هل من تفسير لما يحصل

18 4 0
                                    

و أخيرا و صلت الى البيت، فتحت الباب و دخلت

غلا: مرحبا، لقد عدت
عمتي: أهلا انرتي
ابتسمت لها و صعدت السلالم قاصدة غرفتي، دخلتها و أقفلت الباب من بعدي، غيرت ثيابي و رميت بجسدي المنهك من طريق طويل و  وحدة قاتلة على سريري الناعم
عمي كان في عمله و فراس عند صديقه و يزن؟ لما ليس موجود من المفترض أنه عاد من عمله

قمت و شققت الباب قليلا  منادية عمتي
غلا: عمتي أين يزن  أحتاجه لحل مسألة الرياضيات
عمتي:قال بأنه سيعود متاخرا،سيخرج مع أصدقائه

عدت الى  موضعي و أنا أتأففففف،لقد خرج مع نيسلي انها حبيبته كانت رفيقته طول مسيرته الدراسية تصغره بسنة "22"، أنها جميلة و ذكية و تحبه بصدق لكنها غريبة،كنت أزورها في بعض الأحيان فكانت تقول كلمات لا أفهمها و تتصرف بشكل يثير العجب تغضب من اللاشيئ ثم تهدأ بدون مهدأ،لذلك أدعوها بالمجنونة

أخذت دفتري و رحت أخط فيه أمنيات الفؤاد،  و أبوح لصفحاته بأسرار المبتغى، يزن كان هو صديق طفولتي رغم فارق السن بيننا فليس بالكبير، و كان هو بئر أحزاني و شلال السعادة، هو أخي الناصح و الحامي، و كان أيضا نجمة الاعجاب، أحببته لكن ادراكي لحقيقة علاقته بي جعلني أدفن  ذلك الحب، فهو مرتبط و انا بالنسبة له أخت صغيرة و ابنت خال غالية

ارتميت على أحضان سريري ليضمني بنعومة فراشه و لتغفو الأعين و تغط في حلم مثير

أقف وسط الغرفة و جدرانها الأربعة باللون الأبيض، المكان اشبه بصندوق مظلم  فقط  نور خافت يتسلل من تحت باب حديدي أسود، فتح الباب و اسودت الغرفة بذلك النور النابع من سماء رمادية! ضوء بلون أسود؟ ليمتزج ذلك النور مع طلاء الغرفة ليصير المكان باللون ألأحمر
حيث أقف أحاط بي شعاع على شكل دائرة و رسم على الأرض، فعدت أدراجي الى الخلف مبتعدة عنه
شيئ لزج كالدم و بنفس لونه بدأ يزخرف على الأرض معينا كلمات،، من أين أتى و أين مصدره؟! فلا أحد  سوايَّ هنا!
كُتبَتْ كلمة بلغة لم أعرفها فلم أفهم معناها ثم امتزج ذاك الدم و اضرمت به النار مشكلة اسمي!!!
حاولت الاقتراب علِ أفهم مايحصل لكن النيران التي اشتعلت حول تلك الدائرة منعتني،هبت ريح قوية جعلتني أغمض عيناي اجتنابا لها لأفتحهما بعد برهة فأجد كل شيئ اختفى، الغرفة و كل ما كان بها لم يعد موجودا؟

انتفضت بفزع من كابوس لا معنى له و لا تفسير سيوضحه، لما داخلي قلق، صوت من الصميم يقول أن شيئ سيئا سيحصل

قمت متوجهة الى مكتبي، أحل واجباتي عل فكري يشغل بشيئ ثاني، لحظة ما هذا، انه كتاب! باللون الخمري و عليه نقوش تزين غلافه
ليس هناك احتمالات، لم يخطر ببالي الا يزن قد يكون له، فتحته أتصفح مافيه.... فارغ!! أوراقه بيضاء، لايحتوي لا حرف و لا نقطة، يبدو أنه دفتر و ليس بكتاب، لكن شكله لا يوحي بذلك يبدو ككتاب أثري او تاريخي

قيد رحمة الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن