الشطر الثامن

1.1K 134 38
                                    

Flashback

طفل في عمر التسع سنوات جالس بداخل غرفته الكئيبه الذي لا يدخلها الضوء

حشر رأسه بين ساقيه باكيا في صمت و  يسمع صوت اصطدام والدته بالحائط نتيجه دفعه قويه من قبل والده يعتبر هذا الروتين اليومي في المنزل،

جميع الناس تري الاب محقق يجلب حقوق الناس و يساعدهم و لكنه في الحقيقه يجعل روحين اخرين يحتضرون نفسياً لا جسدياً،

لقد نسيت ان اخبرك ان الاب مريض بمرض اظطراب ثنائي القطب هو ليس  بمرحله متقدمه لكنه يشك يومياً ان زوجته تخونه و هذا يجلعها يومياً ملقاه علي الارض بعد الضرب الذي تتلقاه و كل هذا يحدث امام الصغير الملقب ب"مين يونجي"،

لنكن واقعين هو لقب ب"مين يونغي البارد" بسبب هاله البرود التي تحيطه لم يكن هناك من يمقته انما كانوا يخشونه،

يا الهي هذا مضحك ان تري رجل مكتمل الرجوله يخشي طفل في عقده الاول

مرت الايام حتي جاء اليوم الذي لم يسمع فيه يونغي صوت صراخ والدته بسبب ضرب والده لها. مرت سعات و لم يسمع شئ خرج يونغي من غرفته او ضريحه المظلم  كما يلقبه يمشي ببطء لانه يعلم ان اذا  رآه والده سوف يضربه هو الاخر،

دخل الصغير غرفه والدته و هو يراها نائمه علي فراشها و بيدها قطعه شفره و اليد الاخري مملوءه بالدماء من الطبيعي لطفل في هذا العمر ان يبكي و يصرخ لكن هذا لم يحدث!

ما حدث هو ان يونجي زحف علي الفراش بجانب والدته و ارتمي في احضانها و غفل لا اعلم كم المده الذي غفل فيها لكنه استيقظ علي صوت صراخ والده عليه و هو يقول له"يونغي ماذا فعلت!" لم يرد عليه الصغير لكنه استقام و طبع قبله علي جبين والدته و نظر لوالده بكل برود و هو يقول"لقد انتحرت..هربت منك"

*انا اسفه لك يا صغيري عن هذه الدنيا  فهي ليست مثل والدتك تغضب عليك في الصباح و تناديك للغداء مساءً خوفاً علي صحتك*

ذهب يونغي الي غرفته و ظل يبكي في صمت
مر علي وفاه والدته ثلاثه اشهر الان و هو مازال بهذه الوضعيه فقط يبكي و يتمتم بكلام غير مسموع و كأنه يئنب امه علي رحيلها و تركه وحده في هذه الغابه الملقبه "بالحياه"

هل ظننتم ان هذه هي نهايه مأساه هذا الصغير؟؟! بالطبع لا،لقد انتقل الوالد الي تطبيق الضرب و التعذيب علي ذلك الصغير
و بعد سنوات عديده استجمع يونغي قوته و بدأ يجمع اغراضه و هو ذاهب تجاه الباب للخروج من هذا البيت او معسكر التعذيب كما يطلق عليه يونغي..

معك حق يا صغير.
نظر له والده و هو لم يعطي اي اهتمام و هو يقول باستهزاء"لعنتي الصغيره الي اين تذهبين؟"

نظر له يونجي و هو يرد بنفس نبره استزاء والده"سأترك لك جحيمك التعيس و اتعلم فنون القتال لعلك تكن اول ضحايا لعنتي الكبيره"

ذهب يونغي و لم يعد
اتنتظرون ان يشعر الاب بالشفقه؟؟ان مرضه يسيطر عليه بالفعل
لكن علينا قول الحقيقه بعد رحيل يونجي ذهب السيد مين الي طبيب مختص بذلك المرض النفسي و بالفعل تعالج منه و رغم نسيانه لصغيره تماماً لكنه دائماً كان يشعر بهالته حوله

 Nine minutes حيث تعيش القصص. اكتشف الآن