"إلي رفاقي و أخوتي
إلي جيشي الوحيد في كل حربٍ أخوضها
هذا أنا ألبرت ، أما بعد ..
فـَتلك الرسائل تجدونها بعد وفاتي
ربما أكون قد وصلت لـِمنزلي و لـِأُمي الآن
ربما أنتم لا تطيقون سماع أسمي أو رؤيتي بسبب ما حدث قبل سنوات
لم يعلم أحد سواكم كيف هي شخصيتي الحقيقية و كيف كانت حياتي
بعد ذهاب أمي لم يكن لدي سواكم فقط
ظننتُ أن بـِأستطاعتي قول الحقيقة لكُم
لكنني كُنت أكثر تخوفاً من قبل
لم أجرؤ يوماً علي التفكير بأذيتكم
فـكيف لي أن أُراهن علي حياة صديقي و أن أجعله ينتحر حتي أكسب بذلك الرهان ؟
تلك العاهرة لم تكن صديقتي و لم يكن بيننا أي من كلمات الود و الصداقة بيننا
لم أُحادثها إلا أمامكم حتي لا تشعرون أنني أُخرب صداقتكم بها أو أجعلكم تكرهوها
ظننت أيضاً أن بـِأستطاعتي التحدث لاحقاً
لكن خاب أملي حقاً حينما رفضتم سماع حرفٍ واحداً مني ، أنا فقط حزين و بـشدة
أنا أفتقدكم يا رفاق ..
لم أتخطي يوماً أننا أفترقنا هكذا
و لا أعلم لِمَ كان يشتعل الغضب بي حينما أراكم ، رغم أنني وددت أن أُعانقكم ..
أنا أسف جدا..
لا أعلم ماذا أقول ، لكن فقط لا تكرهونني
أنا أُحبكم حقاً ..
أتمني أن تعيشوا الحياة الجيدة التي حلمنا بها سوياً
و لا تقلقوا ، أُمي هُنا و سـَأعيش معها
سـَأبدأ حياةٍ جديدة تماماً
سـَأنسي كل شئ و سـَأمحو الجميع من ذاكرتي
عدا ثلاثتكم ..
أتمني ألا يعيش أحدكم حياتي أبداً
و سـَأعيش أنا هُنا أُراقبكم بـِسعادة
لا تملوا من تكرار ذلك ، لكنني حقاً أُحبكم
أذهبوا لـلـأماكن التي أعتدنا الذهاب إليها .. أتركوا لي مقعداً و لـيصب أحدكم لي كأساً
تذكروا أننا كنا واحداً و أنني لم أخن الوعد يوماً
و تلك رسالة وداعٍ مني
ألبرت كارتر "
.
بـِدار الجنازة .. يجلس كلاَ من جون و أليكس و الآخير يمسك بـِرسالة صديقه و شهقاتهم تملئ المكان
"أنا كنت سآتِ إليك ، لقد حدثت جون
لقد أخبرته أننا يجب أن نتحدث
لِمَ .. لِمَ فقط لَم تنتظر
أنا أسف لـِعدم حمايتي لك و لــِتركك وحيداً تُعاني في حروبك
أسف لأنني كُنت عدواً لك"
ذلك كان صوت أليكس و هو يصرخ أمام باب الغرفة التي بها نعش ألبرت و قد أغلقوها حتي لا يُثيرا أصدقائه المشاكل بـِمكانٍ كذلك
و علي جانبٍ آخر جون يجلس أرضاً يبكِ و لا أظن أنه قد يتوقف عن البكاء
لكن بكاءه كان مُختلفاً .. صامتاً
لم يصرخ أو يتحدث
كان يتصارع بـِداخل عقلهِ
يصرخ ألماً و لكن لا يصدر صوتاً
لا يشعر بأي شئ سوي أنه فارغ جداً من الداخل
"لم أقل لك بعد .. أنني أشتاق إليك"
.
"جون ، أنا آسف لك
لابد أنك قرأت الرسالة بـالفعل
لكنني أردت كتابة هذا لك بـشكلٍ خاص
لم أقصد ضربك ..
لم أقصد تشويه وجهك ، كنت بعيداً عنك لأنني كنت خائفاً من ضعفي
خفت أن أركض مُعتذراً لك و أحتضنك لـِتدفعني عنك بعيداً
أردت فقط إخبارك بـكم أُحبك أنا
لكن لم أتمكن ، لذا تركت تلك الرسالة لـعلها تُذكرك بعد سنواتٍ طويلة أنني لم أكرهك قط
آسف لأنني لم أمنحك عناقاً أخير
سـنحظي بهِ بـعالمٍ آخر
سأكون صديقك دائما ..
ألبرت كارتر"
،
"عزيزتي ميلي
ألطف فتاةٍ رأتها عيناي ، لا تسمحي لـجون أن يري تلك الرسالة
سأتغزل بكِ قليلاً و ربما ذلك يُغضبه
علي كلٍ ، هو سـيحظي بكِ للأبد
لذا لا بأس إن قُلت ما بِداخلي الآن
أنا لستُ حزيناً يا ميلي
أنا بخير
و لا تحزني أنتِ أيضاً ، ما حدث لَم يَكن لكِ شأناً به أبداً
أنا فقط أشتقتُ لـأُمي
أنتِ كنتِ جيدة كفايةٍ لي ، لكن تلك الحياة ليست لي
ربما حياةٍ أُخري قد تليق بي
و حينها سـَأسرق قلبكِ من جون الوغد
و سأجعلكِ تقعين بـِشباك حُبي أنا أيتها الشقراء
لا أعلم كيف أمكنني الضحك و أنا أكتب هذا ..
علي أية حال
فقط تذكري..
أنتِ كُنتِ هدفي الأول ، و بـِحياةٍ أُخري سـتُصبحين إنتصاري الأول و الأخير
فقط لي أنا
و لا تقلقي ، لن أشرب القهوة مُنذ اليوم
سأجعل أُمي تُعد لي العصائر الطازجة
و لا مزيد من حسابات العمل الخاصة بـِأبي و ضغطهُ علي.. سـَأكون بخير حقاً
لذا كوني سعيدة لـِأجلي ميلي
و أنا سأُراقبكِ جيداً
شكراً لأنكِ كُنتِ بـِجانبي حينما أظلمت الدنيا النور من حولي و كنتُ أرتجف خوفاً
أنتِ نظرتِ لداخلي و كُنتِ لي ضوئي
أنا آسف ميلينيا
آسف لإنهاء الأمور بهذا الشكل ..
آسف إن كُنتِ سـَتبكين بسببي
لا أعلم إن كانا جون و أليكس سـيُسامحانني
لكنني واثق أنكِ .. أنكِ لا تزالي تعتبرين
ألبرت كارتر صديقاً لكِ"
"أزهار الكرز كانت لهُم يا أمي و أنا كُنت عابراً فقط حتي أقطف الزهور لكِ
لكنني قادم ، أُمي عانقيني أرجوكِ"
أنتهي
أنت تقرأ
"مُكتملة" Cherry Blossoms | أزْهَارٌ الكَرَز
Romanceحَلقَة مُفرغَه نَدُور بِهَا أنَا و أنتَ ، كُنتَ قرِبباً منِي دَائماً و كُنتُ أنَا مُلَازِمة لَكَ . . و مَع ذَلِكَ لَم نحظَي بلقاءٍ يجمَعُ قُلُوبُنَا سَوياً ذَلِكَ الحُبُ الذِي كَان يَنمو شَيئاً فَ شَيئاً ، شَهَدت عليِهِ أزهَار الكَرز 🌸 . . S :...
