الفصل الرابع عشر " الجزء الثاني ":

56 6 0
                                    


في هذه القصه ستقوم الشخصيه بالتحدث عن نفسها وتتذكر المواقف ..

||○··.. يامادا ميسا ..،

في كل يوم اكتب في هذه المفكره امله ان تصل لها مشاعري في يوم من الايام ..
(...........لم اكن اعلم انه من الممكن ان يصبح الامر بهذا السوء .. لذا سامحيني ارجوك فانا فتاه حمقاء ......،)
|| هذه العباره كتبت قبل موتها باسبوع||

كم من الوقت يمضي وانا في عالم اخر بعيدا عنك ..! كان الامر بسيطا لكن ومع مرور الوقت اصبحت المسافه بيننا كبيره جدا ...

ماحدث بعد انتهاء المرحله الابتدائيه وماجعلني مصره هو 'مشاعرها التي فاضت '

في ذالك اليوم قررت ان لا اكون عائقا في حياه اكاني ...،
|| تمت كتابتها .. في اليوم الذي خرجت به اكاني عن السيطره ||

عندما كنا في عمر الحاديه عشره  ..

كنت اظن انها اعتادت ان تكون غير مباليه بمايحيط بها وانه يستحيل لشيء بسيط ان يجعلها غاضبه ..كانت من النوع الكسول او بالاحرى المتهاون في كل الامور التي تتعلق بنفسها .. تتمنى تكوين صداقات كثيره ولكنها لا تبذل جهدها في ذالك .. ولكونها قليله الحديث كان صعبا على الاخرين التعامل معها.. فاكتفت بان تبقى منعزله شيئا فشيئا حتى اصبحت تحب ان تكون وحيده كنت استغربت من هذا التصرف ولكن لا باس به ان كان يشعرها بالراحه .. ماكنت اود معرفته بشده هو ما الذي يجول بخاطرها .؟ وما الافكار التي تراودها ! .. لقد أحبت ان تبقى معي في اغلب الاوقات فوجودي بجانبها هو شيء كاف بالنسبه لها .. وهذا ما اعتقدته !! لكن ما رايته اثار دهشتي ،، غير تفكيري ..حينها لم اكن مصدومه من رده فعلها كثيرا وعلى العكس فقد كان جزء مني يشعر بالراحه لكونها اخرجت مابداخلها من مشاعر ..
|| تمت كتابتها .. في بدايه السنه الدراسيه الاولى للمرحله المتوسطه||

كل شيء تغير حينما  اتيت ووجدت تلك الملامح تعلوا وجهها .. في وقتها لم اكن اعلم سبب غضبها لدرجه انها ابتدأت العراك مع احدى الفتيات .. نظراتها الغاضبه وانفاسها التي تاخذها بسرعه دموعها التي لم تتوقف وجروحها التي اصيبت بها كل ذالك كان بسببي انا .. لقد قامت تلك الفتاه بمضايقتها ومقارنتها بي هذا كان سبب هيجانها ..عندها شعرت ان جزءا من تلك النظرات كان موجها لي ايضا .. بعد ذالك العراك لم تذهب الى المدرسه لاسبوع كل ما كانت تفعله هو البقاء في غرفتها فحاولت ان اتحدث اليها لكنها لم تقم بالرد علي مع ذالك كنت كل يوم اتي الى غرفتها واتحدث .. ولكن في اليوم الاخير وبعد ان انتهيت من الحديث وقبل ان اغادر .. قالت لي : لم انا مختلفه بشكل سيء ! .. لم استطع الرد او التعبير حينها بالرغم من معرفتي للجواب .. كما انني كنت متفاجئه من هذه العباره لم اكن اتوقع انها تاخذ كلامهم على محمل الجد وان ما يحدث هو بالفعل يؤثر عليها ... في هذا الوقت الذي كانت تنتظر مني الجواب كان عقلي مشوش بالتفكير .. فقالت : لقد علمت الجواب ،، لا بأس .. مع انها كلمات قليله الا انني شعرت بحزن شديد ينساب من خلالها .. ومنذ ذالك الوقت وانا "شخص مختلف" ...

When Happens The Zilchحيث تعيش القصص. اكتشف الآن