رأيت في عينيها طيف مقبرتي

{مَرَضِيِ آلْمُزْمِنْ}

أخيرا هدأت بعد مدة من البكاء
احس بارتخاء جسدها ليمسك وجهها
"بخير"
"اجل"
نبرتها كانت متعبة ضمها إليه
"قلبي الصغير يحترق لاحتراقكي أميرتي فرغم كل شيء انتي ملكي"
"انت غريب جدا"
"اشكركي صغيرتي"
إبتعدت عنه لتقف لكنها لم تكن متوازنة
"ستقعين هيمي"
"أعلم أنني سأقع"
جلست على السرير
"أين رومي"
"لقد ذهبت لغرفتها من هذه الفتاة"
"أختي الصغرى"
"أمكي حملت بعد ذهابكم"
"كانت حاملا بالفعل"
"جيد...لكنها لا تشبهكي...لم تأخذه حقها من الجمال"
"هي لا تزال صغيرة لا تحكم عليها"
"رأيت العديد من الفتياة في حياتي لكن مثلكي لم أراها أبدا لم أرى فتاة بقدر حسنكي و كأنكي نوع نادر خلق لأجل أن تكون معي"
"ما سبب هاذا الكلام"
"افكر في كتابة اغنية أخرى و انتي من ستكونين المقصودة بها"
"اه لما لم تصبح مغنيا أغانيك ستشهر بالفعل"
"أفضل أن أغني لكي كل ليلة على الإنشغال و الإبتعاد عنكي فأنتي من تحاصر تفكيري و انتي هي كل شيء"
كان لا يزال جالسا أرضا لتذهب له و تهمس في أذنه
"لقد أخبرتك من قبل أنني ولدت لأجل مهمة واحدة و تلك المهمة هي جعلك ترتدي نظارات تظهر لك الواقع و باطن الأشياء و تعرف و ما تجهله و سيزيد عشقك لي وستعرف  أنني أكثر من كل شيء و ستتمسك بي اكثر من الآن لكنني سأكون قد ذهبت بعيدا و لن تراني مجددا و من الآن لذالك اليوم فأنا معك دائما"
قبلت جبينه ليطبع قبلة على عنقها فهو ما كان أمامه
"كنت تائها متعبا لكن فورما انبعث نور من الظلام الذي كنت به و مشيت نحوه وجدتكي انتي من تضيئين ظلامي فأرجوكي لا تبتعدي عني فلا أريد أن اقع داخل الظلام مجددا"
"و مادامك تسعدني و تجعلني ارتاح لقربك لي فلن افكر في تركك للحظة و إبعاد النور عنك"
"هيمي أوني"
صرخت رومي من الأسفل لتركض لها هيمي
"اخخ تلك الفتاة أفسدت اللحظة اهه جميلتي لن ادع عينيكي اللامعتين تذرفان دمعا مجددا فقط ثقي بي"
تبع هيمي للأسفل
"لقد أخفتيني رومي"
"لقد كنتي تتحدثين معه لذالك لم ارد التسمع عليكم"
"صغيرتي"
قبلت خدها إنحنى لها جونغكوك
"مرحباا انا جونغكوك ماهو إسمكي"
"انا رومي"
"تشرفت بمعرفتكي ايتها الصغيرة"
"رومي قلتي انكي تريدين اللعب هيا لغرفتكي"
"حسنا اوني"
ركضت الفتاة الصغيرة للأعلى
إستدار يقابل وجهها الجميل
"لا تشبهكي حتى في طريقة كلامكي"
"انا لا أشبه احدا حتى نفسي لا تشبهني"
"انتي تشبهين ملاكا نزل من السماء"
"و انت تشبه شيطان خرج من النار"
"تذكري أن الشيطان يستطيع أن يصبح من الملائكة إذا تبرى من ذنوبه"
"و الملائكة تستطيع أن تصبح شيطانا إذا أكثرت من ذنوبها"
"لم أكن أظن انكي حكيمة لهذه الدرجة"
"كتب الإنتحار كانت رائعة بالفعل"
"اخرجي فكرة الإنتحار من دماغكي حسنا"
"من قال أنني افكر بها لقد أخبرتك عن الكتب التي قرأتها"
"هيمي سأذهب لكن لا تفكري في فعل شيء بنفسكي حسنا"
"انا بخير"
"سأغني لكي ليلا حسنا"
"حسنا هيا اخرج"
"انتي متأكدة"
دفعته للخارج
"فل تغني لي نفس الأغنية لا تغيرها"
"امركي مولاتي"
إنحنى لها
"ههه غبي"
أغلقت الباب لتسند ظهرها عليه و تبتسم
إبتسم لتظهر أسنانه الأرنبية فورما ضحكت
رسم خطواته لمنزل جدته
"جدتيي لقد سارت الأمور بشكل جيد"
"لا تحزنها و لا تكسرها مجددا بني"
"كيف أحزن و اكسر قلبي جدتي"
"هاهاها صغيري"
عانقته
"تذكر انتي معك و ستحبك مجددا"
"عليها فقط التعلق بي أكثر و كل شيء سيسير بشكل جيد"
"لكن ماذا عن أمك"
"أمي لا دخل لها في هاذا"
"لكنها لن تصمت امك و اعرفها"
"لم اطلب رأيها أبدا"
"حسنا كيف هي هيمي"
"جيدة فقط تحتاج للراحة"
"حسنا ماذا ستفعل الآن"
"سأذهب للغرفة و أتحدث مع صغيرتي عبر الهاتف"
"ههه إذهب بسرعة"
ذهب يرن عليها لكنها لا تجيب
يرن و لا تجيب بدأ يقلق هل فعلت شيئا بنفسها إتصل مجددا لتجيبه رومي
"مرحبا"
"اه رومي اين هي هيمي"
"هيمي أوني بالحمام آسفة للإجابة على مكالمتك فقط لكي لا تقلق و تأتي لتكسر الباب مجددا"
قهقه بصوت مسموع
"رأيتي انا احب أختكي و اريدها أن تبقى بصحة جيدة هي محظوظة لوجود شخص رائع مثلي في حياتها"
" غريب حين تخرج سأخبرها انك إتصلت"
"حسناااا"
اغلق الهاتف ليضعه جانبا يتذكر كلامها
~و مادامك تسعدني و تجعلني ارتاح لقربك مني فلن افكر في تركك للحظة و إبعاد النور عنك~
~الملائك ايضا يستطيع أن يصبح شيطانا إذا أكثر من ذنوبه~
~كتب الإنتحار كانت رائعة حقا~
عقد حاجبيه فورما تذكر جملتها هذه
ليمسك الحاسوب و يبحث عن اشهر انواع كتب الإنتحار وجد العديد من الكتب لكن اي واحد هو من قرأته
لا يهم سيقرأهم جميعا بدأ يقرأ اول كتاب و الأشياء التي به غريبة حقا كلمات عميقة و مظلمة كئابة كبيرة
أثار إنتباهه جملة مكتوبة بخط كبير
~عزيزي القارئ حين تحاول الإنتحار تكون قد مت فعلا و ما ينقذوه ليست روحك بل هي جثتك فقط~
الجملة أثارت إنتباهه ليغلق عيناه يتذكر بكائها أمامه و كيف كان ينظر لها بدم بارد و يطردها تذكر آخر يوم له معها
قالت له جملة واحدة و هاهي تطبق عليه حقا ~صدقني انك ستندم جونغكوك و ستعود إلي حين تكتشف هاذا لكنني سأكون ميتة من الداخل و لن أشفق عليك سأنظر إليك بنفس تلك النظرة الباردة~
هو لا يحب تذكر هذه الأشياء لا يحب تذكر كيف كان ساذجا و كيف كان يكسر قلبه بيديه
"اقسم انني لن أعيد نفس الخطء مرتين صغيرتي فقط أزيلي مكعب الثلج الموجود على قلبكي و سيصبح كل شيء جيد"
تذكر كيف كانت تتحدث مع أختها بنبرة عادية لكن فورما إلتفت إليه أصبحت باردة...هل هاذا بسبب اكتئابها أو أنها كانت معها دائما هو لا يعلم حتى اي اكتئاب كانت تعاني منه طبعا ليس الٱكتئاب المبتسم فهي كانت تبكي
ولا الإكتئاب الصامت فهي كانت تتحدث عن ما يؤلمها إذا ماهو نوع اكتئابها
عليه أن يطرح عليها بعض الأسئلة ليتأكد من نوع إكتئابها ليعرف كيف يتصرف معها
"كم كنت ساذجا...لكن أنا أشعر أن هناك شيء يخفونه علي امي و هيمي و أبي و أم هيمي و نانا هناك شيء اجهله و هاذا ما قصدته هيمي بأنها ستجعلني ارتدي نظارات تظهر لي الحقيقة...اللعنة عقلي تلخبط"
رن هاتفه ليلتقطه إبتسم فورما رأى من المتصل ~مرضي المزمن~
ماهاذا الإسم لماذا يناديها بمرضه المزمن
"مرحبا صغيرتي"
"اه جونغكوك اسفة كنت في الحمام"
"أراكي لم تعودي تناديني بسيد جيون"
"حسنا سيد جيو..."
صرخ لتبعد الهاتف عن أذنها
"لا تكمليها"
"حسنا حسنا جونغكوك"
"هكذا افضل كيف تشعرين اميرتي"
"توقف عن مناداتي بأشياء غريبة لدي إسم واحد"
"بالنسبة لكي أما بالنسبة لي فأنتي هي أميرتي و جميلتي حلوتي و صغيرتي ملاكي و حياتي سعادتي و نوري و الأهم هَوَسِي و مرضي المزمن"
"مرضك المزمن؟"
"اجل مرضي المزمن هَوَسْ بَارْكْ هِيمِي"
"عن ماذا تتحدث منذ متى أصبح إسمي إسم مرض"
"منذ أن تركتيني وحيدا في تلك الغرفة دون إعلامي بالحقيقة"
"سأغلق الخط إذا لم تتوقف عن سخافاتك"
"حسنا حسنا انا امزح لا تغلقي"
"الإسم جميل تخيل لو كان هناك مرض هكذا هوس بارك هيمي"
"ههه اجل فكل شيء تكونين به أنتي يكون رائعا ليس جميلا و حسب"
"اعلم"
هي لا تعلم أن هاذا مرضه فعلا لكن السؤال المطروح هنا هل هو مرض حقيقي شخصه الأطباء على حالة جونغكوك أو هو مجرد إسم إخترعه هو
كل شيء سيتوضح في الأيام القادمة

بس حبايبي اتمنى يعجبكم البارت لا تنسو تعطوني رأيكم و تحليلاتكم الحلوة مثلكم  و مين شاف الإم في مرةةة رووعةةة أشكالهم تجنن و الأغنية تجنن اكثر و  اكثر اححح قلبي الصغير لا يتحمل 🙂💔 المهم احبكم 🥰💜🖤👑