استغفر الله الذى لا اله الا هو واتوب اليه
دخلت امال الى المنزل تكاد لا ترى امامها
تحاول ان تكبح دموعها رغم فشلها فى ذلك
الا انها بمجرد دخولهاالمنزل زاد تدفق دموعها وارتفع صوت شهقاتها
لم تعتقد يوما انها تمثل حمل على احد فمنذ وفاة والدتها وهى قررت العمل واعالت العائله رغم سنها الصغير حاول والد مالك ان يعيلها ولكنهارفضت
لذا طلب منها العمل فى المعرض وتلك الامتيازات التى يتحدث عنها ماهى الا تقديرا من والده لظروف مرض اختها وكذلك دراستها
وهى استمرت على هذا نظرا لعدم اعتراضه على هذا ولكن حديثه هذا يعنى ان صمته كان شفقه عليها وأنه يعبرها حاله انسانيه يقوم بالعطف عليها
قطع افكارها دخول اسما واحتضانها اياها
اسما "بسم الله ايه دا فيه ايه يا امال بتعيطى كده ليه ايه اللى حصل "حاولت الحديث. من بين شهقاتها ولكن لم تنجح ولفت نظرها وجود اميره اختها وبكائها فى صمت لذا هدأت قليلا حتى لا تثير زعر اختها
اسما " انا هقوم اجيبلك حاجه تشربيها علشان تهدى " واتجهت لاميره خلاص يا اميره موله مفيهاش حاجه "
اميره ببكاء " موله عيط "
امال بحنان "انا مش بعيط يا حببتى تعالى "
لم تستجب لها اميره وظلت مكانها مما دفع امال الى الذهاب اليها وضمها الى صدرها بحنان ام تحاول سحب آلام ابنتها الى صدرها
امال "متخفيش يا حبيبةقلب موله انا مفيش حاجه
اميره "موله عيط
آمال "اهدى بس يا ميره مفيش حاجه"دخلت اسما تحمل كوبين من العصير وقالت بمرح تحاول ان تبدد هذا الحزن قليلا
"احلى عصير من الشيف اسما بس يكش يطمر"
"يعنى الشيف شربيني اللى عمل عصير ولا داخله علينا بديك رومى دى كوبايه عصير"
"دا بقا اسمه نكران الجميل يعنى كمان مش عاجب"
"انا حب العصير "
:بالهنا حبيبتى يلا نتفرج على البرنامج على التليفزيون وانا وموله هنجيب عصير وفشار ونيجى:
بعد خروج أميرة قصت آمال على اسما كل ما حدث
اسما "وانتى بتعيطى علشان كدا"
"عايزاني اعمل ايه أول مره احس بانى قليله اوى كده"
"يا بنتى حرام عليكى اللى بتعمليه فى نفسك دا هو كان قالك كدا وانتى كنتى شرشحتيلو احنا مش بنشحت من حد انتى كنتى بتشتغلي ولو مش عاجبه يخبط دماغه فى الحيط أو نروح النقابه "
"نقابة ايه انتى كمان"
"روحى اعملى شكوه في النقابة انك اشتغلتى هناك وهو سرحك من الشغل بدون وجه حق وكمان مكنش عاملك ملف فى التأمين ولا الضرائب والناس كلها هتثبت انك كنتى بتشتغلي هناك والكاميرات اللى فى المحل كمان هنخرب بيته ونقلب عليه الدنيا ""ليه دا كله حرام عليكى انا كنت هقدم استقالتى بس احساس انى عاله على عليه هو اللى زعلنى "
"يا بنتى حرام عليكى نفسك ليه تعيشى على انك كيس ملاكمة أى حد يخبط فيكى من أى حته خليكى واثقه من نفسك يا آمال انتى عمرك ما خليتى حد يشيل همك أو همنا"
"حلو كيس ملاكمة دى محسسانى اننا انى بدافع عنكم أو ان ليا قيمه"
"احنا من غيرك ملناش لازمه انتى حبيبة قلبنا"
"يلا نخرج لاميرة لتزعل"ولكن طرقات على الباب قاطعت حديثهم
آمال "انا هاروح اشوف مين وانتى هاتى العصير والفيشار وحصلينى "
"تمام"
خرجت آمال تحاول نفض هذا الحزن عنها يجب أن تبقى قويه لمساندة عائلتها ولكنها عندما خرجت وجدت ما صدامها حيث وجدت عمتها وجدتها على الباب
امال بصدمه عمتياسما انتوا بتعملوا ايه هنا
العمه امال ايه يا بنات اخويا انتوا مش هتدخلونا
امال اتفضلي عمتي
اسما تتفضل فين
امال اسكتي انت يا اسما اتفضلي يا عمتي
بمجرد دخولهم ورؤيتهم للمنزل واميره ظهرت ملامح السخط والغضب وجوههم مما جعله اسما
تتحفظ من هذه الزياره
ده نصف الجزء الرابعاسفه على التاخير جدا ان شاء الله بقيت الجزء ده هيتنشر قريب
حابه اعرف رايكم
ما تنسوش الدعم والتصويت
مع تحياتي شمس الراوي

أنت تقرأ
سلسلة حكاية حياة( روايه في ظلال العائله )
ChickLitحياة الانسان مثل القطار فى كل محطه يغادره البعض ويستقبل اخرين تختلف المشاعر التى نحملها لكل منهم سواء حب او كراهيه واحيانا تكون تلك المشاعر غير ناضجه فلا ندركها إلا بعد فوات الاوان.