يعتمدُ البنيان الفانتازي لل Attack on titan على مجموعةٍ من الأساطير آمن بها شعبُ ال Viking قبل دخولهم المسيحية وقام المؤلّف هاجيمي ايساياما باقتباس العديد من التفاصيل منها وأسقطها في عالمه بطريقةٍ فريدة
عائلة ال Ackerman التي لا تزال موضعَ جدلٍ في المانجا والإنمي كانت إحدى الأمثلة البسيطة جداً عن تلك الاقتباسات
لمحاربي الأكرمان مجموعة من الخصائص ورثوها عن أجدادهم يختلفون بها عن أفراد شعب إلديا الآخرين كالمهارة القتالية العالية وسرعة البديهة والملامح الهادئة والباردة
يبقى أفراد الأكرمان أشخاصاً شبه طبيعيين إلى أن يمرّوا بتجربةٍ مؤلمة تكون السبب في تفعيل قواهم وعندها يكتسبون مهاراتٍ يتفوّقون بها على غيرهم من سواد الشعب
يحتاج الأكرماني بعد تفعيل قواه إلى ( مضيفٍ ) يتعلّق به ويحميه حيث قضى محاربوا الأكرمان واجبهم عبر التاريخ في حماية الملك 145 ومساندته في الحرب العظمى وقيل أنّهم ارتكبوا مجازراً بحقِّ بقية العمالقة فيها
لا زالت النظريات متضاربةً حيال نشأتهم وعلاقتهم ب (السّبل) حيث تقترح العديد من النظريات أنّهم وجدوا على يد الملك فريتز كجزءٍ من شعب إلديا الذين ساندوا طائفة المؤسّس في الحرب العظمى بعد أن خضعوا للتعديل الجيني بفعل قدرة المؤسّس مما جعلهم أكثرَ ارتباطاً بالسّبل من غيرهم حيث تمَّ وصفهم ب( العمالقة البشريين)
بقيت عائلة الأكرمان ضمن الحاشية الملكية فترةً قصيرة إلى أن خضعت للتطهير العرقي برفقة قبيلة المشرقيين من قبل الملك فريتز بعد بناء الجدران حينما لم يتأثروا بقدرة المؤسّس في تعديل الذكريات وأصبح وجود الأكرمانز شتاتاً بين المدينة السفلية للعاصمة وأطراف جدار ماريا وعاشوا حياةً عنوانها الفقر والاضطهاد
الفالكوريز Valkyries هي كائناتٌ سماوية أوجدها إله الحكمة لدى النورديين ( أودين ) لمساندته في حربه ضدَّ العمالقة والتحضير لمعركة راغناروك وسحب أرواح المحاربين البشر الذين توفّوا بعد أن قاتلوا بشرفٍ في أرض المعارك نحو (فالهالا) قاعة الإله أودين في آسغارد
للفالكوريز هيئةٌ بشرية مع أجنحةٍ تساعدها في التحرك بين آسغارد (عالم الآلهة ) وميدغارد (عالم البشر) وتتميّز بقوى خارقة تتفوّق بها على البشر
تحمل الفالكوريز رُمحاً من نور وتُرساً وترتدي خوذةً أثناء المعارك ؛ في كل معركة تستعر بين البشر يرسل أودين ( تسعَ ) أو (ثلاثةَ عشرَ ) فالكوري على شكل طيور الغراب لتراقب أرض المعركة وتنتقي الموتى من بين المحاربين ؛ تسحب الفالكوريز أرواحهم إلى فالهالا حيث تبدأ بتحضيرهم وتدريبهم لمعركة نهاية العالم ( راغناروك) بين الآلهة والبشر والعمالقة
عادةً لا يمكن رؤية الفالكوريز من قبل البشر ؛ وفي حال صادف لبشريِّ أن رأى إحدى الفالكوريز فهي غالباً ما تكون عالقة بهيئتها الماديّة حيث تكون مسيّرة بمشاعرٍ من الغضب وغالباً ما تفقد السيطرة على نفسها ؛ ليعاقبها الإله أودين بانتزاع سمة الخلود منها وعدم السماح لها بالوصول إلى فالهالا مجدّداً
اقتباسٌ آخر من التاريخ النوردي لعائلة الأكرمان وهو قبيلة Berserker أو ( جنود أودين )
هم مجموعة من نخبة محاربي ال Viking الذين كرّسوا نفسهم لخدمة الإله أودين يحملون صفاتٍ غير بشرية عرفوا بقوّتهم الشديدة حيث يكتسبون قبل بدء المعركة طاقةً هائلةً وقدرة تحمّلٍ وسرعة بديهةٍ كبيرة ؛ يفقدون السيطرة على أنفسهم ويتصرّفون بغضبٍ وهياجٍ شديدين في أرض المعركة نصرةً لأودين ؛ كانت القوّات المعادية تشرعُ بالفرار حين رؤيتها للبيرسيركيريين وأطلقوا عليهم ( الشعب الذي لا يقهر ) حتى قالوا أنَّ الحديد لا يمكنه قهر البيرسيركيريين فما كانت الرماح والسيوف تؤثّر بهم فكانوا يفقدون شعورهم بالألم
اختلفت النظريات التاريخية حيال السبب الكامن خلفَ القوّة ونوبات الغضب التي ترافق محاربي قبيلة Berserker حيث فسّرت إحدى النظريات تلك القوى بأنّها ( أمراضٌ وراثية ) توارثوها جيلاً بعد جيل
أمّا عن نهاية تلك القبيلة فقد ذكرت الوثائق التاريخية بعد انتشار المسيحية وانتهاء عهد الفايكينغ أنَّ البيرسيركيرز هربوا وهاجروا إلى مناطق أخرى حيث خضعوا للمطاردة والتطهير والإبادة حتى أصبحوا جماعاتٍ متفرّقة منقسمة حتى اختفوا جميعاً
سرُّ عائلة الأكرمان ننتظر كشفه مع نهاية القصّة حيث لا زالت العديد من التفاصيل ضبابيّةً ومضلّلة عنهم
علّمنا أفراد الأكرمان أنَّ التجارب المؤلمة تولّد الصمود وتشعلُ العزيمة وتقهرُ الأوجاع....
وإن كانت ملامحهم تغلبُ عليها القسوة ومشاعرهم تبدو باهتةً باردةً ؛ ما كان في داخلهم سوى الدفءُ والحبُّ والإخلاص
الإخلاصُ زينةٌ لو امتلكها كلُّ البشر لحلّت مصائبُ البشرية جمعاءْ
حتّى الحريّة في ريعانِ عنفوانها ترهّلت لمن وسمتهم الحياةُ مشاعلاً اتّقدت بالوفاءْ
كيفَ لقسوةِ أن ترضى بجمالٍ
إن كانَ في ضربِ الصمودِ لا يجيدُ
كيفَ لألمٍ أن يحظى بجوابٍ
والسؤالُ في قلبٍ ما لاقاهُ هو الوحيدُ
قلْ لعزمٍ مهيبٍ في الكَرْبِ أن ينتفضْ
رمحٌ يخترقُ الفولاذَ في الحربِ حديدُ
قلْ لمن لم يعِ الحياةَ في مُحياها
هنا مرُّ السبيلِ هنا تحلّى النقيضُ
كيفَ وصفوا الصنديدَ رُقّاً وتابعاً
وإنَّ الأحرارَ لفي ملاذِ عينيه عبيدُمنقول من صفحة أتاكيون