الخوفُ مستبدٌ بقلبه بشدة من السقوط في هوة الحب، لما يخشاه من أن يسبب -انخراطه به بكامل جوارحه- لروحه الفناء، لطالما رفض السماح لنفسه بالتعلق بأي أحد من جنسِ البشر على حد السواء، وناهيًا قلبه عن التعلق بأي امرأة في الوجود، متجنبًا سائر المغريات، التي تدفعه لإشباع احتياجات وجدانه وعواطفه إلى الارتواء، ظهرت هي بلا ترتيبٍ مسبقٍ، لتجعل التخبط لا يفارق تفكيره، والتيه تحكم من شعوره، حارب لمراتٍ ومرات، مشاعره الوليدة تجاهها، باغضًا ضعف قلبه بقربها، وساخطًا على تعلقه الشديد بها، وبرغم الصراع الضاري حول ذلك الحب الذي نبض بداخله، والذي يتنازع فيه قلبه مع عقله، ليصبح مشتتًا بين رفضٍ وقبولٍ حياله، إلا أن جزءً بعيدًا في أعماقه، يجزم أن بمجيئها "مجدًا اكتمل بها". رواية بالعامية المصرية