End

892 97 70
                                    

الفصلُ السَّابع و الأخير:' بعدَ كلِّ الصعوباتِ التِي تعترضنَا، نحنُ سنزهرُ منْ جديدٍ.'
__
بعدَ أنْ شاهدتُ البثَّ بوقتٍ متأخرٍّ ذلكَ أنَّنِي كنتُ مشغولًا بمشرُوعِ الجامعةِ، لمَ منْ بينِ كلِّ الأيَّامِ التِي كانتِ فارغةً البثُّ كانَ بيومِ إنشغالِي.
لكنْ إعتَادَ أنْ يكونَ بثَّهُ ماحيًا للأتعابِ، رَاسمًا للإبتسامةِ كمَا أغانيهِ التِي جذبتنِي، غيرَ أنَّ بثَ اليومِ كانَ مليئًا بالحزنِ، لقدْ طلبَ المساعدةَ، أرَادَ كتفًا يستندُ عليهِ وَ كمْ كانُوا مخيِّبينَ للأملِ، حقًّا؟

ألَا يمكننَا قولُ بعضِ الكلماتِ الجميلةِ؟ لادَاعِي لأنْ نمثلَّ كوننَا خارقِي الذكاءِ وَ نتهمَ الآخرينَ بالتصنعِ وَ السعيِ خلفَ الشهرةِ؟
كلمةٌ جميلةُ الوقعِ معَ إبتسامةٍ لطيفةِ المظهرِ لنْ تخسرنَا شيئًا فلمَ نبخلُ بهَا علَى غيرنَا؟.

كشخصٍ تعرَّضَ للتنمرِّ طوالَ طفولتهِ ممَّا جعلهُ يعانِي منَ إهتزازِ الثقةِ بالنفسِ وَ بالغيرِ، إنطوائيٍّ وَ حتَّى لَا يظطرَّ لمواجهةِ الآخرينَ هوَ لَا يخرجَ إلًّا قليلًا منَ المنزلِ وَ يأخذُ حصصَ الجامعةِ عنْ بعدٍ، أعلمُ أنَّ مَا يتعرَّضُ لهُ الإنسانُ منْ سلبيَّةٍ إنْ لمْ تُعالجْ بشكلٍ جيِّدٍ سيكونُ وقعهَا شديدًا.

لأكونَ صادقًا، كنتُ معجبًا مهوُوسًا للعديدِ منَ الفنانِينَ، وَ حتَّى مين يُونغِي، وَ للحقِ أنَا أكرهُ نفسِي لكيفيَّةِ تفكيرِي بتلكَ الفترةِ وَ لتصرُّفاتِي الطائشةِ.
كنتُ ألحقهمْ وَ أضايقهُم، أشترِي الصورَ السريَّةَ وَ أقتحمُ أماكنَ إقامتِهمْ، كنتُ أحمقًا.

كنتُ يائِسًا للحصولِ علَى إنتبَاهِ أحدِهمْ، أملًا لإسترجاعِ ثقتِي بنفسِي، فإنْ تقرَّبتُ منْ أحدهمْ سأشعرُ أنَّنِي شخصٌ ذِي أهميَّةٍ وَ يقلُّ جلدِي لذَاتِي.
الآنَ أدركُ أنَّنِي حصلتُ علَى الكثيرِ منَ الشتمِ وَ اللعنِ، وَ كرهتُ نفسِي أكثرَ، لذَا إبتعدتُ عنْ هذَا المجالِ القذرِ السيِّءِ.

وَ كمْ أتمنَّى أنْ يعتزلُ الجميعُ هوسهمْ المبالغَ فلَا أحدَ يريدُ تعدِّي الآخرينَ علَى مسَاحَاتهمْ الشخصيَّةِ أوْ إبتزَازهمْ بالصورِ الخاصةِ، أوْ جعلهمْ يعيدونَ التفكيرِ بلعنةٍ إقترفوهَا قبلَ سنواتٍ.

الآنَ، اليومَ بعدَ أنْ شاهدتُ دموعهُ تنجرفُ وَ نجدتهُ، قرَّرتُ أنْ أعودَ لكونِي مهوُوسًا لآخرِ مرَّةٍ وَ سأكونُ يائسًا للغايةِ لأجلِ إهتمامهِ، أريدُ أنْ أكونَ الكتفَ الَّذِي يستندُ عليهِ وقتَ ضعفهِ، سأكونَ منْ يمسكُ يدهُ وَ يقودهُ بحذرٍ للأرضِ الصلبةِ فلَا يقعُ ثانيةً.

وِجهة نظرِ شخصٍ مَا؛ إنتهتِ.
_
" توقفِ!"
فزعَ يونغِي لهذَا الصوتِ الَّذِي قاطعهُ حينَ كانَ مقدمًا علَى قتلِ نفسهِ، ليسقطَ منَ الكرسيِّ عوضَ ذلكَ.
" م..م..منْ أنتَ؟"

مُعجبٌ مهوُوسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن