-2

1.7K 81 33
                                    

الثامنة صباحا

نهضت من انتصاف فراشها و خطاها اتجهت بترنح حيث خزانتها تقف بتبعثر و عيناها تجولت على ما تحتويه من ملابس

عدة دقائق قضتها ترمقها بحيرة ثم على مضض سحبت بنطالا قماشي ازرق اللون و تشيرت ابيض بأكمام طويله عله يبعث بعض الدفئ لذاتها

الى دورة المياه تغتسل تقضي روتينها المعتاد بملل اصابها لتخرج بعد دقائق طوال قضتها اسفل المياه الدافئه تجفف بلل خصلاتها

صففت شعرها امام مرآتها و قليل من الأيلاينر احاط مقلتيها ثم قليل من مرطب الشفاه ، و ابتسامه القتها على نفسها تتجه خارجا من غرفتها

كوب من الشوكولاه الساخنه احتوته بين كفيها تجلس تحتسيه ببطئ ليتسلل دفئه لأعماقها يطرد تلك البرودة التي تندس بالجو مذ انها بداية نوفمبر

اي بداية الشتاء

ارتدت حذاءها ابيض اللون تحتمي به من برودة الخارج ، سحبت حقيبتها تتشبث بهاتفها بين اناملها ثم خرجت من شقتها لحيث وجهتها

خطوات متلاحقه حتى توقفت امام مكان عملها لتزفر الهواء تدفع جسدها للأمام داخل المقهى ثم الى غرفة العمال بالداخل تضع حقيبتها بخزانتها الصغيرة

ارتدت مأزرها المطرز بأسمها تلفه حول خصرها و خرجت تبتدأ يوم عمل جديد ، مسحت على الطاولات ثم الكراسي تلحق بهما الأرضيه ثم ترتبهم كما المعتاده مذ انه يومها بهذا و الى طاولة المحاسبه كخطوه اخيره تتأكد من كل شي ان يكون بأفضل ما يجب

"صباح الخير ميرا"

اردفت احدى الفتيات الاتي يعملن معها ما ان وطئت قدميها المقهى و المعنية ردة التحية بمثلها تراقب خطاها المتجهة الى المطبخ حيث عملها

دقائق من انتهاءها و قد بدأ الزبائن بالتوافد للداخل بما انه الوقت المصادف لخروج الكثيرين لأعمالهم

خطواتها تمشت جيئة و ايابا تتنقل بين الزبائن تأخذ طلباتهم حتى شعرت بقواها تتلاشى و تشنج قد اصاب نحولة ساقيها

اخيرا بعد ساعاتٍ من الإرهاق استراحه قصيره ، دلفت حيث الغرفة المخصصه للعمال تلقي ثقل جسدها على الأريكة تريح قدميها التي شعرت بتصلبها لكثرة وقوفها عليها طوال ذاك الوقت

دقيقتين و فتح الباب تدلف زميلتها و كفيها احتوت صينيه تضعها على الطاولة امامها و الأخرى ازاحت ذراعها على وجهها ترى من اقتحم سكون المكان

اسكوبارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن