05

713 63 24
                                    

الفَصلُ الخَامسُ:' حتَّى لوْ سقطتُ وَ أذيتُ نفسِي سأستمرُّ بملاحقةِ أحلامِي

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

الفَصلُ الخَامسُ:' حتَّى لوْ سقطتُ وَ أذيتُ نفسِي سأستمرُّ بملاحقةِ أحلامِي.'
___
أخذَ يونغِي سيَّارة أجرَى متوَّجهًا للمحطَّةِ حتَّى يستقبلَ والدهُ، وَ قدْ وجدهُ جالسًا يقلِّبُ هاتفهُ وَ بجانبهِ حقيبةُ متوسِّطةُ الحجمِ، لمْ ينتبهْ لوقوفِ يونغِي حذوهُ.
" أبِي.."

رفعَ جييونغ رأسهُ عنْ هاتفهِ ليبتسمَ بإتسَّاعٍ لرؤيةِ إبنهِ الصَّغيرِ، إستقامَ سريعًا يأخذهُ بالأحضانِ شافيًا شوقهُ لهُ وَ الشاحبُ بَادَلَ والدهُ بشدَّةٍ، يشعرُ بمكانٍ فارغٍ بقلبهِ يرَّممُ.
" إشتقتُ لكَ طفلِي الصغيرُ."

أنَّ يونغِي بخفوتٍ لشدِّ والدهِ دونَ قصدٍ علَى إحدَى كدماتهِ، حاولَ يونغِي تغييرَ الموضوعِ سريعًا حتَّى يصرفَ إنتباهَ والدهِ عنْ أنينهِ الذي بالتَأكيدِ سمعهُ.
" أنَا لستُ طفلًا صغيرًا أبِي."
قهقهَ جييونغ وَ سألَ يَتبعُ إبنهُ لسيَّارةِ الأجرَى الَّتِي تنتظرهُمَا، يحملُ حقيبتهُ الذِي رغمَ إصرارِ يونغِي للتكفلِّ بهَا رفضَ الأبُ ذلكَ.
" أنتَ بخيرٍ يونغِي؟ سمعتكَ تئنُّ منذُ قليلٍ."

أومأَ يونغِي بإبتسامةٍ هادئةٍ ليهمهمَ والدهُ، وَ يركبَ السيَّارةَ، تردَّدَ شاحبُ البشرةِ كثيرًا حتَّى يخبرَ السائقَ عنْ الوجهةِ التاليةِ، أيجوزُ أنْ يحضرَ ضيفًا لمنزلٍ هوَ يقيمُ بهِ ضيفًا أساسًا؟، لذَا قرَّر طلبَ الإذنِ منْ تشانهُو وَ الذِي رحَبَّ بالفكرةِ خاصَّةً بعدَ علمهِ أنَّ الزائرَ هوَ والدُ الأصغرِ.

كانَ لقاءُ تشانهُو بجييونغ، جيِّدًا جدًّا كمَا أبدَى الأخيرُ إمتنانهُ لإعتناءِ الرَّجلِ بإبنهِ أثناءَ بداياتهِ فِي تحقيقِ أحلامهِ، رغمَ شعورهِ ببعضِ الحرجِ لنزولهِ ضيفًا بمنزلِ أشخاصٍ غرباءٍ عنهُ، إلَّا أنَّهُ فِي أعماقهِ أثرَ أنْ يلازمهُمْ يونغِي حتَّى لَا يتملَّكهُ كلُّ مَا هوَ سيءٌ منْ أفكارٍ وَ أفعالٍ، إنْ كانَ وحيدًا.

نامَ جييونغ الليلةَ الأولَى بغرفةِ إبنهِ علَى سريرٍ إضافيٍّ قابلٍ للطيِّ وَ قدْ غلبتهُ أفكارهُ مقرِّرًا سؤالَ يونغِي بالغدِ عمَّا يحصلُ وَ حصلَ بالأشهرِ الماضيةِ، فلَمْ تسنَح لهُ فرصةٌ لجذبِ أطرافِ الحديثِ معهُ علَى إنفرادٍ وَ بجديَّةٍ منذُ أنَّ يومهمَا كانَ حافلًا.

مُعجبٌ مهوُوسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن