قصة

20 1 0
                                    

كنا خمسة،نسير ونخيط دروب التيه في منتصفات الليل من ايام دجنبر الباردة،نتيه في السواد امام أمواجه العاتية ونعيش الحياة ،او ربما ظننا ذلك ، كنت أجلس مواجها للبحر وأصرخ في صمت ككل ليلة أو هذا ما ظننت ،نشكي للبحر همومنا وفشلنا ورحنا نبكي عليه يأسا وإحباطا من الحياة الشاقة ، ونسينا أن الشكوى لله ، في تلك الليلة الغائمة ، التي تحجب غيومها البدر المتربع عرش السماء ،فقدنا واحدا .
كان اكثرنا احباطا أو لعله اكثر مللا ، كان ثملا يصرخ ويهدد ويلوم وينوح ، من ظنهم سببا في حالته المزرية ،فجأة اوقف الصراخ وراح يجري دون ان ينبس ببنت شفة ،ما كنا تخيلناه قد يقدم على على فعل ذلك ، كان يريد ضم البحر وأمواجه الباردة ، يضم ويضم ،لم يكن منا من شك في سلوكه  أو انه لن يتوقف عن ذلك العناق ..فكان دائما ما يسبح بعد موجة صراخ هائجة . ربع ساعة ولت ،ذهبت لأتفقد أمره ، سبحت إليه رغم ما شعرت به من برودة لاذعة ، اذ به متصلبا غارقا وحرا بين الأمواج ، توقفت دقاته ، فأصبحنا أربعة !

#M.ASM

🔸♣️🔹⁉️

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

🔸♣️🔹⁉️

نظرات  وإحساس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن