اسكوبار

-1

جلس على طرف فراشه يمسد صدغه ثم تخللت انامله بين خصلاته يعيدها للخلف ، بهدوء استقام من مجلسه يقف قبالة المرآة امامه يطالع منظره الذي لم يتغير

نظر للمكان من حوله و ابتسامة جانبيه حطت على شفتاه بسخريه ، رغم وجوده في السجن فإن زنزانته اقرب أن تكون غرفة بفندق لأرقى الدرجات

"المال يفعل كل شئ"
تمتم هازئا يتخذ من دورة المياه وجهة له

عشرون دقيقه انقضت ليخرج منها بقطرات تتدحرج على طول جذعه يضع منشفة على رأسه يفرك بها عتمة خصلاته

ارتدى ثيابه سريعا ثم عاد يجلس على فراشه يرفع هاتفه مجريا اتصالا ليعلن للجميع انه حان الوقت

"دانيال احضر السياره"
اردف ما ان اجاب الطرف الأخر دون فرصة له للحديث

"امرك سيدي"

انهى الإتصال يرمي الهاتف يإهمالٍ يفكر بالخطوه القادمه ، وجوده بالسجن لمدة سنتين كان كافيا لإنهاء العديد من الأمور التي ماكان ليستطيع انجازها بسهولة وهو خارجه

"وصلت السيارة سيدي"
اردف بها الحارس يفتح باب التي يفترض بها ان تكون زنزانة ينحني خوفا رغم سلطته داخل السجن

لكنها لا تشمل من امامه

ارتدى سترته التي وضعها جانبا بوقت سابق يحشر هاتفه بجيب بنطاله ثم خطى خارجا و نظرة اشمئزاز القاها على الرجل قبالته

استقل السيارة و عيناه تراقب بعض رجاله يلجون للداخل لجمع ما تبقى من اغراضه هناك

انطلقت السيارة تشق طريقها وسط تلك العتمة يرخي رأسه على مقعدها و انظاره تركز على ما خلف الزجاج بشرود

مدة من الزمن حتى توقفت يفتح سائقه الباب و انظاره لم تجرأ على الإرتفاع عن الأرض قط

ترجل من عليها يقود خطواته للداخل متخطٍ البوابة الضخمه التي تعمل كحاجز مع جدار منيع يحيطه العديد من الحرس من كل جانب لتتبين الفله متوسطة الحجم امام ناظريه

زفز انفاسه يتوغل بها دون القاء نظرة على الذين اصطفو انحناءا خوفا و رهبه قبل الإحترام

خطواته للأعلى صعدت حيث غرفته بالطابق الثاني ، خلع سترته ثم قميصه يرميهم بإهمال على الأرض يلحقها حذائه ،  ساعته تموضعت على الطاوله بالقرب من سريره

رمى جسده على فراشه يسحب حاسبه الشخصي من على الدرج يضعه بين احضانه و ابتسامه صغيره حطت على شفتاه ، انامله سريعا ضغطت على ازراره يبحث عما يبتغي