هِي ذَاتُها التي ثّغُر حُبهَا لكَ فِي وجهها...هي التي تِبعثَرت بِخَاطِرهَا مِن اجلكَ ...بِذَاتِهَا التي تَحَمَلت جَميع خّيبَاتِكَ واهَانَتِكَ وخُذلاَنِك....هي التي سَانِدتك في كل خُطواتِ حَياتِكَ...مُعتَركَاتُكَ...هزائِمُكَ .. انتِصّارتُکَ...بِذَاتها التي حَصَدت مَعكَ غنَائِّم فَرحِكَ ...بِذَاتِها التي في احِدي الايام اهَنتَها وقُمت بِاذلال ما تبقي من كَرامةِ لهَا ....تِلكَ التي كَانت لكَ الُامَ والاختَ... والحبيبه...اما الان فانت نادم؟! ... علي ماذا تَندم يا صديقي؟! ...علي تِلكَ التي قُمت بِقذفِهَا من بين كِلتَا يَديك؟...دَفعتها نحو الهَاويه بِكل قُوتِكَ يا آدم؟!...هي حَواء التي خُلِقت مِن ضِلعكَ ..انسيتها؟...اما الان يا آدم انت اسّف وشديد الندم لكن علَّما تَندم؟...بَعثّرت خُطَاها...كَرامتها...نَسّفَت كُل ما تَبقي لهَا وادخَلتَها في تِلك الدَّوامَه .... بِذَاتِها كَثِيرهُ الضَّحِكِ والابتِسَّامَه...اصبحت الان جُلمَا تَبتَسِم ...تَارةََ تَخرجُ مِن غُرفتها لتجلس مع باقي البشر...جَعلت حياتها مُتحورهَ حول صّلاتها وغرفهِ نَومِها فقط...هي حَواء التي دَمرتَّها يا آدم والان انت قَادم لتقول لها انكَ تُحبها؟...كنت مُخطئ بِحقهَا....اذّيتَها من دون قَصد؟!... ويّحَكَ يا آدم لقد تَاخرتَ في القُدُوم جدا....مَرا دهراََ