الفصل الرابع عشر

29 4 2
                                    

وصل ألبرت أمام بيت ميلينيا ليوقف سيارتهُ ناظراً لها

لقد خُرب تسكعنا لليوم ، لكن لا بأس الأهم هو أنكِ بخير
تشبثي بأصدقائك جيداً بالمرة القادمة

.

أبتسمت ميلينيا بخفة لتأخذ نفساً عميقاً قبل أن تلتفت له لتقول

مفهوم ، سأتشبث بك بعد الآن
لن تظهر لك ميلينيا التي تقول كلمة سيد ألبرت دوماً
سأُظهر جانب الصديقة اللطيفة مني التي أردتُ دوماً إكتشافهُ مع أحدهُم و لم أتمكن
لذا ، أعتد علي إزعاجي لك مُنذ اليوم حسناً ؟

رفعت قبضتها أمامه ليفعل بالمثل لها مبتسماً
.

سأكون سعيداً بذلك القدر العظيم صديقتي
هيا لِئلا تتأخري أكثر ، وداعاً

أبتسمت ميلينيا مرةٍ ثانية و ترجلت من السيارة متوجهة لبيتها
أنتظر ألبرت بالأسفل حتي رأي أنطفاء أنوار المنزل

ليلةٍ سعيدة يا ميلي ..
.

أستدار بسيارتهُ مُجدداً للشارع الرئيسي ، لا يعلم أن وجهتهُ لكنهُ فقط يقود لأي مكانٍ يراه
يتذكر تلك المُكالمة التي أتته بمنتصف مُراقبته لوجه ميلينيا
لكن بأي حال لم يُفزعهُ أسم المتصل بقدر فزع قلبهُ حينما رُفض ..
أجاب علي المُكالمة دون أن يتحدث مُنتظرا كلمات الآخر التي سيلقيها كالمعتاد و يغلق الخط بعجرفة

.

مرحباً بُني
ألم تشتاق لي ؟

لا يزال ألبرت صامتاً لا يُجيب

لا تود أن تُحدثني إذا
لا تخاف هكذا .. أعلم أنك جبان تماماً
لكن لا داعٍ للقلق
لِمَ ظننت أنني سأخذ منك ميلينيا روي تلك ؟
اووه .. نسيت
أنت تتسائل أين علمت بذلك ، يجب أن تكون إعتدت علي ذلك ألبرت
فأنا عينُك الثالثة ، ما فائدتي إن لم أحميك ؟

.

بالفعل ، ما هي فائدتك

رد ألبرت بخفوتٍ غير راغب في الأنفعال أمامها

.

لِنُفكر ، همم ربما أن أجعلك مُطيعاً لي دائما
و مُنفذاً للأوامر ؟
برأيك هل أنجبتك لِأقُم بتدليلك ؟
ما كان أحداً سيفعل ذلك إلا والدتك الغبية ، و لِكثرة غبائها هي ماتت
قُلت لها آلاف المرات ، أنزعي عقلك عندما أحدثكِ
ليس لكِ إلا كلمة نعم
أنت تعلم الباقي ، و بالطبع لا تُريد أن تعلم ما يمكن أن يحدث مُستقبلاً
و لِئلا تظن أنني حقاً مسؤول عن ما حدث بالأمس
أخرج أمام المقهي غداً بوقت الراحة و ستجد أنك تظلم أباك العزيز كثيراً
أنا لا أخطف أحدهم ، بل أسرق الأرواح فقط

 "مُكتملة" Cherry Blossoms | أزْهَارٌ الكَرَزحيث تعيش القصص. اكتشف الآن