الجوري ( rose )

980 111 53
                                    

- الحب هو كالجوري - love is like a rose -
فيليب بايلي

و فعلاً أعتقد أن لا شيء قد يشبه الحب أكثر من جمالية تفتح
بتلات الأزهار !

........

يقال أن الجوري هي أكثر الورود جمالاً في فصيلة الورداوات ، نشأت أزهار الجوري في آسيا الصغرى ، و قد إعتادت على النمو قبل أكثر من ٥٠٠٠ عام في الحدائق القديمة ، في غرب آسيا و شمال شرق أفريقيا .

و كل معتقدٍ أسطوري خصص الورد كرمز للجمال و الشباب و الحب ، فوفقاً لإحدى الأساطير اليونانية ، في أثناء سير كلوريس آلهة الأزهار خلال إحدى الغابات في صباحٍ غائم ، شاهدت فتاةً جميلةً ميتة ، فاقت كل المخلوقات جمالاً و جاذبيةً و سحراً .

و لأسفها لرؤية فتاةٍ بجمالها ، ميتةً ببؤس ، قررت إعطائها حياة جديدة من خلال تحويلها إلى وردة جميلة ، ثم قامت بنداء بقية الآلهة لإكمال مهمتها ، نادت أفروديت لتعطي الوردة الجمال ، و آلهات الحسن الثلاث لتعطيها التألق ، البهجة و الجاذبية ، و نادت زوجها زيفيريوس إله الرياح الغربية لينفخ الغيوم حتى يتمكن ابولو إله الشمس من إرسال بركاته من خلال أشعته ، و في النهاية ديونيسيوس آلهة النبيذ ، لتهب للزهرة رحيقاً و عطراً .

و عند إنتهاء الآلهة من إنشائها ، إبتهجوا لجمالها الخلاب و رائحتها الرقيقة ، و جمعت كلوريس إكليلاً من قطرات الندى لتتويج الوردة الجديدة كأجمل الورود ، و قدمت أفروديت الوردة لإبنها كيوبيد إله الحب ، فأصبحت الورود رمزاً للجمال الساحر و البرائة ، و الوردة الحمراء رمزاً للحب ، ثم قدم كيوبيد الوردة إلى هاربوكراتيس آلهة الصمت ، لحثها على إخفاء عيوب و نقاط ضعف الآلهة ، ف أصبحت الوردة البيضاء شعاراً للصمت و السرية ، و في العصور القديمة تم إرفاق الورود البيضاء في غرف المجلس كمؤشر إلى أن جميع الحاضرين أقروا و وافقوا على التكتم و السرية .

........

و كما يعلم الجميع فرمزية الجوري الأحمر هي الحب ، لكن ذلك لا يقتصر على الحب الرومانسي بين الأحباء فقط ، فالحب في لغة الجوري يأتي بصورة أعم و أشمل ، فيستخدم الجوري في التعبير عن الحب الأفلاطوني الاخوي ، الحب في الروابط الأسرية ، و الحب بين الأصدقاء و العشاق .

لكن قد تختلف الدلالات التي تحملها أزهار الجوري طبقاً لنوعه و لونه ، فالجوري هو جنس يندرج تحته أكثر من ثلاث مئة نوع ! .

و من الجدير بالقول ان اللون و النوع ليسا المتغير الوحيد الذي تتغير من خلاله الرمزية التي يشار اليها من خلال إهداء هذا النوع من الورود ، فطريقة الإهداء و أسلوبه قد تصنع تغيراً جذرياً في لغة جميع أنواع الأزهار و لاسيما الجوري .

لغة الأزهار و رمزياتها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن