الشطر العاشر

1.1K 128 9
                                    

دخل الظابط كيم نامجون الي الغرفه قائلا" علينا استكمال التحقيق يا تايهونج لذا يجب عليك الخروج"

نظر تايهونج الي يونغي الذي عاد للنظر ببرود مره اخري مره اخيره قبل خروجه من الغرفه ثم استدار و خرج

جلس نامجون امام يونغي و قال له "عليك اخباري ما حدث الان"

رفع يونغي رأسه و استند علي الكرسي ناظرا لسقف الغرفه ثم تنهد و قال" حسنا سأخبرك الان بتفاصيل لعنتي "

"بدأ الامر بأنتحار والدتي، كان هذا بدايه كل شئ، كنت في التاسعه من عمري حين تركتني وحدي مع ابي، لم يكن ابا جيدا بتاتا كان سئ بكل ما تعنيه الكلمة، تركتني وحدي و رحلت، لا يمكنني القول ان ابي عوضني عن غياب امي لأنه كان يجعلني اكره حياتي بمرور الايام، لكن في هذا اليوم الذي اكملت فيه عامي الثامن عشر استطعت الرحيل من ذلك البيت اخيرا، استطعت جمع اغراضي و الذهاب، و لكني وعدته ان انفذ لعنتي قبل خروجي من باب هذا البيت، و لم استطع ان اخلف وعدي فبدأت التخطيط لكل شئ، اخذ ذلك وقتا لكنه جني ثماره في النهايه "

" انا لا اطلب منك ان تروى لي قصه انتحار والدتك او معلومات عن والدك، انا اريد معرفه اسباب قتلك لاولائك الناس و كيف فعلت هذا "

ابتسم يونغي و اكمل حديثه قائلا" انا اروي لك القصه من البدايه اصبر قليلا و ستعرف كل شيء "

" كان ابي هو السبب في انتحار والدتي فقد كان مريضٌ نفسي و كان يشك بها كثيرا فأختارت الرحيل و ترك كل شيء، لكنه في حين كان يظن انه يتعالج من هذا المرض و يأخذ ادويه ليعود لطبيعته كان يأخذ عقاقير تزيد من اضطرابه و كان الشخص الذي يعطيه تلك العقاقير هي اخته، اظنك استطعت التخمين انها كانت ضحيتي الاولي، هي تلك الوزيره التي قتلت امي بكرهها لأخوها، كان ذلك سببا كافيا بالنسبه لي لقتلها، اما عن الطريقه فأنا اعرف منزلها جيدا و اعرف اماكن جميع الكاميرات لأنني راقبتها لفتره طويله و راقبت كل مكان حولها، فكان تعطيل الكاميرات عن طريق الكمبيوتر من بعيد امر سهل بالنسبه لي، و دخلت بمفتاح حارس العقار الذي اخذته اثناء نومه و اظنك تعرف الباقي بالفعل، دخلت الي بيتها و طعنتها حين كانت نائمه علي الاريكه في غرفه المعيشه طعنتها الكثير من الطعنات حتي اريح قلبي من ما فعلته لكن ذلك لم يكن كافيا لي، لقد استحقت المزيد، ثم قمت بجرها الي سريرها و غطيتها و كتبت رقم ٩ و ذهبت، كانت تلك هي بدايه لعنتي التي وعدت بتنفيذها"

لم ينطق نامجون من صدمته الا كلمه واحده" اكمل"

" اخترت المحامي كضحيتي التاليه ،اظنه كان له دور في نجاه ابي من عقابه فبعد انتحار امي فُتح تحقيق في اسباب انتحارها، و قد كانت اجابه ابي انها كانت تخونه و عندما عرف بذلك انتحرت و ساعده المحامي في القضيه، لم يصدق احد طفلا في التاسعه من عمره يقوم باخبارهم ان امه انتحرت بسبب ظلم والده و ضربه لها، و نجي ابي من عقابه، فكان هذا المحامي هو في نظري الشخص التالي الذي استحق هذا العقاب بالشنق

راقبته هو الاخر جيدا و استطعت ايضا تعطيل كاميرات المراقبه عن بعد لن اخبرك بذلك مره اخري فأنا راقبت جميعهم جيدا و عطلت جميع تلك الكاميرات فلا داعي للتكرار، كنت اراقبه في مكتبه كل يوم، انا اعلم مسبقا ان بعد انهاء عمله ينزل للحديقه الخلفيه قليلا ثم يعود للمنزل فجهزت مسبقا كل شئ في الحديقه ثم شنقته ثم جرحت رقبته و استخدمت دمائه و كتبت رقم ٩ و رحلت "

" لم اخترت الرقم ٩؟"

"ظننتك ستفهم ذلك وحدك لكن مع ذلك سأخبرك، كنت في التاسعه من عمري حين تركتني امي، و في التاسعه عشره بدأت التخطيط لأنتقامي، لذلك اظن ان هذا هو الشعار الانسب للعنه تبدأ من الساعه التاسعه"

 Nine minutes حيث تعيش القصص. اكتشف الآن