Part 6

13 1 0
                                    

"لقد أخبرتني أنك ستجرب فعلها مجدداً"
"هل أنت تكذِبُ عليّ ثانيةً؟"
الصوت داخلي بقي يردد الكلمات تلك لي.
أنا هنا لوحدي أشعر بالفراغ بينما الساعه هي الواحده بعد منتصف الليل. ملقىً على فراشي، انتظر اللاشيء حراره الليل كانت تلسعني. هناك مشرط على مكتبي يا ترى هل استطيع فعلها كما فعلت من قبل؟ اعتقد انني اشتقت لرائحه الدماء.
'اسمعني توماس، هل أنت تحب ايمي حقاً؟' سالت نسختي الداخليه مني.
'واه لست واثقاً' أجابني.
'لكنني احبها' قلت.
'أنت فقط تريد الأمل'
' اليس الحب هو الأمل؟ الهذا احبها؟'
' لو كنت تحبها حقاً لماذا سألتني؟ اليس عليك عدم الشك بالامر؟'
'...'
' أنت تريد اتباع غريزتك الانسانيه، أن فقط تريد استغلالها من أجلك أنت خائف من أن تكون لوحدك مجدداً، أنت تريد خداع نفسك لتشعر فقط، تلك المشاعر الكاذبه التي اعطتك اياها تلك الفتاه ذلك الشعور الذي يستمر لبضعه ثوانٍ فقط، هذا ما تريده أنت. أنت تعرف ان لا شيء كاف في الحياه أنت تعرف أن الحب لن ينتج منه سوى الألم كباقي المشاعر لكنك لا زلت تريد المضي قدماً معها، أنت فقط ورطت نفسك والآن لن تستطيع اخبارها بأنك تريد الابتعاد من أجلها ومن أجلك ما الذي قد تحبه هي أصلاً في فتى معلق على طرف صناره ينزف؟ ربما هي من تستغلك لا أنت، لحظة.. لماذا تشعر بالخوف الآن؟ أنت لا تريد أن يتم جرحك وحسب، اليست تلك انانيه؟ انت اناني طماع لئيم شيطان فاسد قذر أنت تعلم ما الذي تفعله لكنك تستمر أنت أنت أنت أنت وأنت مجدداً وأنت فاشل ساقط جاهل .. أقتل نفسك وحسب!'

- توقف عن ذلك، اصمت اصمت اصمت لست سوى نسخه مقرفه داخل عقلي أنت لست أنا أنا لست مثلك!! تمتمت بتلك الكلمات بينما نهضت عن سريري خطفت ذلك المشرط، فتحت شفرته بدأت بتكشيط جلدي في الجانب الغير حاد في البدايه، فقط لاحاول منع نفسي لكنني سرعان ما قلبته للجانب الصحيح، الشعور الذي ولدته الشفره عند اختراقها للطبقات الداخليه لدى معصمي الايسر كان مؤلماً حقاً. بدأت بتخفيف عمق تلك الجروح إلى أن توقفت تماماً عن جرح نفسي.
ابتسامه ملتويه ظهرت على شفتاي، شممت رائحه الدم، بدأت بالبكاء.
' لقد كانت تكرهك أصلا!' قال لي الفتى الصغير.
'ايه لقد رمقتك دوماً بنظرات اشمئزاز، لا تستطيع أن تغفر لها صحيح؟' قال الفتى نفسه لكنه اكبر بسنه من الذي قبله.
' طالما هي فعلت ذلك هي مثل (الجميع)' قال فتى اخر اكبر منهما لكنه نفسه ايضا.
' ل..لكنها لم تعد مثل الماضي، لقد أمست تختلف..' اجبتهم
' ايها الفاشل، عليك أن تتركها، تلك الفتاه المدعوه ايمي مجرد حثاله مثلهم، احتقرتها بدورك ايضا.. لماذا ساعدتها في ذلك اليوم.. لقد كانت تستحق كان عليك تركها تشعر بالوحده كما أنت تفعل.' قالوا.
لم الحياه صعبه هكذا ؟ الست انا بشر أيضا؟ ماذا أكون؟ لماذا لست استطيع أن أكون مثلهم؟ لماذا لا استطيع أن احبها؟ هل سأشعر هكذا دوما أم فقط اليوم؟ ما هي الحقيقه؟ لماذا الايام فقط تستمر بلا معنىً؟
𓆉𓆉𓆉
- لا، لا تدخل الغرفه ارجوك. قلت لليو الذي كان ينتظر مني الخروج مع البقيه.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 22, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

لا فائدهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن