"مرحبا بكم مشاهدينا بالنشره الإخباريه المسائيه ' نبتدأها بأهم العناوين"
صوت المذيعه صدع بأرجاء صالتها الصغيره ثم تلاها الموسيقى المعتاده فاصلا لتعاود الحديث مجددا
"تصدرت الجرائم التي جابت ارجاء العاصمه خلال الأسابيع الفائته عناوين الصحف العالميه لما اتصفت به من شناعه و فظاعه كما انها سابقه لم تحدث منذ اكثر من عقدين من الزمن في البلاد ، وقد اتصفت بالعشوائيه فلم تستطع الشرطه التوصل لشئ مشترك بين الضحايا فقد استهدفت رجالا و نساءا من مختلف الأعمار و الفئات مما دعم نظرية بعض المحللين انها اعمال اجراميه مستقصده بهذا التوقيت لما تمر به البلاد من ازمات متتاليه ، هذا وقد اشار مصدر مقرب من الشرطه ان المحققين لم يستطيعو حتى اللحظه كشف تلك الملابسات اكانت بفعل قاتل متسلسل ام مجموعه اجراميه خارجه عن القانون"
كلمات تسللت لأذن من تكورت على ذاتها بخوف تغلغل بشراينها و رعب التبس ملمحها ، فأخر جثة تم اكتشافها لم تكن ببعد كبير عن منطقة سكنها و ذاك ما دب الهلع بها اكثر فأكثر
عودتها بوقت متأخر من عملها زاد من حالة رعبها اذ لا مفر لها من التحرك ليلا فلا عمل تكسب منه قوت يومها سواه
سرعان ما اغلقت مقلتاها ما ان تم عرض صور لتلك الجثث التي تم اكتشافها حديثا فحتضنت إرتجاف جرمها تخبأ ذاتها بأقصى ركن من اريكتها و كأنها تحمي نفسها من ذاك الخطر
---
صباحا استيقظت وقد نال منها التعب لنومها المعكر بالكوابيس جراء ما شاهدته ليلا ، جرت جسدها بتثاقل خارج شقتها لمقر عملها و ذهنها يعاود بث تلك الصور مجددا يبعث الفزع بخفوقها من ان تكون الضحيه التاليه
"صباح الخير مير ، لما وجهك شاحب!؟"
رفيقتها تحدثت بعد ولوجها غرفة العمال لتضع حاجياتها"و لك ايضا ، لم استطع النوم ليلة امس ، تعلمين اخر ضحيه كانت بالقرب من حينا"
ردت بتعب يتضح على نطق حروفها و الأخرى اومأت بصمتخرجت كلتاهما لمتابعة عملهما و اليوم سار كما المعتاد رغم تلك الأحداث المقلقه ، عند نهاية الدوام اجتمع جميع العمال حين اخبرهم المدير بذلك ليذيع لهم خبرا هاما
كلمات تجاذبها الجميع بإستغراب فلم يسبق حدوث هذا قبلا ، همساتهم طغت على المكان تبعث جوا من الضوضاء
"مرحبا جميعا"
تحدث المدير بعد ان سحب احد الكراسي يضعها بالمقدمه حتي يكون على مرئا من الجميع"لقد عملنا سويا لسنواتٍ عديده كنا به هيكلا واحدا يساهم لنجاح هذا المشروع ، شاكرا لكم عملكم الجاد طوال تلك المده ، منذ الغد سيستلم المكان مالكه الجديد فقد بعته ليلة امس بعد اصراره و رغبته ، لكن لا تقلقو رجاءا لقد اكدت له ان يظل العمال كما هم دون تغير ، شكرا لكم مجددا"
انهى كلماته ثم استقام يصافحهم الواحد تلو الأخر بحراره مادحا عملهم تحت قيادته ، رغم بعض الإحتجاجات الصادره منهم الا ان الأمر كان محسوما مسبقا
أنت تقرأ
اسكوبار
Actionما اريده يكون لي ومذ حطت عيناي على خاصتك وسمتِ بملكيتي -تحذير:قد تحتوي على مشاهد عنيفه -اذا صادفتك روايتي فإقرأيها ، لكن فضلا لا تنشريها~