البارت الثالث

1.3K 49 12
                                    

فى الشركة ، مكتب رؤي ..

كانت تجلس رؤي أمامها يزن ومالك يحاولون إنهاء هذه المهزلة التى طالت كثيرًا .. تحدثت رؤي بتفكير :
هو حاجة من الأتنين ملهمش تالت .. يا أمين أخد الإمضاء على ورق مختلف وحد قلدها بشكل محترف لدرجة محدش يشك فيها أو فعلا إمضته هو بس اتلاعب بالورق وهو مضي من غير ما ياخد باله بشكل كبير على أساس أنه ورق شحنه من الشحنات العادية

أجابها مالك بجدية :
وطبعا أمين ده اختفى والأرض انشقت وبلعته

أومأت رؤي بإيجاب مردفة :
حصل ومحدش عارف يوصله ، وفى مشكلة الوقت مبقاش فى صالحنا ، دلوقتي حازم أعد فى القسم من غير ما يتحول للنيابة بإعجوبة وخصوصاً أنه ليه وزن فى السوق وبيحاولوا يأخروا الوقت لكن دى مجازفة لو مدورناش هيبدأ يتحول على النيابة وكدة الموضوع هيكبر أكتر وساعتها مش هنعرف نخرج منه بسهولة

أنهت حديثها ثم عم الصمت الغرفة .. يفكرون محاولة إيجاد ثغرة لهذه القضية ، تحدثت رؤي بعد تفكير :
مفيش حاجة غير أنى أروح لمراته وأحاول استدرجها فى الكلام يمكن تعرف حاجة عنه

تحدث يزن هذه المرة قائلاً :
وانا هكلم حد معرفة يجيب ناس تدور ويبقوا تحت إيدينا .. وأنت حاولى انهاردة بأى شكل أنك تعرفى أى معلومة حتى لو بسيطة ، وأنا ومالك هنروح الميناء نكلم أى حد هناك يمكن يعرف مكانه

اتفق الجميع على هذا الاقتراح وبدأ كل منهم فى التحرك فى جهه حتى يستطيعوا الوصول لأمين بأسرع وقت
_________________ 

فى منزل أمين ..

كانت تجلس زوجته على الأريكة البسيطة وكتفيها منحنيه بسبب الهموم التى تحملها ، لا تعلم أين أختفى زوجها وحتى لم يهاتفها إلى الآن لتطمئن عليه .. انتشلها من شرودها رنين الباب ، نهضت بجسدها وسارت حتى فتحت الباب وجدت رؤي تقف أمامها ، ارتسمت على ملامحها الجهل التام بها يمتزج بحيرة تحدث رؤي ببسمة بسيطة قائلة تزيل هذا الإبهام :
أنا رؤي سمير محامية فى الشركة اللى شغال جوزك فيها

استطاعت إزاله الحيرة لكن حل محله التعجب من وجودها أردفت رؤي حديثها بلباقة :
طب مش هتقوليلى أتفضل ولا هفضل على الباب هنا

فاقت هبة من حيرتها قائلة بإعتذار :
معلش أسفة .. اتفضلى

دلفت رؤي واتجهت لتجلس على أقرب مقعد أمامها ، أمرت هبة بدلوف صغارها لغرفتهم للعب حتى تضايف هذه الضيفة التى حتى الآن تجهل مجئيها إليها .. كانت رؤي تنظر للشقه بنظرات متفحصة ، شقة صغيرة لكنها دافئة حالها ك حال أى بيت مصرى .. أتت هبة ومعاها صينية عليها كوبان من العصير ، وضعتهم وجلست قبالتها على المقعد الآخر .. بدأت رؤي دفة الحديث قائلة بلباقة :
أكيد حضرتك مستغربة مجي عندك لهنا ، بس للأسف الشيء اللى جايلك فيه مش سهل

إنجذاب الروح حيث تعيش القصص. اكتشف الآن