خِداع ماكر 💙
"أنا وأنت بعيدين كنهريّن على جهتيّ الجبل "
" جونغكوك هيا تأهب " بتعجلٍّ أردف سوكجين يُنادي وليدهُ بُغية الخروج حيث المقبرة ككلِّ عام لزيارةِ ثرى جسدٍ تملك قلب سوكجين رغم ذكرى وفاتها الحادي عشر ،
"بابا لا رغبتَ لي بذهابِ فبرنامجي المُّفضل سيبدأُ لتوّه " لتحمرّ عينيّ الأكبر بغضبٍ فكيف للأصغر أن يُفضلُّ برنامج سخيف كهذا على رؤية والدته لكن على رغم من أنّ هيون مالكةُ قلبِ الأكبر وصاحبةُ الذكريات الحُّلوة لديّه إلا أن الأصغر لا يعي وُجودها من الأساس هو حتى لا يملك معها أيُّ ذكرى كونّها توفيتْ وهو في شهرهِ الأول تاركةٌ خَلفها صورة لهُما يوم مولدهِ
"كوك أُقسم إن لم تترك هذه اللعنة وتأتي معي سيحدثُ ما لا يُحمدُّ عُقباهُ " وبغضبٍ طفوليّ صرخ الاخر مُتحدثاً بثرثراتِ أُقسم جين إنّها كَسِهام أصابتْ قلبه " لا رغبةَ لي بذهابِ لما يُجدر لي رؤيةُ ثرى لشخصٍ لم أراهُ أو أُحبٌّهُ يوماً وإن كانت أمي أنا لا أعرفُ من هي حتى أو شِكلها سوا بتلك الصورة التي تحتفظُ أنت
بها "
كيان الأكبر بأكملهِ إرتعشَّ ليصرخَ بلا وعي " لا أنا ولا هيون يُشرفنا ولد مِثلكَ أناني وسيءُّ تعلم أنا ولأولِ مرة أشعرُ أنَّني أخفقتُ بتربيتكَ والحمد لله أنّ أُمك ماتتْ ولم تَراك لأنّكَ لا تستحقَ ذلك حقًّا " وبسرعة غادر المنزل الذي أضاق صدرهُ بل الكون بأكملهِ باتَ ضيقاً عليّه
هو فعل كلُّ شيء لجونغكوك ، أمنَّ لهُ جميع سُبلُّ الراحة والحنان بينما هو بقى وحيدٌ مُتخاذل هيون الشخصُ الوحيد الذي تفهمهُ واستطاع إخراجهُ من قوقعه عائلتهِ والعادات والتقاليد الصارمة ومع ذلك هو لم يمكن بفتى عاق يوماً يُحاول قدّر المُستطاع إطاعة والدّيّه برغمِ من أنّ ذلك كان يُهلكهُ إلا أنّه كان مُبتسمٌ دوماً كونّهُ يعلمُ في نهاية اليوم سيرجعُ لها ولأحضانها كطفلٍ رأى والدّتهُ بعد يوم شاقّ
بتخاذلٍ وقف أمام رثاها خامساً بضعف "أعتذر هو بات شيقًّا لا يستجيبُ لي لذا لم يأتي اليوم معي " وبوهن تساقطتْ دموعهُ ليمسحها بكمِّه بطفوليّة مُكملاً " أنا أعلمُ أنّكِ تكتفين بي ولا تحتاجينهُ هيوني لكنّني احتاجُكِ بشده ، جونغكوك باتَ أكثر شقاءاً ومُرهق كثيراً عن ذي قبل حتى أنا بات لا طاقة ليّ به ، أعتذر كونّي لم أكن الأب الذي وعدتكِ به سابقاً لكنّني سأحاول أُقسم " قُبيل أن يبتسم برقَّةٍ مُكملاً
" أعتذرُ أزعجتكَ بأحاديثي الثرثارة، هيون إنْ تقابلنا بالحياة الثانية أنتظريني حتى أعود وأُحبكِ لكن حينها لنْ أدعكِ تتركيني وحيداً سنكون كعُشاق القمر سويًّا دون أحد ولا ذاك الجونغكوك المُزعج "
أنت تقرأ
My Sweet Sin 2
Fanfictionأملك الكثير و ينقُصني أَنت ، دوماً ما أخبرتني أنّك ستكون بجانبي ، فما بال وعودك تلاشت!! أنّتَ تفعل الكثير لأجلي ، لكنّك لم تُدرك بعد أنّ كياني لن يَصير بِدونك أتعلم عيناك أنّني أنتظرتُ طويلاً؟
