رفع عينيه عن الملفات التي كان يقرؤها عندما دخلت غرفة مكتبه وتسلل إلى انفه رائحة عطرها الخفيف المميز. وبرغم دهشته التي ظهرت جلية في ملامحه إلا انه لم ينطق ببنت شفة, فهو يعرف جيدا أن قدمها لم تطأ مكتبه منذ عام كامل ,مفضلة أن يتم التعامل بينهم عن طريق سكرتيرته. مازال يتذكر أخر مرة كانت في مكتبه والصدام الذي حدث يومها وكيف قتلت كل أمل لديه يومها وتلي ذلك قطيعه بينهم . رفع رأسه باستفسار صامت ,ترددت وكان ترددها واضحا .وشعر هو بترددها .كان تفكر كيف يمكنها أن تقول ما عزمت عليه فهذا الأمر يتطلب جرأة لا تتحلى بها. فلا تذكر امرأة بادرت باعتراف كهذا من قبل. برغم دخولها القوى إلا أن ترددها لم يطل .فقالت بهدوء لم تشعر به بداخلها " أنا هنا لأخبرك أنى ..أنى .." نظراته حملت استفسار أخر وانتظار ,فردت مسرعة "أحبك"