30 والأخير

477 25 15
                                    



"وفى النهايه كنت انت قاتلها"
انهى بارك يونغ داى
و على ثغره ابتسامه سعيده مختله
تخفى حزنها تحت اسنانه ذات البقع السوداء
وكأن الحزن يتخذ سواد اسنانه مضجعا له حتى لا يراه الاخرون

ولكنه كان على نقيض الاخر
الاخر اللذي استشاط غضبا
وتهورا
مجرد تفكيره بما فعله هذا الحقير
مجرد تفكيره بمدى شخصيته الضعيفه والبغيضه اللتى لم تستطع حتى حماية
من احبها
بل ترك حياته لشهواته
ولهو الدنيا
قتلها بكل بساطه
نسى كل تلك الايام الجميله اللتى قضاها مع محبوبته

ترك عقله لأصدقاء السوء
الاصدقاء اللذين هم سبب هلاكه

كما ان له دور كبير فى تغير شخصية ابيه

كانت كل تلك الافكار تدور فى رأس
تايهيونج

تزاحمت الافكار في عقله

غلب السواد على افكاره
كما الحال بعينه

لم يلبث كثيرا
حتى كان قد سحب السكين اللتى كان
يخبئها معه

تقدم بخطوات سريع
بدون مقدمات
طعن السكين فى قلب
بارك يونغ داى
اللذي لم يهرب لانه لم يستوعب ما حدث فى ثوان

تمركزت عيني يونغ داى امامه
يلتقط انفاسه الاخيره
جحظت عيناه
وكأنه يرى الجحيم اللذي سيكون به
بعد قليل

لم تمر الكثير من الثوان
وكان يونغ داى قد فارق الحياه
وذهب لجحيمه الاخر
او ايا كان ما ينتظره
ربما سيقابل مين رينغ هناك

ربما سيعتذر منها
ربما لن يستطيع ان يراها
لأنه سيكون فى جحيمه الخاص

ربما تسامحه
ربما لا

عندما التقط يونغ داى نفسه الاخير
و مات

استفاق تاى لما فعله
وسع عينيه

سحب السكين ببطء
مازال تحت تأثير الصدمه

انزل نظره ليده الحامله للسكين
المليئه بالدماء

نظر لإرتجاف يده
رمى السكين بفزع على الارض

هبط على الارض و
تكور على نفسه بإرتجاف

احاط اذنيه بيده
يمنع صوت تأنيب ضميره من الخروج
اكثر يكفى ما يفعله بداخل عقله

ابعد يده من اذنه
احاط بها وجهه
مما ادى الى دخول وجهه فى مساحة الدماء الملطخه

[ Happy end ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن