البارت التاسع

1.3K 48 41
                                    

فى شقه مالك

فتح الباب بمفتاحه الخاص ودخل بخطوات مُرهقه بحث عنها بعينيه حتى نادى عليها بنبره عالى  :
روضه يا روضه

هتفت روضه من داخل المطبخ مجيبه :
ايوة يا حبيبي ... أنا هنا

سار حتى دخل لها وقف على عتبه الباب حيث سند جسده على الحائط مربع يديه على صدره ... يراقبها وإبتسامه محببه مُرتسمه على شفتيه ... كانت تقف تنتهى من إعداد الطعام التفت بجسدها له وعلى وجها إبتسامه ساحره ... تقدمت منه حتى تحدثت :
حمدالله على السلامه

أجاب مالك عليها بابتسامة محببه :
الله يسلمك

قلقت من ملامح وجه المرهقه أردفت بنبره قلقه :
مالك .. فيك أى

أجاب مالك بنبره مرهقه :
مفيش تعبان شويه .. محتاج أنام

أجابت روضه بإصرار :
انا حضرت الاكل .. كُل ونام بعدها

اعتدل فى وقفته متحدثا :
لا هنام بعدين ابقي أكل

أمسكت روضه يديه مكمله بأصرار :
لا هتاكل لو مكلتش مش هاكل

خضع لها وأومأ لرغبتها مجيبا باستسلام :
خلاص هدخل أخد شاور وأجى

شعرت بأنه ليس بخير تعرفه .. دائما فى بعض الاحيان لا يرضي أن يظهر ضيقه لها ... لم تجيب عليه بل لفت ذراعيها حول عنقه وأحتضنته بحنيه شديده ... لم يمانع وأنما وضع يد على ظهرها والاخرى على خصرها ... أخفى وجهه فى عنقها متنفساً بعمق شديد كأنه كان ينتظر هذا العناق ... ظل هكذا بعض الوقت حتى ابتعدت عنه متحدثه بنبره حانيه :
يلا عقبال ما أحط الاكل

بعد تناول الطعام

جلسا الاثنان على الاريكه جلس مالك وظهره مسنود على الاريكه بينما وضعت كوبان من العصير بعدما أعددته ... جلست على الاريكه وهى أمامه ربعت قدمها وسندت ذراعها على فخدها تحدثت بفضول :
ها قولى مالك بقي

أجاب مالك عليها بابتسامة :
تعالى

سحب يديها حتى أدارها وأراح ظهرها على صدره لف ذراعيه حول خصرها ... ظل الصمت هو من يغلف المكان تركته ولم ترد أن تضغط عليه حتى يتحدث بمفرده ... تحدث بعد فتره من الصمت الشديد :
زعلان على يزن ... ومش بإيدى اعمله حاجه

لفت روضه رأسها له مجيبه :
زعلان من أى ... إتخانقتوا فى الشغل

هز مالك رأسه بنفي مردفا :
لا عشان الجواز ... اتكلمنا تانى إنهاردة بعد ما خلصنا الاجتماع .. وهو كالعادة سابنى ومشى

رجعت برأسها مره أخرى مجيبه بنبره هادئه :
بلاش تضغط عليه بعدين هو مش بايده

أجاب مالك بنبرة متضايقه :
ايوة عارف دة ... بس بايده أنه أنه يدور و يشوف يتقدم بأى خطوة

إنجذاب الروح حيث تعيش القصص. اكتشف الآن