الـفـصـل الـرابـع

127 11 0
                                    

في الصباح..

كانت تحضر الطعام مع والدتها لأنها استيقظت قبل ميعاد عملها بــ ساعات.
بعد ان انتهو من تحضير الطعام وضعو الاطباق علي طاولة الطعام .... وعندما كانت تحضر شروق احدي الاطباق سمعت صوت شقيقتها ينادي عليها هي ووالدتها .... وضعت الطبق الذي كان بيدها وذهبت لشقيقتها حتي تعرف لماذا كانت تناديها.
طرقت الباب ودلفت للداخل عندما سمعت صوت شقيقتها يأذن للطارق بالدخول.
نظرت لها شروق بإستغراب وسألتها:
- في ايه يا حنان!! ؟ بتنادي ليه !!؟
جذبتها من ذراعها وهتفت وهي تجلسها بجانبها علي الفراش:
- انا عايزة اعرف بابا رأيه ايه في العريس اللي جه!! ؟
نظرت لها شروق بــ حيرة واجابت:
- بابا محتار وقال حاسس انه مش موافق عليه.
قلقت حنان كثيرا من حديث شروق وصمتت تفكر كيف يمكنها اقناع والدها حتي تتخلص من حياة الفقر تلك التي تمقتها بشدة.
نظرت لشقيقتها ثم سألتها بخبث تجيده بشدة:
- هو بابا في الاوضة!! ؟
اومأت لها شروق برأسها تؤكد ما قالته ثم قالت وهي تتجه للخارج:
- اه في الاوضة ... يلا علشان تفطري.
قالت حنان وهي تنهض لتتجه لغرفة والدها:
- طيب شوية وجاية.
- ماشي.
قالتها شروق وهي تغادر الغرفة.
★★★★★★★★★★★★★★★★★★★
- عايزة حضرتك فــ موضوع يا بابا.
نظر مجدي لإبنته وقال لها وهو يشير كي تجلس بجانبه:
- تعالي يا بنتي.
دلفت حنان للداخل واغلقت الباب خلفها وجلست بجوار والدها علي الفراش ... صمتت قليلا تفكر في الكلام الذي تقوله وبالتالي يقتنع به.
فاقت من شرودها علي سؤال والدها بنبرته المهتمة:
-كنتِ عايزاني ف ايه يا بنتي!! ؟
التفتت حنان لها برأسه وقالت بــ توتر:
- كنت عايزة اقول لــ حضرتك اني موافقة ع العريس.
ارتفع حاجب مجدي بتعجب فــ كيف لها ان توافق عليه دون ان تعرف عنه اي شيء لذلك تمتم بتساءل:
- وانتِ توافقي عليه كده من غير ما تعرفي عنه اي حاجة!! ؟
اجابته حنان وهي تنظر لعينيه ببراءة ذئب اجادتها:
- اصل شكله باين عليه انه كويس وابن ناس.
نظر لها مجدي بطرف عينيه بــ نظرة شك وقال بنبرة حذرة:
- يعني متأكدة انك موافقة انك تكملي حياتك كلها معاه!! ؟
اومأت له حنان عدة مرات بــ رأسها بــ موافقة فــ هز رأسه بقلة حيلة وهتف وهو ينهض:
- طيب يا بنتي هبقي اتصل ابلغو رأيك.
شعرت حنان بالسعادة عندما سمعت جملة والدها ... لــ ذلك احتضنته واردفت:
- ربنا يخليك ليا يا احلي اب.
ربت مجدي علي رأسها بحنان وقبل جبهتها وقال وهو يجذبها خلفه:
- يلا علشان نفطر.
★★★★★★★★★★★★★★★★★★★
كانت تتناول طعامها بسرعة حتي لا تتأخر علي عملها ولكن ما جذب انتباهها حديث والدتها كــ التالي:
- نور يا بني عايزة اقولك حاجة.
نظر لها ابنها بإهتمام وتشدق قائلاً بإهتمام
- اتفضلي يا ماما.
اكملت والدته وهي متحمسة كثيرا:
- انا لقيتلك عروسة.
سألها بــ استفسار:
- ومين هي!! ؟
- شروق صاحبة اختك.
نظر لها نور بصدمة وسألها:
- شروق مين!! ؟
اجابته والدته ببساطة:
- صاحبة اختك.
سألها نور برزانة:
- وايه اللي خلي حضرتك تنجذبي ليها!! ؟
اجابته وهي تبتلع ما وضعته في فمها:
- علشان متدينة ... ومحترمة وتستحق انها تكون مراتك وام عيالك.
تنهد نور وقال وهو ينهض:
- الحمد لله ... ثم نظر لوالدته وقال:
- طالما حضرتك شايفاها مناسبة ... تمام بلغي عيلتها علشان ناخد معاد ونروح علشان اتقدملها.
اطلقت سهير زغروطة تعبر بها عن فخرها وفرحها بإبنها ثم احتضنته وقالت:
- ربنا يخليك ليا يا نور عيني.
قبل نور جبهتها واردف براحة:
- ويخليكِ ليا يا ست الكل.
★★★★★★★★★★★★★★★★★★★
في المساء
دلفت شروق لغرفة والديها بعد ان طرقت الباب واستمعت لصوت والدها يأذن للطارق بالدخول.
سألها مجدي بإرهاق:
- عايزة ايه يا حبيبتي!! ؟
اجابته وهي تعطي الهاتف لوالدتها:
- دي طنط مامت شمس عايزة ماما.
استغرب والدها كثيرا فلماذا تريدها تلك السيدة في ذلك الوقت ولكنه انتظر حتي تنهي المكالمة معها حتي يعلم لماذا كانت تريدها.
بعد قليل انهت والدتها المكالمة واعطت الهاتف لها فــ نظرت شروق لوالدتها وسألتها عندما وجدتها تبتسم:
- خير يا ماما!! ؟
نظرت لها والدتها بإبتسامة مُطمئنة وهتفت بسعادة:
- في عريس جاي يتقدم ليكِ.
صدمت شروق مما قالت والدتها وفكرت في من يكون هذا الشاب الذي سوف يتقدم لها لم تسمح لنفسها بالتفكير كثيرا ونظرت والدتها وتساءلت بــ حيرة:
- مين يا ماما!! ؟
اجابتها والدتها ببساطة وسعادة:
- اخو شمس يا حبيبتي.
- شمس صاحبتي!! ؟
اومأت لها والدتها برأسها تؤكد لها ما قالته فأجابت بــ حيرة:
- طيب ... عن اذنكم.
قال مجدي وسحر وهما ينظران لها بحنان:
- اتفضلي.
بعد ان غادرت شروق الغرفة ... نظر مجدي لزوجته وسألها بقلق:
- انتِ واثقة فالولد ده!! ؟
اجابته سحر بثقة وسعادة:
- آه واثقة ... علشان طالما اخته كويسة ومحترمة وبنت ناس يبقي اكيد زيها.
اومأ لها مجدي بإقتناع واخذ يدعي بداخله لأبنته وان يصلح الله لها الحال.
★★★★★★★★★★★★★★★★★★★
دلفت شروق للداخل واعطت الهاتف لـشقيقتها واتجهت للخارج كي تذهب للمرحاض .... بعد قليل خرجت منه وعادت مرة اخري للغرفة وارتدت اسدالها وادت فرض ربها ... انهت صلاتها بعد مدة طويلة لأنها كانت تدعي الله كثيرا بأن يكون ذلك زوجاً صالحاً كما تتمني.
★★★★★★★★★★★★★★★★★★★
بعد مرور اسبوعين
________________
كانت حنان في تلك الفترة استطاعت ان تقنع والدها برأيها وحددت مع هشام ووالدها ان يكون زواجهم بعد اسبوعين قائلة " علشان نتعرف علي بعض اكتر " لم يوافق والدها علي ذلك الامر وطلب منها ان تراجع قرارها قبل ان تتخذه ولكنها لم تتراجع ابدا بل زاد اصرارها علي اتمام ذلك الزواج ... فوافق الاب علي مضض حتي لا يقف في طريق سعادة ابنته.
اما شروق فقد وافقت علي نور عندما قابلته ووجدت به الرجل الذي كانت تتمناه ولم تهتم بأنه ليس غنيًا مثل زوج شقيقتها وقررت ان يكون زواجها بعد زواج شقيقتها قائلة " علشان مش عايزة نور يحس انه اقل من هشام " ... وكان والدها سعيد جدا بتلك الزيجة ووافق عندما تعرف عليه.

في مساء احد الايام

دلفت حنان لداخل القاعة تنظر حولها بإنبهار شديد فكان المكان مزيق بطريقة راقية وفاخرة تليق بمقام الرجل الذي سوف يصبح زوجها ... توجهت لتجلس علي المقعد مقعد المجاور لمقعد زوجها ولكن ذلك الفستان كان يبطئ حركتها فكانت تتحرك بصعوبة ... جلست بجانبه تنظر للأرض بخجل مصطنع ولكن قلبها كان يرقص فرحاً لتحقق امنيتها.
بعد قليل اتي المأذون وزوجهم ورحل بعد ان اخذ اجرته... جلسو قليلا يرقصون مع اقاربهم ثم رحلو متوجهين الي المطار لقضاء شهر العسل خارج جمهورية مصر العربية.

بعد مرور شهرين

كانت تجلس امامه بخجل فاليوم سوف تتزوجه وها هو المأذون يزوجهم ... كانت تشعر بالخجل والسعادة والحزن بسبب انها لم تري شقيقتها منذ ان تزوجت مع ان شهر العسل قد انتهي وتمنت كثيراً لو كانت بجانبها في اهم لحظات حياتها .. بعد ان زوجهم المأذون اخذ اجرته ورحل فنهض نور وقبل جبهة شروق وقال بصدق:
- ربنا يخليكِ ليا.
نظرت شروق حولها بخجل من فعلته تلك وبعد ان هنئتها عائلتها ذهبت مع نور الي منزله التي تسكن فيه والدته وشقيقته ولم تعارض شروق علي ذلك بل وافقت بسعادة علي الاقل سوف يكون هناك احد تتحدث معه.

 دمار حياتي ©️ -  كاملة ✅حيث تعيش القصص. اكتشف الآن