بطلي الصغير ماكس.

806 82 29
                                    


بداية الحياة هى نهاية اخرى، اعتقد الحكماء قديما انه كلـما زاد اليأس زادت الرغبه بالحياة، لا بأس بالاستسلام والموت فـهذا مصير كل فريسه تستسلم لمفترسها، عندما تشعر ان لا مهرب اخر هي فقط تتوقف غافله عن الطريق الطويل امامها.

كان قد مر عليها الكثير من الوقت حتي ملت من العد، جل ما تتذكره عن الحياه هو الموت، موت تراه يوميا على هيئة كابوس مخيف، واضح لتلك الدرجه التي تعيد حتى مشاعر سعادتها في البدايه والخوف بالنهاية

كانت تستيقظ يوميا لتقابل ذات السقف، ذات الجدران والقضبان لحديدية على هيئة باب والحراس المسؤولين عنها
والان
كانت تجلس تتناول الفطور الذي يحضره الحراس يوميا في وقت محدد كان المكان هادئ كالمعتاد وتجلس بهيئتها المخيفه صامته فقط تأكل

مرت عدت دقائق حتي استمعت لصوت غريب عقدت حاجبيها لغرابة الصوت الذي لم تسمع مثله بهذا المكان قبلاً، حولت كامل تركيزها لذلك الصوت مره اخرى حتى نبض قلبها بقسوه فور ادراكها ماذا يكون هذا الصوت وقفت من مكانها سريعا وعلى حين غره

وما جعلها تبتسم بسخريه واضحه هو استعتاد الخمس حراس مدافعين في ذعر، فهي لا تتحرك ابدا ولم يرها احدا يوما تخالف الاوامر لكن تلك الحراسات عليها جعلتهم ينقلوا عنها الاقاويل

اقتربت اكثر من القضبان لتردف بصوت هادئ متحشرج وان دل علي شيء فقد دل علي قلة استخدامه

"ما هذا الصوت!"

لم تكن تحتاج ان تعيد كلماتها مرتين فقد هرع احد الحراس في اجباتها

"انها احدي إناث الذئاب في القطيع المجاور تخطت حدودنا فأمر الملك بحجزها هي وطفلها"

نظرت له عميقا وهي لا تعطي اي مجال لمعرفة ما يدور في عقلها، التفتت للسرير بينما تتمددت عليها تستعد للنوم قبل ان تأمر كانها السجان وليست مجرد سجينه، وهذا ما قد اشعل فتيل الاقاويل منذ وقت طويل

هي لا تتصرف أبداً كسجين، هي مخيفه لتلك الدرجه التى يهابها الحراس

"حسنا اود ان اراها عندما استيقظ"

لم تنتظر الرد انما نامت كأنها ضغطت علي زر الاحلام فرحب بها، نظر الحراس لبعضهم وابتلعوا ريقهم بتوتر،  أتفق الحراس فيما بينهم انهم يجب عليهم اخبار الملك ولم يكذب اكبرهم خبر انما اتجه سريعا الي الملك

وقف الحارس امام قاعة الملك منتظرا الاذن بالدخول، دقائق صغيره قبل ان يسمع صوت السماح ودخل فورا منحنيا احتراما لملكه مردفا بخضوع

||Acramid curse||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن