11

139 10 5
                                    


بارت طويل كتعويض

ــــــــــ

على ذات طاولته المعتاده يجلس متكئا عليها بذراعيه يطالعها تاره و اخرى يعيد مقلتاه لهاتفه لثوان مدعيا التركيز عليه بينما كانت هي نصب عيناه طوال الوقت و حتى انتهاء دوامها ما كفت انظاره عن إحتواءها

كشئ اعتاده ثم ابتدأ بإدمانه

كروتين اصبحت جزءا لا يتجزأ من يومه

"أتسائل سيد كيم ألا تملك عملا!؟ ، اراك معظم وقتك تقضيه هنا!!"
سيلي نبست بفضول بينما تغلق المقهى بعد انتهاء وقت عملهما

"هل أسبب لك اي ازعاج انسه سيل!؟"
تسائل هو الأخر مقطبا جبينها و كفاه تموضعت داخل جيوب بنطاله

"كلا ، ممتنه لإصطحابك الدائم لنا طوال الأسبوعين الماضيين الا انني قلقة بشأنك و ينتابني شئ من الفضول ايضا"
اجابته سيلينا بهدوء و مقلتاها ركزت على ملمحه تقرأ تفاصيله

"انها عطلتي لذا تجدينني هنا بكثير من الأحيان فقد احببت اجواء المقهى و هدوءه كما انه قريب من منزلي"
اخبرها موضحا فتلقى همهمه خفيفه منها ليعود الصمت بينهم سوا عن طرقات احذيتهم على الأرض

عاد الصمت و الهدوء يحيطهم كما دائما ، يسيرون بين الشوارع كلٌ هائم بأفكاره الخاصه دون تبادل اي نوع من الأحاديث ، الطريق لم يستغرق وقتا طويلا حتى توقف ثلاثته امام المنزل المطلوب

"الى اللقاء"
نبست كلتاهما فألقى ذات الكلمة عليهما متمنيا لهما ليلة هانئه ثم عاد ادراجه بعد تأكده من دخولهما للمنزل كما اعتاد خلال المده الماضيه

زفر انفاسه مقلبا عيناه بتململ يولي ظهره لمنزلهما متجها لشقته التي تقبع بذات المنطقه السكنيه على بعد قليل منهما ، ولج الى هناك بينما يخلع سترته ثم حذائه متجها الى غرفته بغية اخذ قليل من الراحه

رمى بثقل جسده على فراشه يضع ذراعاه اسفل رأسه يجول بين افكاره المتضاربه ، احيان يميل للشعور بالملل من بطئ الأمر و فشله بالتقرب منها بطريقه جيده طوال تلك المده و احيان اخرى يصبر ذاته حتى  لا يتهور و يفسد الأمر برمته

رنين هاتفه على الطاولة بجانبه جذب انتباهه يخرجه من بين كومة افكاره فمد كفه ملتقطا اياه ثم مقطبا حاجبيه لذاك الإتصال الغير مرحب به

"السيد سوليڤان طلب حضورك للإجتماع المقام مساء الغد في المكان المعتاد و قد شدد على امر حضورك سيدي"
صدر الصوت الثخين عبر الهاتف مخترقا مسامعه دافعا تعابيره للتجعد بعدم إعجاب

اسكوبارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن