريضة مقززة و بيكهيون تخلى عني"

"انتَ تخلصت من سول هي لانها مريضة" ازدادت شدة بكاءها مع ازياد تمسكه بها

Freesia ||B.b.hحيث تعيش القصص. اكتشف الآن