عيوني لا تبصر النور

21 4 0
                                    

دخلت الى صفي و قصدت طاولتي و اسندت رأسي على الطاولة و رحت استرجع أحداث ذلك الحلم

مكان أشبه بنفق مظلم..لم استطع لا ادراك جدرانه و لا سقفه..فقط ظلام دامس..لا تواجد للضوء فيه..و من ثم أصوات خطوات تقترب..اشعة تسللت لتوضح تفاصيل المكان الضيق..مجهول يمد يده مرددا "أنا نورك فاتبعيني"..وقفت متصنمة كالحجر.. أحس أن الأكسجين انعدم.. يقف و هو أشبه ببحر ظلام ليس له لا ظل و لا تفاصيل وجهه تظهر.. و كما ظهر كالأشباح اختفى.. لا علم لي لا من أين ذهب و لا من أين حضر

تكرر ذلك الكابوس ليلة البارحة 3 مرات نفس الأحداث، بنفس تسلسلها الزمني، ونفس الجملة تردد

مالفائدة من التفكير بهذا الموضوع المشؤوم،لم أستوعب ما يحصل بعد..انه لحقا اصعب من دوال الرياضيات،هل أنا أفكر بتحليل لما يدور،ام بحل للخلاص!،أم انني اتذكر فقط لأزيد مقدار الرعب بداخلي

أوقف تفكيري دخول ذلك الوسيم..هل أنا أفتري و أظلمه او معي حق؟؟ مجيئه جلب المشاكل،،أظن أنه مشؤوم..جالب للنحس
قطع فقرة لومي له،جلوسه خلفي..فل أكن واقعيه ما دخله هو بما يحصل معي..لماذا أتهمه بما لا علم له..و لما اشوه صورته بداخلي و انا لا اعرفه

دخلت معلمة الرياضيات و بعد سلام و ترحيب بدأت بالقاء الدرس..صحيح أنني أتابعها بعيناي لكن عقلي و فكري في مكان اخر،فقط جواب واحد كافي لفهم كل ما يجري،لكن من ذاك الذي سيملك جوابا سؤاله غير موجود!؟

تذكرت ذلك الكتاب..الدفتر او ايا كان اسمه،لقد احضرته معي عزما على سؤال احدهم عنه،،عدت الى الواقع على صراخ المعلمة معي

يبدو أنها نادتني كثيرا و انا كنت أبحر في عالم اخر

أين دفترك! و أين الكتاب.. و فوق هذا أناديك و لا تردين،،الى اين وصلت بتفكيرك!؟

دفتري داخل الحقيبة، و ال....الكتاب....انا كنت....ااااااا

انهضي  ، قومي بحل تلك المسألة

بعد صراع طويل مع المسألة الغبية عدت الى مكاني،لطالما كنت سيئة في الرياضيات، فتحت الحقيبة لاخراج ادواتي،وبينما ابحث بين الدفاتر..لاحظت اختفائه..مجددا!؟......لم أنتبه لنفسي و انا اقولها بصوت عالي ،،نظرت فوجدت الجميع متوجهين ببصرهم نحوي و على وجوهم نظرات التعجب

استأذنت من المعلمة و غادرت الصف..كيف ينتقل من مكان لاخر!! قصدت الحمام لغسل وجهي..و بينما انا ارمي المياه المنعشة فوقي..رأيت تلك الكتابة على زجاج المراة،،نفس الكلمة التي رأيتها في حلمي ذلك اليوم نقشت عليه ب...بالدم!!؟

تراجعت بخطواتي الى الخلف ادرت مقبض الباب و خرجت راكضة..بعد ابتعادي عن موقع الحادث اللامبرر،،وقفت في الرواق أسترجع أنفاسي الضائعة،لن اعود الى الصف هكذا،،أسير و أسير بين الأقسام انزل و اصعد الدرج مرارا و تكرارا،،أ اعود الى المنزل أم.......

قيد رحمة الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن