06

698 65 42
                                    

لوْ مَا قرأتُوا الفصل الخامس، إقرئُوهُ🌝💛
_

الفصل السادس:' أُريدُ فقط أنْ أكونَ سعيدًا.'
__
وجهةُ نظرِ يونغِي.
ظننتُ أنَّ ألمَ الفقدانِ سينتهِي معَ أمِّي، ذلكَ أنَّ لَا ألمَ بعدهَا يضاهِيهِ، لمَ قلبِي لَازالَ يبكِي دمًا للآنِ إذًا؟
هلْ أنَا ملعونٌ؟ لمَ كلُّ منْ يقتربُ منِّي تفسدُ حياتهُ؟ يحتَّمُ عليَّ البقاءُ وحيدًا، كنتُ أريدُ الإحتفالَ بفوزِي الأولِّ رفقتهمَا لكنَّهمَا رحلَا..

كانَا بمثابةِ أبِي وَ أمِّي هنَا، إعتنيَا بِي كمَا لوْ كنتُ منْ صلبهمَا، رغمَ أنَّنِي لَا أعرفهمَا منذُ وقتٍ طويلٍ لكنَّهمَا فعلَا أكثرَ ممَّ فعلهُ شخصٌ آخرُ بذاتِ الفترةِ.
السيِّدةِ هينارِي التِي أكملتِ دربَ والدتِي بزرعِ الأملِ فيَّ وَ السعادةِ بقلبِي وَ نشرهَا أينمَا ذهبتِ الآنَ بهتَتِ الطرُقُ التِي خطتهَا قدمَاهَا..

منْ سيذكرَّنِي أنَّ كلَّ شيءٍ بخيرٍ الآنَ تشانهُو؟ ألمْ نكنْ سنخرجُ فِي نزهةٍ عائليَّةٍ صغيرةٍ نهايةِ الأسبوعِ، لمَ حدثَ هذَا؟ لمَ رحلتَ وَ تركتنِي وحيدًا، أنَا مجرَّدُ طفلٍ، أجاشِي، أبِي أنَا أحببتكَ منْ أعماقِ قلبِي.

حينَ حضورِي الجنازةَ، لمْ أهتَّمَ لتجمُّعِ المعجبينَ وَ لَا للمديرِ الأعمالِ الَّذِي يلحقنِي وَ كذَا همساتهمْ عنِّي، أنَا هنَا حتَّى ألحقَ توديعَ الأجاشِي وَ الأجومَا قبلَ أنْ يرفعَا المرساةَ وَ يسدلَا الأشرعةَ، بقاربٍ يقودهُ ملكُ الموتِ نحوَ الأعلَى.

الأجاشِي وَ الأجومَا الذينِ أعطيَانِي دونَ طلبِ مقابلٍ، بمنزلةِ إبنهمَا لسنتينِ أقمتُ بينَ أحضانهمْ وَ لازمتُ زيارتهمَا حتَّى بعدَ إنتقالِي للعيشِ وحِيدًا، أغدقانِي بحبٍّ وَ عطفٍ كانَ يحنُ لهُ قلبِي منذُ فراقِي بلدتِي الصغيرةِ، أبِي وَ خيالِ أمِّي المبتسمِ.
ثلاثُ أشخاصٍ فقدتهمْ وَ ثقبينِ إضافيينِ حفرَا بقلبِي جانبَ أكبرِ الثغراتِ، أخشَى أنْ يصبحَ قلبِي مجرَّدًا منْ أيِّ رقعةٍ سليمةٍ..

أردتُ فقطْ أنْ أكونَ سعيدًا لمَ هذَا صعبٌ جدًّا للتحقيقِ!

هلْ يجبُ أنْ أودِّعَ كلَّ شخصٍ ألتقيهِ يومًا، وَ كأنَّهُ سيغادرُ الحياةَ بعدَ دقيقةٍ فقطْ لأنَّهُ صادفنِي أنَا الشخصُ المنحوسُ؟
قضيَّتُ طفولتِي وحيدًا بلَا أصدقاءٍ، وَ زملاءُ الدراسةِ الذينَ ربطتنِي بهمْ تلكَ العلاقةُ البسيطةُ، لمجرَّدِ مرورِ أشهرِ فصلِ الصيفِ الثلاثِ أجدهمْ ينشدوننِي إسمِي وَ كأنَّنِي لمْ أكنْ جزءًا منْ مجموعاتِ مذاكرتِهمْ أوْ موجودًا بصفهمْ.

طالمَا أحسستُ أنَّ أبِي فضلَّ أخِي، لأنَّهُ إتبعَ مَا خطَّهُ لهُ منْ مسارٍ كيْ لَا تصبحُ جاراتهُ سلاتُ المهملاتِ بالأزقةِ الفارغةِ، لأنَّنِي حينمَا إخترتُ طريقِي الخاصَّ إفتقدتُ لمستهُ الدافئةَ، غضبًا عليَّ وَ عقابًا لِي، قدْ حاولتِ أمِّي تعويضِي عنهُ لكنَّ ذلكَ الأمرَ لازالَ يحزُّ بنفسِي.

مُعجبٌ مهوُوسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن