مرت ثلاث اسابيع بسرعة ليحل الاسبوع الأخير بطلته البهية وبجواره اليوم الذي سيجمع عاشقان آخران ليؤسسوا حياة جميلة خاصة بهم وكل منهم يغرق الآخر برحيق عشقه
في مستشفى الجارحي
كانت تجلس لجين على السرير والطبيبة امامها تقوم بفك الجبس عن قدمها وبجوارها ليل يمسك بيدها
الطبيبة بإبتسامة : اهو خلصنا دلوقتي هتقومي تمشي بخفة على رجلك عشان العظم لسا ملوش كتير ملتئم انتي هتتوجعي شوية بس هيخف على طول وهتمشي كل يوم مدة قصيرة مسافة ميرجع عظمك قوي زي زمان
اومأت لجين لها واستقامت على السرير وقفت على قدماها وبدأت بالسير ببطئ بمساندة ليل
الطبيبة : بس كدة دلوقتي هنفك جبس ايدك
جلست لجين على السرير وازالت الطبيبة الجبس عن يدها
حركتها لجين ببطئ ثم اردفت لليل بسعادة :
هييح دلوقتي اقدر اجهز للفرح براحتي
ليل بإبتسامة : ايوة يا حبيبتي
لجين بحماس : يلا بقى عايزة الحق الميكب ارتست
ليل بضحك : يلا
لجين للطبيبة : متشكرة يا دكتورة
الطبيبة بإحترام : ده واجبي يا هانم
ابتسمت لجين لها ثم سارت بجوار ليل ببطئ وهي ممسكة بيده وتوجهوا الى السيارة ومن ثم لقصر الرفاعي.......***.......
في قصر الجارحي تحديداً الجناح الخاص بكنان وماسة
كانت تجلس على سريرها بمفردها بعد ان ذهب كنان للإستحمام استقامت لتخرج فستانها الخاص بمناسبة اليوم ولكن قاطعها طرقات الباب
ماسة : ادخل
اخرجت رأسها من خلف الباب بتوتر
ماسة بضحك : ادخلي يا عشق مالك واقفة كدة
عشق بخوف : مش عايزة ادخل عايزة انتي تخرجي
ماسة بتساءل : ليه
عشق بتوتر شديد : عيزاكي تتأكدي ان كل حاجة موجودة خايفة اكون نسيت حاجة وانا مش واخدة بالي
ماسة بضحك : بس كدة
عشق بطفولة : ايوة
اومأت ماسة لها بإبتسامة ثم اشارت لها بعيناها لتخرج كلاهم متجهين لجناح عشق
دلفت ماسة للداخل فوجدت الفستان الابيض موضوع على السرير بإهتمام وبجواره الاكسسوارات الخاصة به وعلى الارضية حذاء ابيض جميل
ماسة بحماس : كل حاجة تمام . ثم اكملت وهي تشير على الحذاء الرياضي بضحكة مكتومة بس ده ايه
عشق بطفولة : عاااااا معرفش البس حجات عالية
ماسة بضحك : خلاص خلاص اساساً مش هيبان من الفستان
عشق بتوتر : بجد يعني كل حاجة تمام
وضعت ماسة اصبعها أسفل شفتاها بتفكير لتردف بعد ثواني : ايوة في حاجة ناقصة
عشق بخوف : ايه هيا
ماسة بمشاكسة : حضن جامد ليا
اقتربت عشق منها واحتضنتها بحب : وربنا ابيه محظوظ بيكي اوي انتي مفيش منك اتنين ربنا يخليكي لينا يا ماسة
ماسة بسعادة : ويخليكي لينا يا عشق الجميلة
ثم اكملت بخبث ورعد محظوظ بيكي اوي
عشق بخجل وهي تضربها بخفة : بس يا ماسة
ماسة بضحك : خلاص خلاص بصي انا كمان هروح اجهز حجاتي عشان نخرج
عشق : تمام بس بسرعة عشان منتأخرش
اومأت ماسة لها وخرجت عائدة لجناحها
فوجدت كنان يجلس على السرير بعد ان انتهى من ارتداء ملابسه وبيده منشفة ينشف بها شعره
كنان بتساءل وهو يرمي المنشفة جانباً : خرجتي ليه يا حبيبتي
ماسة بإبتسامة : رحت اشوف عشق يقلبي عليها متوترة جامد
اقتربت منه وبيدها السشوار الخاص بتنشيف الشعر : ايه هتخرج كدة شعرك منشفش اوي والجو بارد وهتمرض هنشفهولك
اومئ لها وبدأت تنشف شعره وهو مستسلم لما تفعله ولكن خسرها لم يسلم من يداه التي حاوطته
انتهت ماسة بعد وقت قصير لتبعثر شعره بطريقة جميلة ليتناثر بعض الشعر على عيناه
استقام كنان ليردف ببحة جميلة : انتي روحي وريحاني وسكني ومسكني وقلبي وقالبي وعشقي ومعشوقتي وماستي الفريدة
ماسة بعشق وهي تغلل اصابعها في شعره : وانت كناني الفريد وكل حاجة جميلة في حياتي بحبك اوي
كنان بإبتسامة خبيثة : بس انا بحبك اكتر
ماسة برفض : لاء طبعاً انا اكتر
كنان وهو يدغدغها : لاء انا بحبك اكتر
ماسة بضحك شديد وهي تحاول الهرب ولكنه يمسكها جيداً : ههههه ككنان ههههه خخلااص هههه ايوة ههههه ان ههه انت اكتر ههههه
كنان وهو يحتضنها من الخلف بضحك : ايوة كدة
ماسة بتنهيدة : اه ربنا يحفظك ويديمك ليا يا كناني
كنان وهو يقبل وجنتها بعشق : ويديمك ليا يا ماستي
التفتت ماسة له لتلتقي عيناها بعيناه بصمت وصوت انفاسهم هو المسموع فقط ابتسامة متسعة تحمل العشق ارتسمت على وجهه وهو ينظر لها
رفعت ماسة يداها على وجنتاه بجرأة لتردف : ياااه قد ايه بحب نظراتك دي ليا
كنان بهمس ماكر بجوار اذنها : يعني الستات برضو هيحبوها كدة
ماسة بعينان متسعة والغضب بدأ يظهر على وجهها : ده انا اقتلك لو فكرت تبص على حد غيري
تعالت ضحكاته الرجولية عليها ليحتضنها بقوة : النظرات دي عمرها ما هتطلع لحد غيرك
ابتسمت ماسة براحة وهي تبادله الحضن
ولكن صوت الباب الذي فتح جعلها تبتعد عنه
بخجل
نظر كنان لها بملامح غير مفهومة ثم سحبها من يدها وقربها منه بخبث ووضع يداه على خسرها وهي تحاول ان تبعده بخجل
التفت كنان لعشق التي كانت تنظر ارضاً بوجنتان محمرة : ايه في حد يدخل كدة
عشق بخجل وهي تلعب بيداها بتوتر : مكانش قصدي انا كنت فاكراك بالمكتب اسفة يا ابيه
كنان بضحك : خلاص مالك متكلبشة كدة ليه
عشق بتوتر : مفيش يا ابيه انا هرجع جناحي
وأغلقت الباب دون سماع رده
كنان بضحك : بصحيح بت مجنونة ربنا يعينك يا رعد
ماسة بغضب مصطنع : انت ليه كنت ماسكني كدة قدامها
كنان بإبتسامة مستفزة وهو يجلس على السرير : وفيها ايه مراتي
ماسة وهي تضرب بقدماها الارض بغضب طفولي : عااا انت مستفز اوي انا هروح اجهز حجاتي
كتم ضحكته على شكلها بينما توجهت ماسة لغرفة الملابس لاحضار اغراضها
اخرجت الفستان ووضعته على طاولة موجودة في الغرفة ثم ذهبت للتسريحة واخرجت اكسسوار وزجاجة عطر وبدون قصد اصطدمت بقدم الطاولة لتصرخ بألم امسكت بالفستان فوقع ارضاً وفوقه زجاجة العطر التي تحولت لأجزاء صغيرة متناثرة عليه والرائحة تعم في الارجاء بكثرة
استمع كنان لصراخ ماسة فركض مسرعاً نحو الغرفة فوجدها ارضاً وتبكي بقوة وهي ممسكة بطرف الفستان
اقترب منها بسرعة واحتواها بين ذراعيه : مالك يا حبيبتي
ماسة ببكاء وهي تشير للفستان : اتخبطت بالطاولة وبص البرفان اتكسر على الفستان هلبس ايه دلوقتي مفيش وقت احجز او اشتري غيره هعمل ايه
كنان بإبتسامة : بس كدة متزعليش نفسك يا حبيبتي بصي خلينا نخرج برة هخلي الدادة هدى تضبضب الغرفة كويس وعشان ريحة البرفان تروح
دفنت ماسة وجهها بصدر كنان في محاولة لعدم استنشاق العطر الذي جعلها تشعر بالغثيان
وضعت يدها على بطنها بألم لتستقيم بتعب ومعها كنان الذي سار خلفها بسرعة
توجهت للحمام ويدها على فمها كادت تغلقه ولكن يده منعتها
ماسة بتعب : كنان اخرج ارجوك
كنان بجدية : ماسة مش هسيبك كدة
شعرت بالغثيان يزاد فجلست ارضاً امام المرحاض وبدأت تفرغ ما بجوفها وكنان بجوارها يمسح على شعرها بخوف
انتهت ماسة واستقامت بتعب ليستقيم معها كنان ويتوجه بها نحو المغسلة ليبدأ بالمسح على وجهها وشعرها بالماء ثم امسك بيدها وتوجه بها الى السرير
كنان : انتي تعبانة لازم نروح الدكتور حالاً
ماسة بإبتسامة : لاء يا حبيبي مفيش داعي ده بس عشان ريحة البرفان كانت جامدة عليا ومقدرتش استحملها بس كدة مفيش حاجة تانية
كنان بتصميم : لاء هنروح قومي غيري هدومك
ماسة بترجي : وربنا مفيش حاجة انا بقيت احسن اهو مفيش داعي للدكتور . لتكمل بحزن انا معرفش اساساً لسا هدبر نفسي ازاي مفيش وقت اجيب فستان
كنان بإبتسامة : انا جاي حالاً خليكي هنا
اومأت ماسة بإستغراب ليختفي كنان من انظارها متجه لغرفة الملابس اخرج علبة كبيرة مغلقة بإحكام وعلبة اخرى صغيرة الحجم باللون الازرق خرج من الغرفة عائداً لماسة التي تنتظره وملامح الحزن تشوب وجهها
انتبهت ماسة لوجوده لتنظر له بتساءل : في ايه يا كنان
اقترب منها واخرج من خلف ظهره العلبة الكبيرة وقدمها لها
ماسة بإستغراب : ايه ده
كنان بإبتسامة : افتحيها وهتعرفي
امسكت ماسة بالعلبة وبدأت بفتحها لتتفاجئ بفستان باللون الاسود
نظرت لكنان بعدم تصديق ليشير لها بإبتسامة لكي تخرجه وتراه جيداً
اخرجت الفستان من العلبة لتتفحصه بإعجاب
كان فستان باللون الاسود ضيق من الأعلى يلمع من عند الصدر وبه فصوص من الألماس باللون الابيض اعطته جمال خاص ويحيطه من الخصر حذام باللون الذهبي ومن الاسفل يتسع بحرية
ماسة وهي تحتضنه بسعادة : بجد حلو اوي مش عارفة اقولك ايه
كنان بعشق : متقوليش حاجة يكفيني السعادة الي شفتها على وشك دلوقتي
ماسة : انا بجد مبسوطة كنت حاملة هم هلبس ايه دلوقتي مفيش وقت اشتري او احجز حاجة بس انت جبته ازاي
كنان : كنت جايبهولك للفرح بس كنتي اشتريتي واحد جديد فقولت خلاص اعطهولك كدة من غير مناسبة واهو هتلبسيه بالفرح
ماسة بإبتسامة : لو كنت اعطتهولي كنت لبسته اصلاً كل حاجة من اختيارك انت تبقى حاجة تانية بالنسبالي بحب ذوقك جامد . لتكمل بفضول العلبة التانية فيها ايه
اخرجها كنان وفتحها امامها ليظهر امامها طقم جميل جداً من الالماس نظرت له بإنبهار امسك كنان بالقلادة التي باللون الفضي وفي المنتصف قلب باللون الاسود محفور بداخله اسم ماستي
نظرت له بحب ليردف كنان بإبتسامة : عايزة البسهولك
اومأت ماسة بحماس ليلفها من خسرها جاعلاً ظهرها امام وجهه امسكت ماسة بشعرها رافعة اياه للأعلى ليظهر عنقها ناصع البياض وتلك الشامة الصغيرة التي يعشقها كنان
وضع القلادة والبسها اياها ثم قبلها مكانه بعد ان انتهى واخرج الاسوارة والخاتم والبسها اياهم
كنان : دول مصممين خصيصاً ليكي
ماسة بحب : متشكرة اوي يا كناني بس واللهي مكانش ليهم داعي دول كتير اوي
كنان : مفيش حاجة تكتر عليكي انا كل شيء املكه ليكي
ماسة بعشق : انا عايزة قلبك بس الي يكون ليا
احتضنها كنان ليردف ببحة جميلة : وده ملكتيه من زمان اوي
بادلته الحضن وهي تدفن وجهها بصدره
طرقات على الباب قطعت عليهم لحظتهم الجميلة لتبتعد ماسة عن كنان بخجل خوفاً من تكرار ما حصل للتو امام عشق
خرج كنان من الغرفة متجه الى الصالة لفتح الباب وخلفه ماسة
فتح الباب لتخرج امامه الخادمة : في ايه
الخادمة بإحترام : في وحدة تحت عايزة حضرتك
ماسة برفعة حاجب : وحدة ودي مين ان شاء الله
الخادمة : بتقول اسمها جاكلين
كنان : تمام انا نازل وراكي
اومأت الخادمة بإحترام وسارت الى الاسفل بينما التفت كنان لماسة : دي وحدة في بينا وبينهم صفقة بس معرفش جاية ليه انا هنزل اشوفها وانتي خليكي هنا
ماسة بغيرة : لاء طبعاً هاجي معاك
كنان بضحكة مكتومة : خلاص امشي
امسك بيدها وسارت بجواره حتى نزلوا للأسفل ليجد المدعوة بجاكلين تجلس قدماً فوق الأخرى وفستانها كالعادة يكشف اكثر مما يستر وانظارها تراقب ارجاء القصر بإنبهار
استقامت عندما رأت كنان وماسة قادمان اليها لتسير نحوهم بدلع وخطى واثقة
كنان بهدوء : مرحباً بك سيدة جاكلين هل هناك شيء مهم لقدومك هنا
جاكلين بصوت رقيق مصطنع : اهلين بحضرتك يا بشمهندس بصراحة انا جيت عشان دعوة الفرح وعشان الشغل الي فاضل قلت نخلصه ففكرت افضل هنا اليومين الي هقعدهم بمصر
ماسة بغيرة شديدة : تفضلي هنا فين يعني
جاكلين بمكر مخفي : بالقصر لو مش عايزة مفيش مشكلة هروح بيتي بس انا قولت افضل هنا عشان الشغل يخلص بسرعة لو هتدايقو هخرج مفيش مشكلة
نظرت ماسة لملابسها بقرف واوشكت على الرد ولكن قاطع كلامها كنان حينما امسك بيدها لتكف عن الحديث
نظر لجاكلين نظرة تفحص يعلم ان خلفها شيء ما تخبئه ولكن اردف بجمود : تقدري تفضلي مفيش مشكلة
نظرت ماسة له بعصبية وسحبت يدها من يده متجهة لجناح عشق ليتنهد كنان بصوت منخفض
جاكلين بدلع : متشكرة يا كنان انا هجيب الميكب ارتست بتاعتي هنا لو مفيش مشكلة
كنان ببرود : اعملي الي انتي عايزاه . ليكمل بصوت مرتفع نسبياً يا دادة
الدادة هدى من بعيد : ايوة يا ابني
كنان بهدوء : اطلعي ع جناحي عيزاكي تنضفي غرفة الهدوم كويس وتخففي ريحة البرفان الي بيها
اومأت الدادة بتفهم فهو لا يسمح للخدم بدخول جناحه : يلا يا حبيبي هطلع انضفه حالاً
كنان وهو يسير بعيداً عنهم : تمام
جاكلين بخبث بعد ان ابتعد كنان والدادة : النهاردة هتبقى ليا بس
لتخرج هاتفها وتحادث شخص ما ليساعدها في مخططها
أنت تقرأ
ماسة في يد القاسي
Romanceهو قاسي متحجر القلب اقسم على الانتقام فهل سيصمد القلب امام عيناها هي مشاكسة طيبة القلب ليس لها اعداء فماذا سيحصل عندما تتعرف اليه .. لا ابيح نشر روايتي لأي احد ومن ينشرها ويقوم بنسب الرواية لنفسه سيتم تقديم الابلاغ تلقائياً وسيقوم الموقع بحذفها