اخذت الرؤية تتشوش امام عينها لتغمض بقوه وتبصر رويدا لتري نفسها وسط مجموعة من المراهقين ينتشرون وسط ارض واسعه رمليه وامامها عدة مقاعد رخامية طويله متفرقه بالمكان تجلس عليها بعض الفتيات ضيقت جفنيها لتنظر بدقه لتتضح امامها الرؤيه فإذ امامها مبني مدرسي و جميع الفتيات بزي مدرسي موحد منهم من يلهو بمجموعات ومنهم من يتسامرون ويتناولون طعامهم ومنهم من يتشاجرون كعادتهم سمعت اصوات متداخله كثيره الا انها ميزت احد الاصوات لينقبض قلبها وينعقد جبينها وتلتف فإذ به ذلك المشهد يتمثل امامها تجلس فتاة علي احد المقاعد الرخاميه وحيده تعقد شعرها المجعد برابطه صغيره لتتحرر بعد الخصل الصغيره التي هربت من رابطة الشعر واخذت تتحرك بفعل الرياح تجلس تقلب اوراق ذلك الكتاب الذي بيدها وتكمل قراءته وباليد الاخري تقضم لقمة من ذلك الخبز الذي بيدها لتستمع لاحد الفتيات الجالسه خلفها مع مجموعه من زميلاتها علي ارض عشبيه يستندون حول احد الاشجار التي تحيط بسور المدرسه من الداخل وهي تردف بصوت عالي ونبرة ذات مغزي: ايه يا هدير هو مفيش عندكم فرن بيبيع فينو وتوست.. حد بياكل عيش وطعميه في المدرسه.!!! اجابتها المدعوه هدير بضحك مجارية ذلك الحديث القائم: ابقي اعزمينا انتي يا ناهد علي التوست لتردف ناهد: اومال ايه الكتاب اللي ف
22 parts