ما ذنب الحب إذا استوطن القلوب وأشعلها بلهيبه؟ ما ذنبه إن كان يتسلل خفيةً في ظلام الليل ليغزو أرواحنا بلا استئذان؟ أتراه يختار ضحاياه بعناية، أم أنه يسقط علينا كالمطر، بلا حساب؟ الحب ليس إلا حكاية تسردها الأرواح في صمت، لغة تفهمها القلوب دون الحاجة للكلمات يقترب، ويهمس برقة، يخلق أملًا في الظلام ويمنحنا جناحين للتحليق بعيدًا عن الواقع المرير فما ذنبه إن كان قديرًا على إحياء الميت في داخلنا، وما ذنبه إن كان يقسو أحيانًا ليعلّمنا الفرق بين الوهم والحقيقة؟ يا من تبحث عن الحب بين طيات السطور وبين أزقة الليل، تذكر أنه ليس مجرمًا، بل نحن من نخطئ في فهمه...نلقي اللوم عليه إذا خذلتنا الحياة، نعتبره عدوًا إذا احترقت قلوبنا، وننسى أنه لم يكن يومًا سوى شعاع أمل، يضيء لنا الدرب، ويمدنا بالقوة لنواصل الرحلة ما ذنب الحب إذا كنا نحن الجناة ؟؟ بقلمي شهد الشورى رواية ما ذنب الحب الجزء الثاني لرواية ضحايا الماضي