توأم طفيلي بقلم ياسمينا

11-خلق الله الضعف لتُختبَر أخلاق القوة.

‍‍‍‍

بمنزل آل العادلي
الرابعه عصرا
ضجيج عالي واصوات همهمات وضحك كثيره
سمعها بدر حين دلف الي منزله بعد عناء يوم جديد من العمل وادارة القضايا
لينظر لمصدر الصوت والضجه الصادره من الطابق العلوي
ليعقد حاجبيه باستفهام ولكن سرعان ما اتته الاجابه من عمته التي اقتربت منه علي ذلك الكرسي المتحرك
وهي تردف له بابتسامة صفراء :
متقلقش يابن اخويا دول صحاب اختك جايين يطمنو عليها

بدر بضيق وازدراء :
بابا معاهم ؟

زينب :
عز ف مكتبه

اومئ بدر بزفر
لينظر مره اخري للأعلي حيث غرفة فريده
ومن ثم يتجه لغرفة مكتب والده وهو يرخي رابطه عنقه عنه

طرق باب المكتب ليأذن له عز بالدخول
دلف بدر ليغلق الباب خلفه

بينما لازالت تتعالي الضحكات والضجه بالاعلي

بغرفه فريده
تجلس فريده علي الفراش الخاص بها ورأسها لازالت ملتفه بضماده
يبدو علي وجهها السعاده العارمه
بينما تجلسن من حولها عدد من الفتيات يتقاربن بعمرها وبجوارها شقيقتها مليكه
وامامهم عدد من الشباب ويتوسطهم دكتور أكرم 
يبادلهم المزح والضحك

لتردف ريتا متصنعه البكاء والترجي:
انتي لو مجيتيش انا هيتسمح بيا وبكرامتي المسرح ارجوووكي اتوسل اليكي
لتهمس بصوت لا يسمعه سوي الفتيات من حولها :
احنا معانا هركليز يا فريده متستهبليش مش هعمل الدور ده

ضحكت الفتيات بصوت عالي ليتسائل الشباب عما يدور بينما قطع هذه الضحكات والهمهمات ما جعلهم يتوقفون عن الضحك ويعم الصمت بالمكان
حين اردف دكتور أكرم :
وهركليز بيوعدك انه مش بس خشبة المسرح اللي هتمسحيها
لا بكره ان شاء الله هتنزلي مع الشباب تكملي شغل النجاره والدهان

ضحك الشباب بتشفي
لتنظر الفتيات بشفقه لريتا 
بينما همست ريتا بغضب:
رامي ودانه معانا يلهوي

تنهدت ريتا لتنظر ريتا  لأكرم بغيظ وصمت ووجه عابس وهي تردف بامتعاض:
دكتور هو حد مسلطك عليا ؟
امي كلمتك اشتكلتلك مني طيب
ولا دعوتها رشقت فيك انت ولا ايه حكايتك

اردفت مليكه وهي تبتسم :
اكيد دكتور أكرم ميقصدش ياريتا انت...

دكتور أكرم ببرود :
مين قال اننا مقصدش يادكتوره ؟
حضرتك بتتكلمي علي لساني!!

نظرت له مليكه باستفهام :
بس دي بنت ...حضرتك عاوزها ت ..

أكرم بابتسامة:
عندي البنت زيها زي الولد ف الشغل

نظرت له مليكه بغضب دفين ولم تعقب علي حديثه

ليبتسم أكرم ابتسامه بارده وهو يناظر مليكه التي تنظر له بعيون غاضبه