رواية تذكرة غربة عروس

زيارة حبيبته وحنية الطالبة عليه ..اعترافات

#الجزء((8))
#تذكرةغربةعروس💍
" لففت حجابي فورًا وقمت بسرعة لأفتح الباب ... 
- فقال أحمد : صباحكِ خير أختي شام عفوًا على إزعاجكِ بهذا الوقت المبكر ..
لم يكن يعلم أنه بالنسبة لي الخير لكل صباحاتي!
وأنا انظر بخجل على أرضية الشقة ..
- صباح الخير أخي ...
- فقلت بخجل  : هل أنتَ بخير هل أعد لك الشاي ؟!
فشرح أنه موجوع جدًا يده المكسورة تألمه بشده ..
-  وقال لي : هل من دواء ما ليخفف حدة الألم هذه!
انتفض قلبي ورفعت نظري باتجاهه ، وغرقت بنظراته تجاهي وعيونه الدامعة من الوجع! ..
-  فقلت له : نعم سأعطيكَ دواء مسكن فعال وستصبح افضل إن شاء الله بعد قليل ..
لو سمحت افسح لي المجال لأخرج!
فعرض اكتافه كان أكبر من بابي الصغير المتواضع ... واعطيته الدواء من درج الادوية المخصصة بالصالة ، واعددت الشاي له فوجدته قد خرج للشرفة ،
الجو كان لطيفًا للغاية والسماء مليئة بالغيوم ورائحة المطر تنبعث بالأجواء وزقزقة العصافير نسمات الصبح عليلة جدًا  -

- فقلت : البرد يؤثر على الكسر ياأخي لايجوز جلوسك هنا!
اقتربت منه بضع خطوات ووضعت شالي الصوفي  على اكتافه ..
- وقلت انتبه لنفسكَ لأول مرة اصبحت اعامله كمريض ولكن أي مريض ..!!
شق قلبي وانغمس ضله بدماغي اينما تحركت ..
وهممت بالدخول ...
فقال على عجلة ناطقًا اسمي
وكأنه يصف مكانًا أمنًا ...
شام     ......     شام
لاتذهبي ...
لاتذهبي ...
أنها المرة الثالثة التى يقولها وينادي باسمي هكذا
بصوت يخطف القلب والانفاس ؛ كان أولها عند باب العمارة
بأول يوم عرفته ...
والثانية اليوم الأول للحادث بالمشفى معترضًا على مغادرتي ..
وهذه المرة ..
توقفت ونظرت اليه هل أنتَ بحاجة شيء أخي ؟
تذكرت كلامه وسؤاله لي بذلك اليوم ... هل أنتِ بحاجة شيء ياشام ...- لاشيء  لاشيء -... عندما شعرت أنه كل شيء ربما احتاجه ولكنني اخفيت الشعور ...
فرد هو الأخر لاشيء أريد أن تجلسي وتشاركيني شرب الشاي فقط  ....
تبعثر بداخلي ربما أمل باقي وسرحت بخاطري وقلت بسري تريد من يؤنس جلستك فقط ياحسرتي على حالي .. .
جلست معه وبدأ يتحدث عن حياته وأنا اصغي اليه
انجازاته ، وتعبه القدوم للمدينة كل يومين وحبه للفتاة تلك
وكيف تعرف عليها ، وامور شقت قلبي ونهشت تفكيري كله
واشعلت نار غيرتي التى لم تكن بمحلها!
لما اغار عليه منها من أنا ومن هو بالنسبة لي ؟!
ومن كلامه عنها ،  أي غبية أنا تبًا لكَ ولها أحمد  ولحظي العاثر تمتمت بها بسريرة قلبي دون نطقها  ..
فتارة يضحك وهو يصفها وتارة ينزعج وهو يصف تصرفاتها الجنونية ، ..
وقال لي انه حقًا عاتبها لعدم القدوم للمشفى هي وأهلها،  وقلبها المتصخر الذي لم يشعر به ؛ اذ لم تذرف ولاحتى دمعة واحدة  لخبر حادثي المؤسف المفاجىء!
أردف حزينًا : لكنه الحب ياأختي عندما يفتك بالإنسان ينسيه حاله! 🙁
وصمت بعدها ...صمت كلانا ... الحب ... ياربي 😥😥
وأخذت اتفكر بصمت بكلامه وأنا بشرود تام حقًا لابد أنه الحب الذي فتكَ بي تجاهكَ لو كنت تعلم كأنكَ تصف شعوري بوتيرة متناهية نتبادل الأدوار يارباه .. 
- فإذا به يقول لي : أين شردتي حدثيني عنكِ قليلًا ..
وأكمل : هل جربتِ الحب يومًا يا(شام )؟!
اعتقد أن جوابكِ هو لا لصغر سنكِ صح ؟!
كان يسأل ويجيب لوحده وأنا مازلت صامتة معرضة من الكلام كله أمامه  ...
كلامه كان وكأنه سهم صلب دخل واستقر بقلبي شعرت بانقباضة بصدري من احببته يسألني السؤال!😒
كطلقة مفاجئة  قتلت العريس بيوم زفته أمام عروسه!
دون علمه أنه هو كان التجربة الأولى النادمة لي لأحب رجل ما! ،
نعم لكن ماذا عساي اجيب ...بقيت صامتة بعيون شاردة افكر به هو ...
هو يشرب الشاي وأنا اتجرع السم من كلامه ..
تارة اضحك وتارة احبس انفاسي كالضائعة بشرود مهلك
- فقال : يالكِ من فتاة مستعجلة ، الصمت علامة التأكيد لابد إنكِ جربتيه !
- وأكمل :  ياله من ذو حظ عظيم بفتاة مكافحة مثلكِ وصابرة ومثابرة ..
تعد له أطيب شاي ساخن على الإطلاق ..طبيبة مخلصة وحنونة حنونة جدًا ..
- وقفت على عجلة من أمري ظن أنه حقًا بحياتي رجل ما ربما حيث يقطن اهلي بالبلد الأخر ربما من جامعتي فقلت بقلبي كم أنتَ غبي أحمد ..😤😓

ودخلت الى الصالة بحجة أني سأعد طعام الفطور لوالديه ،
مرت الأيام هكذا هو يظن أن رجل أخر غيره بحياتي
وأنا ناقمة عليه من حبه للفتاة وأخفيت مشاعري عنه...
ويوما دخلت مبكرة للشرفة المغلقة، ..
وقلت لهم أني متعبة أريد النوم كنت أهرب للكتابة ،
اكتب روايات للتسلية كانت هوايتي منذ صغري ،
ولقد حان الوقت لاكتب بعد تفرغي من الامتحانات ... كنت اكتب واخفي دفتر الروايات تحت وسادتي كل يوم ...
وقررت أن اكتب عن أحمد هذه المرة روايتي الحزينة
واسميها  "لاشيء يا حظي العاثر" A
وبدأتها كنت مستعدة لاشتري "تذكرة غربة لعروس" 
الجأ بها اليكَ كوطن دائم مستقل لي!
أن تكون كل شيء أحتاجه ، الأمان صدركَ وبعده لا أريد أمان يحميني من تعثر العمر وغربة الروح ..
وأن اطلب منكَ كل شيء أنتَ وحدكَ ياأحمد
لكنكَ خذلتني دون علمكَ ...
لابل أنا من خذلت نفسي عندما توهمت بحبي لك لأيام ، وخوفي عليك ودموعي المنسابة بسببك منذ اول ساعات قضيتها برفقتك ..
انا من استحق ماحدث لي لاني كنت طيبة فوق العادة ،
وشعرت بتأنيب الضمير، أنا من جلب الألم لجعبة أحلامي
الهانئة، وادخلتكَ مسرى افكاري ، ..
ربما تسرع مني وربما غباء!
لقد قتلتني عندما سألتني بعفوية إن كنتُ قد جربتُ الحب يوما وانتفضت وغادرت الشرفة من جانبكَ! ...
كيف اجيبكَ وأنتَ من جعلني أشعر لأول مرة بشيء من هذا القبيل تجاهك "الحب" الذي لاأعرف ماهيته!
كيف اجيبكَ وأنت تقتلني يوميًا  بالحديث مع حبيبتك!
والضحك معها!
قلي كيف ...؟!
كتبت وكتبت وبكيت ..
وانهمرت دموعي حتى بللت الورقة، ..
بكيت إلى أن ابتلَّ قلبي ، ...
ياله من -حظٍ عاثٍر- أن تحبَّ من ليس لكَ ...
أن تحب من لايحبك! ..😥
رميت  الرواية تحت وسادتي ونمت مطولًا ...
لصباح اليوم التالي، ..
استفقت كالعادة أحمد على الباب ربما إنه يتألم ...
خرجت وقلت له: دعني أرى لكَ الجبيرة ربما أنها مشدودة جدًا على يدكَ!..
وعندما وقعت يدي على عضلة يده فقلت : عفوًا منكَ تحمل مسكتها لاحركَ الجبيرة! ...
ارتعش جسده وارتجف!
وقال متوترًا :حسنًا دكتورة إياكِ أن تؤلميني أكثر!
تمتمت ... ماأهون ماتشعربه ... بالنسبة لوجع قلبي بسببكَ
فقال : عفوًا ... مابكِ ..... فقلت : لاشيء لاشيء أبدًا
فمجرد لامست يدي ذراعه وحدث به ماحدث!
ماذا لو لمست موضع قلبه لاخبره ماحل بقلبي وبروحي من وجع ماذا سيحدث له! ..
رفعت الجبيرة كانت منحدرة قليلًا تسببت له بتنميل كبير باصابعه ، ..
وابتعدت عنه فقال : شكًرا اشعر بتحسن ناظرًا اليّ مطولًا! فهربت من أمامه لأعد الشاي للجميع فقد استيقظ الأهل
استدرت وقلت له : نسيت أن اسالكَ هل تريد شيءأخر ؟! فقال : الصراحة نعم ...كنت سأخبركِ أن اليوم ستأتي نور لزيارتي هنا بشقتكِ بعد إذنك طبعًا ...
شردتُ لثواني ... أي أبله أنتَ أي طينة جبلت به مخكَ كيف لاتشعر بمشاعري كدتُ انفجر بوجهه !
فقلت بعد تفكر ...
تقصد حبيبتك ؟ فاشار برأسه نعم هي ..
وأكمل : اعتذر منكِ كنت سأخرج معها لمكان عام ولكن الحظر لايسمح بذلك ستأتي مع والدتها لهنا ...
اشحت بنظري عنه وسرت من أمامه بسرعة واعطيته ظهري قائلة : افعل ماتشاء البيت بيتكَ!
قلتها ببرود كبير ولكن داخلي نيران كبركان على وشك الانفجار ... 😴😞
#يتبع ...في الجزء(9)🖇
#بقلمي_الكاتبةميرال_البحر👑🖤
Meral Al Sea⚜