البارت الخامس عشر

1.2K 51 23
                                    

أنهت ما كانت تفعله وأرجعت كل شئ لمكانة حتى لا تشعر بأن حد غير شئ على اللاب .. نهضت ثم خرجت سريعا وحاولت أن تمشى بثقة حتى لا يشعر أحد بشئ وأتجهت لمكتبها وعلى شفتيها إبتسامة الإنتصار لما حققته ...

بعد نصف ساعة

دلفت رهف لمكتبها ثم جلست على المقعد .. أراحت جسدها للخلف قليلا تستريح قليلا حتى تكمل باقى عملها لكن قطع عليها راحتها عندما دلفت السكرتيرية تتحدث بعملية :
مستر حسين بيقولك أن الاجتماع مع صاحب الشركة بعد خمس دقائق

أومأت برأسها بينما خرجت السكرترة بينما زفرت رهف بإرهاق حيث تحدث لنفسها :
مالها أقعدة البيت .. ما هى حلوة وزى الفل .. لازم أعمل فيها هالك وعايزة أشتغل

ضحكت بخفة على ما قالته ثم أخذت نفس عميق وزفرته وبدأت تستعد نفسيا هاتفة لنفسها بعض الكلمات المشجعة لها ثم أقفلت اللاب ونهضت من المقعد وخرجت متجه للإجتماع بكل ثقة ..
_____________________

غرفة الاجتماعات

كان حسين يترأس طاولة الإجتماع بجانبه السكرتيرية وعلى الجانب الاخر يجلس صاحب الشركة الذى صفى أعماله بالخارج وقرر أن يرجع لموطنه الأصلى ومن خلال نفوذه عرف أن الشركة تمتلك أفضل المصممين لذلك عقد مع حسين على تصميم لإقامة شركة خاصة به .. طرق الباب يليه دلوف رهف وعلى شفتيها إبتسامة بسيطة .. تحدث حسين بنبرة جادة :
يلا نبدأ

سارت حتى وقفت أمامهم من الناحية الاخر حيث كانت تقابلهم .. قامت بتوصيل جهازها بالبروجكتور حيث نجح الإتصال بينهم ثم بحثت على ملف التصميم لكن لم تجده .. عقدت حاجبيها بإستغراب لما لم تجده أنها متأكدة أنها وضعته بهذا الملف ثم قامت بالبحث فى الملفات الاخرى لعلها تقوم بنقله ولكن أيضا لم تجده .. ظلت تبحث عنه هنا وهنا لعلها تجده لكن لا فائدة .. تحدث حسين بنبرة جادة :
أى يا رهف فى أى

رفعت رأسها له وأبتسمت بتوتر هاتفة بثقة زائفة :
ثوانى بس

ظل الجميع ينتظرها بينما عقلها يكاد أن ينفجر أنها متأكدة بأنها وضعته .. توترت بشدة ولا تعرف ما تفعله سيخاطبها حسين بأنها مهملة وأنها غير جديرة بالعمل وسيوبخها على فعلتها لكن متأكدة بأنها وضعته بهذا الملف .. هتف حسين بنبرة حادة :
كل دة يا رهف .. هنعقد اليوم كله

اضطربت بشدة وتشتت لدرجة عدم قدرتها على التفكير بشكل واضح .. تحدثت رهف بنبرة خافتة مضطربة :
معلش يا بشمهندش حصلت مشكلة الملف مش موجود

أجاب عليها حسين بحدة :
يعنى أى مش موجود

هتف الاخر قائلا بإبتسامة بسيطة :
مفيش مشكلة لو حصلت حاجة .. ممكن نأجل الإجتماع لوقت يكون المشكلة أتحلت

كانت رهف فى مأزق حقيقي لا تعرف ما تفعله .. لا تعرف كيفية التفكير أو ماذا حدث كلما حاولت أن تفكر بطريقة جيدة كى تنقذ نفسها تضطرب ولا تعلم كيفية التفكير .. أشفق عليها الرجل وعلى ما حدث بذلك تحدث بلطف :
لو فى أى مشكلة قولى .. يمكن نحلها

إنجذاب الروح حيث تعيش القصص. اكتشف الآن