part : 9

425 24 6
                                    

الحياة كالاختبار احيانا تعطينا خيارات وخيارنا هو الذي يحدد نجاحنا او فشلنا قد تتيح لنا فرصة لتعديل خطأنا تارة وتارة اخرى لا لذلك علينا الا نضيع الفرصة فقد لا تاتي مرتين

#عند زوي

لم افهم شيئا مما قاله زين لماذا اكون جاهزة عند التاسعة قررت ان اجيب عما يدور في ذهني بفتحي للكيس الذي اعطاني اياه وكانت المفاجأة عندما وجدت ذلك الفستان الذي اعجبني ومعه ورقة كتب عليها "عزيزتي زوي لا اعرف باية طريقة يمكنني ان اعبر فيها عن حبي ولا اعلم اية حروف عليها ان تخرج من فمي لتكون تلك الكلمات التي ستعرفين بها مدى عشقي بك لكن ما استطيع قوله الان هو ان يومنا السعيد لم ينتهي بعد ارتدي هذا الفستان وكوني جاهزة عند التاسعة " قرات زوي الرسالة مبتسمة وذرفت عينيها دمعه فرح دمعه احست فيها بكل المشاعر التي وضعها لها زين في الرسالة وصعدت لكي تستحم وتجهز نفسها اما عند زين فكان يريد ان يكون كل شيء مثاليا ببساطة كما تحب زوي ولذلك قرر ان لا ياخذها لاحد المطاعم الراقية كما يفعل جميع الرجال بل قرر ان يقوم بكل شيء بنفسه استاجر طاولة وكرسيين على الشاطئ وبدأ بتجهيز المكان وضع غطاء حريري احمر ليغطي الطاولة ونثر عليه ورد ابيض وضع في منتصفها مزهرية طويلة رفيعة بها وردة حمراء احاط المكان حولها باضواء رتبها على شكل قلب ومن ثم وضع الشموع على جانبي الطريق الذي ستسلكه زوي وصولا الى مقعدها لقد كان كل شيء مثالي رومنسي وجميل وبما انه لم تسمح له الفرصة بعد لكي يتعرف باصدقاء قرر ان يذهب الى اقرب مركز تسوق والدخول الى غرف القياس ليرتدي بذلته ويكون الرجل النبيل كما تصفه الروايات

وعند حلول التاسعة

كانت زوي جاهزة بالفعل كان الفستان يليق بها كثيرا شعرها المموج بطريقة متناسقة وكعبها الاسود الانيق بالفعل كانت كالاميرات وصل زين وفتحت له الباب ابتسم كل منهما وقال زين " اعتذر ايتها الاميرة فاميرك الفقير سيوصلك بالدراجة واشار الى دراجتين هوائيتين كان قد استاجرهما " فضحكت زوي على طريقة كلامه وركبت على احدى الدراجتين وهو على الاخرى حيث طلب منها زين ان تتبعه كان الامر ممتعا حقا فنسيم الهواء كان يداعبهما وعندما اقتربوا من الشاطئ توقف زين ونزل ليربط عيني زوي بعصابة سوداء كي لا ترى وامسك يدها وسار بها ثم فك العصابة لتفتح عينيها بذهول وتضع يدها على فمها وتقفز على زين " زيين احبك احبك اعشقك هذا رائع هذا كثير علي انا لا استحق كل هذا " بادلها زين العناق وقال " بل تستحقين اكثر من هذا يا من سكنتي بقلبي فمهما فعلت لن استطيع التعبير عن حبي " جلس العاشقين وتناولوا طعام العشاء وثم بدا الموسيقيون بالعزف فقام زين وانحنى لزوي وقال " هل تسمحين بهذه الرقصة " اجابت زوي "نعم" بابتسامة وامسكت بيد زين ورقصوا على انغام المسيقى الهادئة التي وكانها تخبرهم بان يفرغوا احزانهم هنا ويمضوا قدما

Hidden past_الماضي المخفيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن