لا يمكننا أن نستغني عن الاحلام لكن بعيدا عنها وعن الخيال فنحن نستحق ايضا واقع جميل
#في الصباح
كان كل من جيمس ، اماندا، زين وزوي مجتمعين على طاولة الافطار حمحم زين قبل أن يسأل "أين أليكس وهاري ألم يستيقظا بعد ! " أجابه جيمس " أليكس عادت بالأمس إلى منزلها فقد كان والداها قلقان وستعود بعد قليل لنذهب الى العزاء " فقال زين " حسنا وماذا عن هاري !؟؟؟ " وقبل أن يجيبه جيمس تكلمت أماندا ببرودها المعتاد " ما زال في غرفته هل يمكنك الكف عن الاسئلة نحتاج بعض الهدوء في الصباح " نظر اليها زين الذي كان يتجنب فعل ذلك بنظرة تملؤها الحقد والألم نار اشتعلت في قلبه أراد لو استطاع أن يخنقها بيديه كانت زوي تضغط على يده تحت الطاولة وكانها بذلك تحاول أن تخمد غضبه لكنه تمكن اخيرا من السيطرة على نفسه وقال بشيء من العتاب " حسنا اذا.. انعموا بهدوئكم وحدكم ساصعد انا لأرى هاري " فقال والده " ولكن أكمل فطورك اولا " رد عليه زين " لا نفس لي للاكل وكيف يكون واخي يتالم وحده ! " خرج زين من غرفة الطعام وهو يحاول أن يمنع دموعه دموع الالم دموع الخوف او ربما لانها كانت المرة الاولى التي يتحدث فيها هكذا وصعد الى غرفة هاري وطرق الباب بخفة لكن لم يجبه احد اعاد الكره فقال هاري " اتركوني وشأني قلت لا أريد أن أفطر " " ولكن هذا انا هاري افتح لي ارجوك " وبعد ثواني فتح هاري الباب وعاد ليجلس على سريره داعب زين شعره قبل ان يجلس بالقرب منه " أعلم أن الموت شيء صعب جدا وكيف لا يكون ؛ من الصعب أن تتخيل أن شخصا ما لن تراه مجددا صدقني
هاري انا افهمك جيدا "
فقال هاري " أنت لا تفهمني كالبقية أعلم ما يدور في عقلكم لما أحزن عليها أليس كذلك ! هي ليست أمي هذا ما تفكرون به ، بلا في الحقيقة بلا بل كانت أماً ثانية هه أو ربما هي أماً ثالثة عذراً فقد نسيت تلك الأم التي لا أتذكرها حتى " وضع زين يديه على كتف هاري الذي أشاح بوجهه " هاري أنا لم أفكر هكذا ! ولن أفعل فأنا كنت أشعر بهذا الألم كل يوم، كل يوم في ذلك الملجأ كنت لا أفكر سوى بكوني يتيم الأب والأم بين الحين والآخر كان ينضم إلينا طفل جديد ابتدأ لتوه ألما جميعنا نتشاركه معه أنا أفهمك حقا فلست اختلق كلاما لا أصل له وقف قبل أن يكمل من حقك أن تحزن لكن لا تنسى أن الحياة ستستمر والدتنا ماتت ولكن الجميع أكمل حياته بعدها الحياة لم تدر ظهرها وتسأل عنها لم تعطنا وقتا لنمسح دموعنا و اكتفت بالمضي " وقبل أن يخرج زين وقف هاري وعانقه بقوة " آسف زين سامحني لقد عانيت كثيرا فالحياة لم تكن عادلة
معنا "
وضع زين رأسه على كتف هاري وهو يعانقه وقال " لا تعتذر فليس منا من هو مذنب فكل ما يحدث في هذه الحياة يمكننا اختصاره بكلمة واحدة ، بكلمه القدر أبتعد عنه قليلا ليربت على كتفه ويكمل هيا استحم قبل أن تصل أليكس سنذهب سويا للعزاء " ابتسم هاري واومأ بالإيجاب ثم خرج زين من غرفته
أنت تقرأ
Hidden past_الماضي المخفي
Fanficزين الفتى الذي أتم عامه الثامن عشر في حضن دار للأيتام الذي نثر بداخله كل ذكرياته ..... يجبر على ان يخطو و يقدم على مواجهة مصاعب الحياه خارج ابواب هذا الدار كيف سيتدبر أمره في الجانب الآخر ؟! الجانب الأشد ظلمة ووحدة بالنسبة لشاب لم يرى سوى جدران هذ...
