قام ريحان بسكب الماء بجوار المعرض وعلى اسما الواقفه جواره .
اسما بزهول "ايه ده انت مش بتشوف "
ريحان متصنع الصدمه "انا اسف جدا جدا يا استاذه اسما كنت بحاول اساعد العمال واعمل خير بس للاسف اذيتك "
اسما " خير ايه اللى كنت بتعمله برش الميه دا حتى بيقولوا رش الميه عداوه اعمل ايه انا دلوقتى اروح ازاى الحفله بالهدوم دى"
ريحان" حضرتك ممكن تلبسى غيرها وانا هبعت لحد من سواقين التاكسى يوصلك "امال "فيه إيه يا اسما ايه اللى عمل فيكى كده"
ريحان "ازيك يا استاذه آمال عامله ايه"
امال "بخير الحمد لله انتوا واقفين كده ليه "
اسما" مفيش كنت رايحه الحفله واستاذ ريحان حب يوجب معايا "
ريحان "واضح ان قلبك اسود اوى عمال اعتذر وانتى مصممه انى قاصد"
امال" خلاص بقا يا اسما يا نطلع وأعتذرى لصحبتك "
اسما "يعنى بعد ده كله اعتذر ايه الحظ ده يا ربى"
ريحان "جهزتى الطلبات اللى روح كان طلبهم منك يا استاذه امال "
امال "ايوه هقفلهم بس وهبعتهملوا "ريحان "تمام متشكرين يا استاذه امال تعبينك معانا "
امال "متقلش كده يا استاذ ريحان احنا اهل "
ريحان" ده العشم واى حاجه تحتاجيها انتى او استاذه اسما انا فى الخدمه سلام عليكم"
امال "وعليكم السلام تشكر يا استاذ ريحان "مالك " هههه كنت بتحاول تعمل خير بتكدب يا شيخ ريحان "
ريحان "انا مكدبتش هو انا لما امنعها انها تخرج بالمنظر ده مش خير دا انا حتى كسبت ثواب منعها من منكر كانت هتعمله "
مالك " منكر مره واحده ايه المنكر فى انها تروح حفله"
ريحان " انت بتستهبل يا مالك ولا عايز تحرق دمى "
مالك بضحك " هههه ليه بس "ريحان "تصدق انك غلس بس ليك حق تتريق ما انت عايش دور ولى الامر اللى مسيطر "
مالك "وانت ايه مانعك تسيطر البنت مفيهاش عيب وانت مقتدر ايه اللى موقفك ولا مستنى حد غيرك يطلبها "
ريحان "خايف اتقدم واترفض حاسس انها باصه لفوق مش عايزه تعيش ف حاره عايزه نوادى وعربيات مش الحياه اللى انا هعيشهلها "
مالك "انت ايه اوحالك بكده مش معنى انها بتلبس لبس كويس وتخرج وتتفسح انها مش كويسه او انها مش عايزه تعيش عيشه اهلها. وحتى لو كان اللى بتقوله ده صحيح مش غلط انها تحلم بواحد يخرجها من الفقر طالما محافظه على نفسها ومش بتاذى حد"
ريحان" انت بتحاول تعصبنى صح انت مقتنع بالكلام ده "
مالك "ايوه طبعا مقتنع متنساش وانت بتكون افكارك انك تشوف الموضوع من كل الجوانب انت عارف الظروف اللى هما عاشوا فيها وان هما بيصرفوا على نفسهم من عشر سنين اسما كان عندها حوالى اتناشر سنه بعد ما ولدتها اتوفت وهى وامال اللى بيشتغلوا ويصرفوا على نفسهم وعلى اختهم المريضه فاكيد اى حد فى ظروفها كان هيفكر كدا دا بالاضافه ان سبب طلاق امها كان ان ولدها رفض يصرف عليهم وعلى علاج اميره وسابهم وراح اتجوز ونسيهم دا حتى مسالش عليهم. حتى بعد وفاة امهم طالما معملتش حاجه غلط يبقى تفكيرها يعتبر حلم زى اى حد ما بيحلم"ريحان " يا مالك انا خايف اتقدم واترفض خايف مكنش الشخص اللى بتحلم بيه وخصوصا ان انا من وجهة نظرها قفل مش هناسب افكرها وحياتها "
مالك " يا ابنى انت فكرت وقررت لوحدك بدون حتى متعرف رأيها ايه طيب اسألها الاول وبعدين قرر "ريحان "ان شاء الله هسالها بس بعد امتحاناتها تخلص علشان ميبقاش عندها حجه ولو حبت. ترفض تقولها صريحه متتحججش بالدراسه "
مالك "ربنا يسهلها يا شيخ ريحان بس انت اتوكل على الله "
ريحان " يا رب يا مالك "ّ*******************************
اسما " فيه ايه يا امال مالك انتى تعبانه "
امال "مفيش يا حبيبتى انتى ااتاخرتى اوى كنتى بتقولى هروح بدرى وارجع بدرى قبل الليل "اسما "البنات قرروا يبداوا بعد المغرب عشان كده استنيت شويه انتى بقى زعلانه ليه فيه حد دايقك "
امال "مش عارفه الناس عايزه مننا ايه ام محسن علشان رفضت ابنها عماله تالف كلام وحكايات عن اللى بينى وبين مالك مش عارفه هى الوليه دى عايزه ايه "اسما " دى عايزه كسر دماغها مش عايزه اللى يسكتلها انتى مردتيش عليها ليه "
امال "مش عايزين فضايح يا اسما كفايه الكلام اللى بيتقال "
اسما "يا حببتى انتى لما تردى عليها هتوقفيها عند حدها ومش هتفتح بوقها تانى انما لو سكتى هتطمع فيكى "
امال "خلاص يا اسما مش عايزين مشاكل يلا نوصل الطلبات بتاعت الاستاذ ريحان "
اسما " برحتك بس انا مش موافقه على تفكيرك جهزى انتى الطلبات هغير واجى اعمل معاكى "
وقبل مغادره اى منهما سمعا صوت صراخ
اميره وتحركت الاثنتان بسرعه اتجاه الصوت
••*****•*•************************
بعد انقضاء العزاء وانصراف الجميع تحدث مالك وريحان مع فهد الذى بدا عليه الحزن والإرهاق بشكل واضح
مالك " معلش يا فهد ربنا يصبرك كنا نتمنى نزورك ف ظروف احسن من كدا "
ريحان " البقاء لله وحده يا فهد شد حيلك "
فهد " البقاء لله وحده مكنش ليه لزوم انكم تتعبوا نفسكم يا جماعه تعالوا يلا علشان ترتاحوا شويه الاوضه جاهزه بس ياريت تعجبكم ".
مالك "مش هينفع نبات علشان الشغل انت عارف وكمان مبلغناش حد اننا هنبات "
فهد " انتوا مش هتمشوا دلوقتى الليل خلاص دخل والاكل جاهز لازم تاكلوا وبكرا سافروا برحتكم "
ريحان " خلاص هنرن على الجماعه نبلغهم الاول وبعدين ناكل "
فهد "على بركه الله"داخل المنزل اتجهت حياه ناحيه امها الجالسه مع زوجه عمها
حياه "ماما انتى هتباتى هنا ولا هتسفرى "
علياء" انا ممكن استنى يومين تلاته لحد ما اعصابك تهدى وتسفرى معايا "
حياه " مش هينفع دلوقتى يا ماما سافرى انتى وانا لما الاومور تهدى يبقى اشوف "
علياء "تانى يا حياه عايزه تبعدى عنى تانى انا تعبت وانتى كمان وعمك خلاص. اتوفى هتقعدى ليه تانى "
حياه "يا ماما مش وقته الكلام ده استنى لما تعدى الفتره دى وبعدين نتكلم .........انتهى الفصل
اتمنى اعرف رايكم فيه ومتنسوش الفوت
مع تحياتى
شمس الراوي.

أنت تقرأ
سلسلة حكاية حياة( روايه في ظلال العائله )
ChickLitحياة الانسان مثل القطار فى كل محطه يغادره البعض ويستقبل اخرين تختلف المشاعر التى نحملها لكل منهم سواء حب او كراهيه واحيانا تكون تلك المشاعر غير ناضجه فلا ندركها إلا بعد فوات الاوان.