طريقُ العودة بدا سريعاُ متلهفاً لرؤيتنا أستشعرُ والديَّ في عبير المكان منذُ عشر سنوات لم أطرأَ عتبة المنزل لكنّه بقى كحاله مفعماً بالحياة الحُلوة ذكرياتٌ ما عادة تُلاطمني مُؤنبة بل غدت جميلة بكل ما فيها
" أيشّ ....الغبار يملؤ المكان " تذمرُ هيونغ أيقظني بعدما كنتُ أرى نفسى صغيراً ألعبُ هنا وهناك لأُومئ له مُوافقاً فالمكان ليس مُغباراً فحسب بل خيوط العنكبوت تملأ جدارنه
"جيمين جونغكوك أرأيتما الحديقة التي ببداية الحي حين قدومنا أذهبا للمرح بها ريثما ننظف أنا ويونغي هذه الفوضى " كلاهما سعدا لذلك حتى أنّهما غادرا قبل أن يُكمل جملته لأردف بسرعه " سأخذ غفوة ريثما تفعل " ولكنه وبوهلة أجتذب أُذني مُؤنباً " لم تحزر ستُساعدني شئت أم أبيت " مما دفعني لتذمر بشكل طفوليّ إلى حد ما
"أوه هيونغ ما بالك تتأمل الأرجوحة هكذا " حديث جونغكوك لفت إنتباهي لأومئ بلا مبالاة موضحاً " لا أعلم أشعر وكأنّني جلستُ عليها من قبل "
"إذا ما رأيكَ أن نفعل ذلك الآن هيا أصعد وسأُورجحك " وما إن أختتم جملتهُ إلا وأنا فاعل فنسمات الهواء تُلاطم تُشعرني بالحنين لشيء لا يمكنني تذكرهُ لمن يَملئ جوفي بالدفئ حقًّا
"تعلم جونغكوكي في الماضي حينما نأتي برفقة أبويّنا كل صيف كنتُ أشعرُ بالخوف الموحش لكن هذه المرة أرى شيئاً مُختلف يصعبُ عليّ شرحه "
أُقتطع كلماتهُ الأصغر الذي يكوب وجهه هامساً " هيونغي أعدك أنّني سأسعى على جعلك سعيداً طوال الوقت "
ماذا لو عاد معتذرا ؟
جملةٌ دوماً ما نقرأها وبسرعة ننفى مُعترضين أنّنا سنصده ونرمي الماضي بأوراقه في نيران الحياة ترهاتٌ كلماتٌ نخفي ورائها ذاك قلبث المتلهفث ومقلتانا الظمأنة لرؤيتكَ فوربُّ إنْ عدتَ لأعفو بعناقٍ يملئُ فراغي
وكلماتٌ تاهت لن أسمعها فأعينّنا شكتْ كلّ شئ حينها سنعيدُ الماضي
وذكرياتهْ بكأسٍ نبيذٍ يمحو الأسى بما فيه والبّرد الذي إعترني بفراقكَ تلاشي حالما أحتوتَّ كفيّك خاصتي
لكنّ الحسرةُ تكمنُ ب لو المُتخفية بين ثنايا سؤال جاعلةٌ إياه تمنّي ؟
لكنّ يونغي عاد بالفعل مُعتذراً نادماً بكُراسةٍ جديدة وقلمٍ من الحبر الجاف بلا رصاص كي لا يُذنب مجدداً فما سيُكتب لن يُمحى ففؤاد الصغير نال ما يكفي وهذا ما يُدركه الأكبر وبشدة

أنت تقرأ
My Sweet Sin 2
Fanfictionأملك الكثير و ينقُصني أَنت ، دوماً ما أخبرتني أنّك ستكون بجانبي ، فما بال وعودك تلاشت!! أنّتَ تفعل الكثير لأجلي ، لكنّك لم تُدرك بعد أنّ كياني لن يَصير بِدونك أتعلم عيناك أنّني أنتظرتُ طويلاً؟