ترقب لما سوف يسمعه نظر يزن فى عينيه يدرك أن ما سيقوله صعب للغايه يصعب الإنسان على تحمله حزن عليه وعلى روضه .. دائما ما يعتبرها كأخته التى لم يرزق بها .. دائما كانت تفض نزاعتهم بعدما تشعر أنها تعبت منهم وكان يحب أن يتغزل بها أمامه لاغاظته وهى كانت ترحب به دائما فى محاوله لإشعال غيرته عليها ... شعرت رهف بإضطراب من صمته الذي طاال عن حده .. وعينيه التى لم تحيد عن عينى مالك تحدثت رهف بقلق استشعره هو على صديقتها :
ها طمنا .. اى سبب النزيفأجاب وعينيه مازالت متصله بمالك قائلا بنبره يملئها الحزن :
للأسف روضه كانت حامل فى شهرين .. بسبب ضغط الدم كان عالى جدا .. ضغط على الرحم لغايه لما البيبى مستحملش ونزيف زاد أكتر عندها لان سيوله الدم كانت مرتفعه شويه .. فقدت دم كتير اضطرينا ننقلها دم عشان نقدر ننقذها لانها كانت على حافه الهاويه .. بس مش هتقدر تفوق حاليا غير بعد يومين لان ادنالها مفعول مسكنات قويه عشان الوجع وهتروح دلوقتى على الاوضهشهقت رهف مما سمعته لم تقدر على تحمل الصدمه أنها حدث لها كل هذا بمفردها .. أما زهره هطلت دموعها بينما تدعى ربها بأن ينقذها مما هو قادمه عليه .. أما مالك صعق مما عرفه لو كان شعر بهاتفه وهو يرن لكان ذهب وأنقذها لولا عدم تنبه كان سينقذها فى أسرع وقت .. حدث هذا كله بسببه لو استمع لهاتفه لكان انقظها فى وقت باكر عن هذا .. كان فى عالم أخر .. عالم هُدم فيه أحلامه وأماله حيث هرب لعالم لم يجد به إلا سواها ... شعر بنبضات قلبه تنخفض تدريجيا والدوران يكاد يلتهمه حتى أغمض عينيه وسحبه الظلام معه لمكان لا يوجد به إلا سواهم .. وقع مغشي عليه حيث ارتفع صوت اصتطامه على الارضيه ..
جرى يزن عليه أما زهره هتفت بنبره متحشرجه :
ماالك .. ماالك .. يا حبيبى يابنى .. فوق عشان خاطرى فوق
ظل يضرب بيده على وجنتيه لعله يفيق لكن لا إستجابه .. هتف بنبره عاليه :
دكتووور ... دكتووور بسرعهلم يستمع إليه أحد هتفت زهره باكيه :
عشان خاطري متبقاش أنت وهىهتف يزن باضطراب وقلق على صديقه :
لازم اوديه لاوضه بسرعهنهض بينما وضع ذراعه على كتفه حتى يستطيع حمله لكن بسبب ثقل جسده لما يستطع .. وضع يديه مره أخرى وسحب ذراعه وضعه على رقبته بينما اليد الاخرى تحاول من الخلف إسناد جسده للامام حتى نهض بصعوبه .. حمل كل جسده عليه وذهب به إلى أقرب غرفه تقابله ..
__________________________
فى الغرفه
كشف الطبيب عليه حتى انتهى تحدث ليزن قائلا بعمليه :
اتعرض لانهيار عصبى .. ساعتين ويفوق ان شاء اللهشكره يزن حتى خرج من العرفه .. سحب يزن المقعد الموجود خلفه وضعه بجانبه وجلس عليه .. وضع رأسه بين يديه محاولا التنفس كل شئ حدث فى ذات الوقت لا يستطع التحمل من جانب روضه ومن جانب آخر مالك .. رفع رأسه ضم قبضته ببعضها حتى سند ذقنه عليها كانت عينيه الزرقاء ليست صافيه .. لاكنها تغيم عليها الحزن كسحاب حجب الشمس عن ضوئها .. كانت ملامحه تغيم عليها الحزن لايعرف ما رده فعله عندما يفيق .. أنه نائم وملامحه مستكينه بشكل غير مريح للنفس يخاف عليه بشده ولا يعرف ما سيحدث لكنه متأكد أن رده فعله ستكون غير متوقعه بالمره ...

أنت تقرأ
إنجذاب الروح
Lãng mạnبدأت الحكاية بانجذاب بين الطرفين لكن هل سيتحول هذا الانجذاب لعلاقه بينهم أم أنه سيزول مع الوقت ... ثلاثه حكايات بدأت بانجذاب روحى .. لكن هل ستنتهى كل واحدة كا النهايات السعيده أم سيحدث شئ سيغير كافه الاحداث ...