{4}

10 1 0
                                    

                     *لقد وقع الدوق الموقر*

{4}

في المكتب الخاص باللورد ، كان عبارةً عن غرفةٍ كبيرة بأرضيةٍ خشبية بُنية داكنهَ و جدران رُخامية بيضاء .. كان هناك مكتب اللورد يقع في منتصف الغرفة ، و على يساره حائط زُجاجي يُطل على الحديقة .. يتوسط الغرفة طاولةٌ خشبية بنفس لون الأرضية وهناك تحديداً حيثُ جلس اللورد و ضيفهُ الدوق و الماركيز المُستقبلي آرثر...

كان آرثر يُحدق بالدوق بنظرات حارقة ليهمس الدوق :
"مابك آرثر الم تتناول افطارك؟!".
"لا تقلق لوسين لا أريد أن أُصاب بألم المعدة"

قهقه الدوق ليقول
"و إذاً؟! ما بالُ نظراتك؟!".
"هممم لا تهتم".
"أيُعقل أنك أُصبتَ بالغيرة لكوني قبـ.."
قام آرثر بلكزه على ذراعه حينها جلس اللورد بعد أن عاد من جهة المكتب و قال:
"اعتذر حقاً عن جعلك تنتظر كثيراً سيدي الدوق!.".
"لا عليك انه ليس بالامر الجلِل".

حينها فُتح الباب ليدخل كبير الخدم جاكسون و هو يجر عربة الضيافة و خلفهُ خادمة بشعر أشقر تدعى ليسانا لِيَهُمَّا بتقديم الضيافة و الإهتمام بالدوق ، قامت ليسانا بسكب العصير ثم قدمته إلى الدوق و حينما رفعت رأسها تلاقت عيناها الخضراوتان بخاصة الدوق و ظلت تحدق به لبرهة ليحمحم كبير الخدم ثم تنتبه أخيراً فاعتذرت ثم اكملت عملها لتستأذن .. تبقّى كبير الخدم يقف بجانب الباب حتى إذا أحتاج سيده او ضيفه شيء لبّى نداءهما ...

نظف الدوق حلقهُ ثم أردف:
"و إذاً أيها اللورد لنبدأ حديثنا عن العمل".
أرتشف اللورد من كأسه ثم قال:
"هل سمعت عن الأراضي الزراعية التي في الشرق؟"
"اوهه نعم يُقال أن النزاعات لم تنتهي بعد!!".
قال الدوق وهو يراقب الحديقة عبر الحائط الزجاجي المُطل عليها ،
ليقول آرثر :
"لكن يُقال أن الملكة قد حلّت الأمر!".
أجاب الدوق و لا زال ينظر للخارج ببرود :
"هذا خبر قاله الدوق وينسل ليكف الأفواه عن الثرثرة".
"و نعم سوف يقيمون مؤتمر لحسم الأمر و طُلب من أبي الحضور إليه ".

قال آرثر وهو يقلب بعض الأوراق
"إذاً هل ستذهب أيها اللورد؟".
"لم احسم أمري بعد ففي النهاية الماركيز ستيفين يحاول مُماطلة الأمور".

"هممم"
قال الدوق مهمهاً و لا تزال نظرةّ باردة تُعانق ملامح وجههُ ، هو حتى لم يُكلف نفسه للألتفات او إكمال الحديث  في حين أن الصمت خيم على المكان ، لكن  سرعان ما ارتسمت ابتسامةٌ على محياه عندما رآها تقف في منتصف الحديقة قُرب الطاولة التي كانا يجلسان عليها قبل حضور الدوق  و كانت تربط حذاء شقيقها الأصغر

قاطع آرثر الصمت و هو يوجهه حديثه للدوق مُتناسيًا تماماً الحدود و المكانة التي تفصل بينهما ليقول :
"ماذا عنك لوسين ألن تذهب؟".

مرةً أخرى همهم الدوق دون الالتفات لكن هذه المرة و هو باسم الملامح ....ثم قال أخيراً :
"لستُ متفرغاً لدي بعض الأعمال التي سأقوم بها في لندنُ نهاية هذا الشهر ، لذا لا أظن بأنني ساذهب .. ربما ابعث لويس أو شارلوك بدلاً عني ".

between the hallways/ بين الاروقة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن