🌾CH 1

4.9K 394 302
                                    




لا تنسوا التعليق بين الأسطر 🥺







بداية الحِكاية💙

" أحياناً غِياب شخصاً واحداً يجعلُك تشعر أنّ الكّون يخلو من البّشر "





منزلُنا باتَ جميلاً ذو حَوائط زُخافية وسلمٌ طويل في الأعلى حُجرة بابا بجِوار خاصتي وهناك واحدة أخرى لم تُشّغر بعد أمّا في الأسفل هناك حُجرة معيشة تتسعُ لعشرين شخص ومطبخٌ كذلك أغلب أثاثُ المنزل يشوبها اللون الاصفر والابيض بناءاً على طلبي  لنصُنع مزيجٌ من الألوان المفضلة لِكلانا






بابا يُحبّني أعلم ذلك لكنّهُ صامتٌ كالعادة هو يحبُّ النظام وصارمٌ إتجاهُ ذلك لكنّه ليّنٌ نحوي ومع ذلك ما زالَ هناك خيط وهمي رقيق يفصلُ كِلانا





في الماضي حينما كان أبي موظفٌ بسيط كان يحبُّ مُلاعبتي دائماً ، التنزهُ سويًّا وتناول المثلجات لكنّه الأن باتَ نائباً لرئيس شركة أدوية مرموقة هذا ما أخبرني به مما يَدفعهُ للإنشغال دوماً أو السهر إلى ساعاتٍ متأخرة في أغلب الأحيان









أعلم أنّه يرهق نفسه كثيراً من أجلي مما يدفعُني لسّعي دائماً لراحة فهو جميع ممتلكاتي في هذا الكون هو بابا خاصتي وبطلي الشُّجاع والأمير الذي إنتشلَّ جيمين من الحُّزن ليكون الأمير خاصته هو وطني وعالمي بأكمله





أغلقتُ دفتر مذكراتي تزامناً مع طرقات أبي الخافته على باب حُجرتي توغلَّ لداخل بإبتسامته السُّكرية المُّحببة لِفؤادي وحالما إقترب بجواري حيث أجلس على الكرسي المقابل لمكتبي مُبعثراً شعري بخفة مُتكلماً " ألم تنم بعد عزيزي "




"كنتُ أسجلُ بعض الملاحظات سأفعل الآن بعد أن أُطعم تومي بابا " أشاح ببصرهِ حيث الهامستر الذي يلعب بعجلته الدوارة بلا كلل أو ملل مُتحدثاً



" ألا يتعب من الجّري هكذا دوماً كعقارب الساعة " عبستُ مُتحدثاً " هي غَريزته في النهاية" أومئ لي مُتفهماً قُبيل أن ينحنيَّ طابعاً قُبلة صغيرة على جبيني وخرج بصمت بعدها



تومي هو الهامستر خاصتي منذُ ثلاث سنوات ، أبي يكرهُ الحيوانات وبشدة لكنّهُ إبتاعهُ لي كي لا أبقى وحيداً بالمنزل حينما يكون بالعمل أيضاً كونّي بكيّتُ كثيراً لأحصل عليّهِ حينها













الصباح يأتي مُعتمّ هذه الأيام فالغيوم تستقرُ في الإرجاء واللون الأبيض ينتشرُ في البلاد بأكملها أعتدلتُ بجلستي على السرير أطلّعُ على الساعة المّصغرة بجانبي السادسة والنص لأستمعُ بعدها لصوتِ بوقِ سيارة أبي تنطلقُ بعيداً لاعلم حينها أنّه غادر






My Sweet Sin 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن