البارت العشرين

341 12 7
                                    

البارت العشرين

الأب وهو يشك بأمرها

....واى اللى غير قرارك فجأه كد نا مش عايزك تكونى مغصوبه ع حاجه   نا دايما ف ضهرك و نتى لسه صغننه

هزت رأسها ونفت سريعا وهى تقول

لا ي بابا نا موافقه عليه تقدر تكلمه ف اى وقت 
الاب بسعاده باديه ع وجهه 

...... ربنا يفرحنى بيكى ي عمر بابا ويجمعكوا ع خير

ولكن هى كانت شارده والدموع تتجمع بعينيها فأستاذنت منه قبل أن يلاحظها وذهبت لغرفتها وسقطت أرضا وهى تبكى ع حالها الهذه الدرجه تعشقه قلبها يؤلمها بشده ستخطب لغيره  ستكون لغيره ولكن قلبها معه سعادتها معه   !!!

بكت بكاء مرير وهى تناجى ربها وترفع يدها للسماء
.....يارب خدنى وريحنى نا مش قادره خلاص نا عايزاااه بكل م فيا
ومش عارفه اعمل اى اهدينى يارب للطريق الصح

كان الأب ف نفس الوقت يطلب رقم مالك وينتظر رده

كان مالك ينظر للهاتف بقلق وهو يدعى ربه ان تكون موافقه

رد عليه وصوته يشوبه بعض التوتر
....الو ي عمى يسر كويسه

ايوه كويسه ي بنى نا بس كنت عايز اقولك ان هى موافقه وتقدر تيجى

كان هو ينظر للهاتف وهو يتأكد من سمعه والسعاده ارتسمت ع ملامح وجهه
....بجد ولا بتهزر يعنى اقدر اشوفها واخطبها واقعد معاها 

الأب وهو يضحك ع رده فعله
...هى الحاجات دى فيها هزار

مالك بفرحه حضرتك انت لو عايزني اجي دلوقتي هاجي انا بلبس اهو

الاب بضحك علي سعادته
لا يا سيدي تقدر تيجي يوم الخميس الساعه 9

مالك بفرحه
9 الا ربع هكون عندك حضرتك  مع السلامه

اغلق الخط مع والد يسر  و هو شارد في تلك الفاتنة التي سلبت قلبه و عقله منذ أول مره القي عليه نظرته كانت تضحك مع صديقتها بطفولة  و هذا ما جذبه إليها طفولتها و مرحها حتي و إن اختفي ذلك المرح في الاواني الاخيره  و حدسه يؤكد له إن ذلك يتعلق بالشاب الذي وجده معها في العيادة
حدث نفسه قائلاً (( وعد اني انسيها اي حاجه وحشه حصلتلها و أن كل أيامها معايا هتكون فرح و بس ))

*******************************

كانت تشعر بالجوع الشديد و لكنها تخشي الخروج من غرفتها تخشي أن تراه و تضعف مره أخري تخشي أن يحاول التأثير عليها و بذلك تخون مره أخري عهدها الي نفسها فكيف لها أن تسامح من سلب منها عرضها في لحظه غدر منه كيف لها أن تعطي له العذر
كيف لها أن تعفو عنه كيف ؟؟؟؟؟؟

أفاقت من شرودها عندما اشتدد بها الجوع خرجت من الغرفه تدعو الله أن لا تصدم به في طريقها
دخلت الي المطبخ و قامت بإعداد ما لذ و طاب لها في تكاد تكون جوعاً
خرجت الي السفره و بدأت في تناول طعامها بشهيه
تغافلت عن من كان يراقبها منذ بدايه دخولها إلي المطبخ حتي جلوسها لتناول الطعام ظل متردد كثيراً في الذهاب إليها و التحدث معها يخشي أن تتركه و تذهب الي غرفتها فيحرم من النظر إليها لأطول وقت ممكن
و لكنه حسم أمره و ذهب إليها

الصدفه والقدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن