سفر العروس غاضبة ورؤية أحمد بشقتها برفقة خطيبته السابقة

304 8 0
                                    

#الجزء((16))
#رواية
#تذكرةغربةعروس💍
"طلبت من سائق التكسي الإسراع قدر المستطاع للمطار .. والتوجه إلى بوابة المغادرين ، ..
وأنا التفت خلفي على الإزدحام وقد ضيعنا أحمد ؛ ..
لقد كان قلبه دليله رغم أنه لم يرى حقائب السفر ولا يعلم بخبر الطائرة المقلعة اليوم!
أن يكون لي نصيب بمقعد فيها ؛ ..
لكنه منذ الصباح كان قد سمع الخبر براديو سيارته أنه تم فتح المطار ورحلات الإجلاء بدأت لأصحاب الحجز المسبق! ، ..
وشاهد السائق مسرعًا بطريق المطار!! ..
جواله منتهي الشحن حاول شحنه بسيارته والإتصال برقمي لكني اغلقت جوالي فورا!
اتصل بأمل فأخبرته بماحدث وسفري المفاجىء..
اقتربتُ من صالة المغادرين آخيرًا سأنتهي من هذا العذاب كله! ، ...
سأنام دون خوف بغرفتي بمنزل والدي مع ميس أختي
واستيقظ بأمان بعيد عنكم؟ ..
‏يالله انا حزينة لكني اقاوم ، اثق أنك ستحدث أمراً في النهاية ينقذني من هذا كله لكنني تعبت😥...
مشاعر كثيرة اختلطت بهوجاء حرب يقيمها قلبي ضد عقلي
سار عامل المطار بعربة الحقائب أمامي ،..
=| ‏لا أظُن لنا لقاء بعد هذا البُعد ، ولكنّي أحببتك كثيرًا ..🖤
وصلت لباب المرور الداخل للصالة المغادرة عند الشرطة! ..
وإذ بصوت أحمد يصيح بأعلى صوته جعل كل المسافرين
يلتفتوا إليه ...
= شام ... شام ..!!
ارتجف جسدي .. من صوته .. لا أريد الالتفاف .. اخجل منكَ .. اخجلتني تصرفاتك ياأحمد .. لماذا جئت .. اذهب حيث الارجوع .. ولاتقترب مني مجددًا .. قلتها بسري!

وأخذت الإسراع بين الناس لعليّ اضيعه وأقدم التذكرة للشرطي فأدخل من هذا الباب ولا أعود!..
ولن يستطيع أن يدخل منه إلا لحاملي تذكرة السفر فقط! ..
ركض أحمد وهو يراني أهرب منه وأمسكَ بذراعي بكل ماأوتي من قوة!
وكان قد تبقى أمامي رجلين فقط ليأتي دوري
= .. شام ..شام ..!!
- أحمد ابتعد عني .. ابتعد للأبد .. إلا الخيانة ياأحمد إلا الخيانة ..وأين بشقتي أنا .. تبا لكَ ولنور معكَ! ..
=  شام والله بريء لم أفعل شيء .. كانت صدفة .. والله لم ألمسها! ..
= جاءت تظن أنني مازلت أسكن بشقتكِ وكنتُ أهمّ بإغلاق الباب ومعي تذكرتكِ عند وصولها! ..
المسافرين كلهم ينظرون نحونا بتعجب!
- اتركني ياأحمد أنتَ تؤلم ذراعي!!
= يكفي قلتُ لكِ لن تسافري وأنتِ بهذا الحال!  ..
= علينا توضيح الأمور آرجوكِ! ..
- ها من أنتَ لتمنعني .. أنا آكرهكَ أحمد ..آكرهكَ!!🤢 
= لا شام .. أنا أحبكِ والله أحبكِ لاتظلميني يروحي!!!
وفجأة تصبب التعب مني شعرت بالاختناق من الكمامة التى على وجهي ، شعرت أني سأهوي وارتطم أرضًا بان علي الشحوب من الإزدحام وكلامه  ..
وهويت من بين يديه وقد فقدت الوعي وقد وقعت التذكرة بين اقدام المسافرين!! ..
أسرع الشرطي ورفع التذكرة بيده وأبعد الناس خوفًا أن أكون مصابة بالكورونا ..
وطلب من عامل المطار عدم الدخول بالحقائب للداخل  ..
لاأحد يعلم إني أصبت هنا بداخل قلبي وتشظت روحي من الغربة اليتيمة.. 💔'😥
فقام أحمد بحملي بين يديه والإسراع بي حيث الهواء الطلق ..
وقامت أحد المسافرات بمساعدته برش الماء على وجهي ، وازالوا الكمامة وأنا التقط أنفاسي المتعبة وقد بدأت أشعر بمن حولي ..
وهو يرتجيني شام أرجوكِ لاتسافري ..
وعندما شعرت أني بين يديه ورأسي كان على صدره وكان قلبه وكأنه يضرب نفسه بجدارن صدره ..
-  انزلني انزلني بسرعة ..
= شام اهدأي لن تسافري وأنت متعبةهكذا! ..
-  لا أحمد لا ..!!
النداء الأخير على المسافرين على متن رحلة الإجلاء ..
ونادى علي الشرطي الذي بحوزته التذكرة وقد فرغ الباب من المسافرين هي أنتِ شام صح ستغلق البوابة ..!!

- أنا آتية فورًا دخل عامل المطار أمامي بالعربة بعد انتظاره لربع ساعة ..
وأحمد مازال يمسكِ ذراعي .. بعيون الدامعة
- اتركني ..
= فقال : اعطيني وعد أنكِ ستعودين ها حبيبتي؟
ودعيني على الأقل .. استودعيني لله .. أحبكِ ياشام
هل هذا فراق بيننا ؟!
---------------
دخلت ومسكت التذكرة .. دون التفات .. دون أحمد .. دون شيء .. خائبة لاشيء يذكر لاشيء .. من أصدق ..
سافرت وكان أهلي بالمطار وصلت وتوسدت احضانهم أخيرًا
وجثوت امام ميس وقمت بتطويقها بذراعي ..
دون هدايا لأهلي فقد أعطيتها لأهل أحمد إلا هدية ميس

بان عليّ الارهاق و التعب وكأني عائدة من حرب شرسة نحول وجسد هزيل .. متعبة أنا ياأمي .. متعبة من كل شيء! ..
كان قد رجع أحمد للبيت وسأل أمل ماحدث ولما السفر المفاجىء ولكنها لاتعلم أن محمود قال لي الكلام الذي أشعل به نار صدري ..
وشرح لها أحمد ماحصل على درج العمارة أمام شقتي ومارآيت أنا ..
وأن نور كانت تظن أنهم مازالوا يسكنون هنا وجاءت لزيارته بعد انفصالهم منذ الاربع اشهر!
رغم أنها ليلة امس بالمحادثة الطويلة وهي ترتجيه العودة قام بحظرها وقال لها أنه مرتبط واخفى عنها مكان سكنه الحالي   ..
وعندما كان يغلق باب الشقة بعد أن جاء ليحضر "التذكرة "
صعدت نور وأخذت تعاتبه وتتوسل أن يعود لها
قال لأمل : كان حوارنا لم يتعدى الخمس دقائق حتى صعدت وشام ورأت مارآت ..!
وهربت للمطار .. ظلمتني شام .. ظلمتني يا أمل 😥
أسبوع مر وقد اغلقت رقمي واستبدلتهُ بشريحة للدولة التى وصلت لها عند أهلي ..
لا أعلم ماحدث بعدي .. وأخبرت والدتي فقط بكل ماجرى راحت تبكي وحمدت الله الذي سلمني ، بقي خاتم الخطوبة بأصبعي كل هذه المدة!!!💍
لقد صعب علي قلبي إخراجه ..
- اسبوعين وأنا لم احادث أي أحد منهم .. لكن أمل كانت تكتب رسائل وتطمئن عني من أمي ، وكل مرة تقول لها يجب أن ترد شام عليّ لامر ضروري .. بلغيها ياخالة
كنت متزمتة برآي جدًا ..
إلى يوم استيقظت على أمي تهزني
بشدة شام شام !!

قلت لكم أنا أخاف الاخبارالتى تأتي وأنا نائمة ..🤢
انا اخاف الاتصالات المتأخرة من الليل!
من أصوات الابواب وهي تدق ..
انا بتُّ اخاف من كل شيء حولي ..
عدلت من جلستي وشعرتُ أن قلب أمي يخفق بشدة ماذا حدث ؟!
هل جدتي بخير أبي أختي ميس من أمي اجيبني
فقالت : ...
#يتبع في الجزء الآخير ال ((17)) ..
#بقلمي_الكاتبةميرال_البحر
Meral Al Sea👑

 رواية تذكرة غربة عروس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن