3-

1.1K 74 27
                                    


جالسا خلف طاولة مكتبه و عيناه على الصور الملقاة على سطحها بشرود اذهب وعيه عن واقعه ، انظاره تجوب بها واحدة تلو الأخرى دون ملل ، حفظ ادق التفاصيل بها و لم تشبع مقلتاه عما بها قط

طرقات خافته على الباب انتشلته تعيده لوعيه فنبس بهدوء اذن الدخول للطارق الذي ولج لهناك دون تأخير

"اكتملت جميع التجهيزات"

تمتم دانيال يضع بضع ملفات سوداء امامه ثم تراجع خطوتين للخلف ، الماكث امامه التقطها يتفحصها بعنايه و عيناه دققت بكل حرف نقش داخلها

"جيد ، ابدأ التنفيذ فوراً"

اردف عند اكماله لقرأتها يعيد اغلاقها معطيا امر التنفيذ لما قام بتأجيله منذ مده من الزمن ، المعني همهم ايجابا ثم اتجه الى الباب بصدد الخروج

"ماذا بشأنها!؟"

الجالس خلف مكتبه تسائل و نبرته لم تحد عن برودها ، عيناه عاودة النظر للصور امامه

"لازال كل شئ كما هو"

دانيال اجاب و الأخر همهم بسيطه صدرت منه ، زفر انفاسه بهدوء يشير له بالإنصراف و دانيال فعل بطاعه دون تلكأ

اعاد جمع الصور بظرفها يحشرها بالدرج الأول من طاولة مكتبه يزاول عمله من جديد بعد توقفه فترة من الزمن قضاها بتأمل تلك الملامح

الثامنه مساءا

خرجت من مقر عملها تشد سترتها عليها تنشد بعض الدفئ من خلالها ، خطاها اتجهت الى البقالة الصغيره بالقرب من مسكنها ثم توغلت داخلها تاخذ لوازمها و ما استنقص عليها ، جمعت اغراضها تضعها عند طاولة المحاسب

"حسابك الفان و ثلاث مئة انستي"

المحاسب اردف

"م..ماذا!؟"

دهشة و استغراب اعتليا تعابير وجهها صدمة لذاك الإرتفاع المفاجئ دون سابق انذار ، ادارت عيناها حول مشترياتها ثم على استحياء ابعدت البعض منها مكتفية بما تحتاجه ضرورةً

"عذرا أيمكنك حساب هذا فقط!؟"

نبست بخفوت و عيناها لم ترتفع عن كف يدها ، المحاسب اومئ بهدوء يعيد احتساب ما اختارته

"الف و مئتان وون"

كفها امتدت تسحب اغراضها بعد ان حاسبت مقابلها تجر خطاها خارجا ، قضمت اطراف شفاهها بتوتر فما معها من مال لن يكفيها حتى نهاية الشهر على هذا المنوال ولازال بمنتصفه

اسكوبارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن