اسكوبار

12-

دلف الى غرفته المخصصه له بمنزل المزرعه بعنفوان و ذات ثائره على الضغوطات التي يتعرض لها ، شعورا بالضعف تغلغل بفؤاده يضاعف احساسه بالإشمئزاز من قلة حيلته امام جده و نفوذه

"اهدء ، لا داع لكل هذا الإنفعال ، سيطر على ذاتك ريثما نخرج من هنا على الأقل"
دانيال نبس يغلق الباب بعد دخوله للغرفة و رؤيته للغضب الذي ارتسم على تعابير الواقف مقابله

"تبا لك سوليڤان ، سحقا لك و لأجمع نسلك"
هسهس بحقد يضرب قبضته على الطاوله الزجاجيه حتى تصدعت يظهر على سطحها بعض التشققات

"سنغادر فور انتهاء العشاء ، تصرف بهدوء حتى ذاك الحين"
دانيال اردف يتنهد بتعب ثم يرمي بجسده على الأريكه يغلق مقلتاه متكئا برأسه عليها

"اشك اني سأستطيع الحفاظ على ضبط اعصابي ان واصلو استفزازي كما بذاك الإجتماع الملعون"
حدة صوته خرجت بعلو يجلس على طرف السرير و كفه تولى مهمة فرك وجهه ثم جذب خصلاته للخلف و مبعثرا لها تاليا

"تعلم انهم يبحثون عن اي خطأ صغير يكون ثغرتهم لتبرير اي تصرف يصدر منهم لذا لا تمنحهم ما يتوقون اليه ، تحلى ببعض الصبر"
دان تحدث بعقلانيه محاولا تهدئة ثورانه و الحد منه حتى ميعاد خروجهم من هته البقعه

الصمت عم الغرفة بعد تلك المحادثة لا يسمع خلالها الا حدة الأنفاس الناقمه التي يزفرها جيمين بين الفترة و الأخرى ما ان تتصادم افكاره متبعثرة

ساعه من الزمن قد انقضت فصدرت عدة طرقات عن الباب فستقام دانيال متفقدا الطارق فوجدها ذات الخادمه التي اخبرت جيمين عن طلب السيد سوليڤان حضوره لكتبه في وقت سابق تبلغهم ان العشاء على وشك ان يوضع على الطاولة تحثهم بذلك على النزول

"العشاء جاهز"
دانيال اخبر المتمدد على سريره بعد رحيل الخادمة

"اخيرا"
همس جيمين لذاته متنهدا براحه لإستطاعته الرحيل فور انتهاءه من تلك المهزله لا يطيق صبرا للفرار من هذا المكان و العودة لحيثما يمكنه الحركة بحرية دونما قيود تحده

استقام من مرقده يتجه الى دورة المياه يغسل وجهه ثم مبللا لخصلاته عله بذاك يريح اعصابه المشدوده و يزيل شيئا من الغضب المتراكم بداخله ، عدة دقائق اضافيه فخرج من الغرفة يترجل عبر الدرج للأسفل حيث قاعة الطعام ليجد ذات الوجوه التي افترق عنها منذ ساعه متواجدة على الطاولة و ترمقه بذات النظرات الساخطه

"لقد عاد المكان ليصبح ملوثا"
صوتها الأنثوي صدح في المكان رفقة عدة تنهيدات متأفأفه لم تكلف ذاتها عناء اخفاءها