الفصل الثاني (الهلال)- الجزء السابع

511 41 21
                                    

اسم هذا الجزء: مهمة تحت نور القمر

السلسلة الغذائية وجدت في الكون منذ تكون الأرض و وجود الجنس البشري. تمتلك قوانين مخصصة و صارمة خاصة بها، و يعلمها اي شخص ولد في هذا العالم دون الحاجة لكتاب و قانون كتب في السحب للتذكير. عندما يجلس اي شخص امام طبق لحم او خضار، هو يعلم أنه سيستهلك من مخلوقات تقع تحت سلسلته.

كل شخص كتب اسمه تحت وحدة من السلسلة، حسب قوته ضد مخلوق آخر.

حتى لو علم بعض الاشخاص اين ينتمون، انا لم افعل ابدا.

كان الأمر معقدا قليلا، او ربما سهلا ان فكر به شخص اخر غيري، لكن مهما فعلت لم اتلقى اجابة. الحيوانات و البشر يقتلون لمصارعة الحياة و العيش، ثم يقتلون من قبل مخلوقات اخرى اقوى، ايضا ليعيشون.

لكنني اقتل لسبب آخر. و ليس لأعيش انا.

كنت املك مهمة لم يعرف بها أحد.

نور القمر المنير جعل شعورا لم افهمه اشبه بالشفقة يتكون في داخلي. لسبب ما، في كل الوقت الذي مشيت فيها هذه الأرض السوداء، لم أره بوضوح ابدا. القمر في عقلي كان عبارة على صورته مع اشجار تلمس عنان السماء تحجبه قدر الإمكان. كأنه يختبئ رغم عنه، كأنه وجد لكي لا يراه احد. او ربما انا فقط.

لاكن القمر الآن طبع على السماء الحالكة ككون اسود بلا نهاية وجدت نقطة بيضاء فيه. في هذه اللحظة إن كان شيئا حيا، انا متأكدة بأننا كنا لنجري مسابقة تحديق ابدية لكن الآن كان ذلك من طرفي انا فحسب. لم استطع شلع عيني منه، فجأة بدأ كبيرا جدا في كل ثانية استمريت في التحديق به، حتى لم تستطع عيني من النظر له كله.

لكن، رغم نوره القوي جدا في الليل الحالك، لقد اعطى انعكاسا اشع اكثر منه لمسطع السكين في يدي.

لقد وجدته في بالصدفة مع عدة ادوات خردة ملقية عند حافة الغابة، و رغم السؤال لمن يرمي بها هناك وجدت ان السكين المطبخ افضل لأن يكون في المطبخ. و فكرت انه سيساعدني الليلة بمعاقبة بعض الكلاب الشاردة. بمجرد التفكير بهم، شعرت بقبضتي تقوى على المقبض و تقطع تحديقي بالقمر. يبدو انني دللتهم كثيرا ليتنزهوا هنا و هناك كما شائوا. الليلة علي تصحيح خطأ صغير.

كأنه سمع ما كان في رأسي، في البعد اقدام تمشي على اوراق جافة اصدرت صوتا لتكسرها، قد تمنى صاحبها ان ذلك لم يمسك بأهتمامي. لاكن لسوء حظه، لقد فعل.

حان وقت العمل.

مع يدي التي تسللت للخلف حيث لامست جذوع الشجرة الجافة و الخشنة، دعمت نفسي للوقوف و التوازن على الغصن الذي جلست عليه. اخذت نظرة خاطفة للأسفل حيث بعدت الأرض 80 قدما تقريبا من حيث وقفت على الشجرة، لم اضيع ثانية اخرى بالأنحناء قليلا للأمام و دفع قدماي للأعلى مع قبضتاي التي طارتا في الهواء. مع جلجلة مسموعة، هبطت على الارض و استقمت متجهة نحو صوت الأقدام. مخبئة السكين ورائي، فعلي القاء التحية اولا بأدب.

Dark Side Of The Moon: Black Bridge Arabicحيث تعيش القصص. اكتشف الآن