تجاهلو التكليج والاخطاء الاملائية ◕ٓٓ◡ََََ◕
༄༄༄
إنها فعلاً التاسعه والنصف مساءً. فكرت بينما كنت اجري ممسكا بعصاة قارب طولها عشرة بوصات.
لحق بي ثلاثة اولاد.
نظرت للخلف ريثما زدت من سرعتي.
لطالما كنت سريعا بالركض.
ابتسمت لهم.
استمرينا بالركض ولم نتوقف الا لشرب الماء، اخيرا عند بوابة سوداء ضخمة لم يغلقها احد قط مذ وجدت.
انها البداية، هنا سندخل بوابة اخرى بانتظارنا وسط الغابه. صخرتان تستندان على بعضيهما البعض شكلتا باباً. اعتقد انهم يريدوننا ان نذهب هناك.
لقد كانوا بالفعل يريدون ذلك.
الرجل ذاته الذي رمى الجريدة تحت قدماي ذاك اليوم كان موجودا يرتدي عباءة سوداء غطته حتى اخمص قدميه، حمل ساعه ذهبية اللون، مدورة الشكل لامعه اثريه ذات صوت تكتكات مسموع.
نظر إلى كنزه الذهبي.
- لقد تأخرتم. قال وهو يبتسم ابتسامة صفراء.
- لقد تأخرنا عشرة دقائق فقط.. قال راي وهو يلهث.
تجاهله ذا العباءة.
رفع عصاه السحريه.
رفعها نحو الصخرتين.
اخذ نفسا عميقا، انطلق شعاع ابيض غير ملموس عبر الهواء، اصطدم بالفراغ ما وسط الصخرتين لينعكس ضوء البدر على ذاك الفراغ، انعكست صورنا ايضا، كان كالمرآه تماما، حتما إنه السحر!
لم تتح لي فرصه حقيقيه قط لاستخدام ما تعلمته.
كنت قد قرات عما فعله هذا الرجل يوما.
انه فقط، لقد فتح بوابة العالم الموازي، هناك بوابات للعالم السفلي والعلوي لكن احدا لم يرهق نفسه بفتحها اثناء القرون الماضية.
شعرت بالدهشة، اعتقد ان تعابير وجهي صارت مثل تعابير وجه مارجو الصغيرة عندما اقوم بجعل زهرتها المفضلة تنمو في غير فصلها، لكن تلك الزهره تذبل وتموت بسرعه.. كل ما تفعله مارجو حينها هو مراقبه شكلها الذي كاد يتحول الى رماد، اخبرتها يوما ان تؤمن بان ذلك الرماد سيعيش يوما في مكان آخر..
ربما ذلك يذكرني بنفسي.
- لم يكن يجدر بك احضار اصدقائك. قال الرجل لي. ثم اضاف: لكن هذا سيزيد الأمر متعة.
لم افهم ما الذي قصده حينها، لكنني ربما فهمت حقا لاحقا.
دخلنا عبر البوابة.
ربما توقعت شكلا مختلفا للعالم، لكنه لم يكن كذلك.
وضعت قدمي على تراب الغابة، نظرت خلفي لاجد باقي اصدقائي يدخلون عبر الصخرتين إلى هنا.
الأمر اشبه بمرآة، انها الغابه ذاتها لكن الجو ليس كما في الواقع، هنا نحن محاصرون، لست اعلم ما اذا كان اشباهنا يخلقون هنا لكن يبدو الأمر كذلك.
كنت قلقا عما اذا كنا سنخرج من هذا العالم.
- بالطبع سنخرجكم منه اخر كل لقاء! هتف صوت شاب من خلفي.
نظرت اليه بسرعه، انه يرتدي عباءة فوق ملابسه السوداء تماما.
وجهه شاحب تمكنت منه علامات الجنون، ابتسامته المزيفة العريضة تلك لم تبشر بالخير ابدا.
اصطحبنا الى بقعة استقبال الزوار، اعمدة الانارة هناك شبه قادرة على اصدار الضوء.
ارغمنا على الجلوس.
لم ينبس احدنا ببنت شفة مذ دخلنا هنا.
- ما بال هذا الصمت المريع؟ قال ذلك الشاب.
- لا عليك ايها السيد لا شك ان التوتر يغمرهم في مثل هذه الاجواء. اجابه الرجل الذي فتح لنا البوابه.
- اوه لا عليك يا سايمون. اجاب الشاب.
حضرت امرأة ذات بنية هزيلة، بدت صارمة لا تحب التكلم اعتادت على الجلد.
-يمكنك الشرح الآن يا كارلا. قال الشاب لها.
اومأت براسها واخرجت ورقة تعليمات.
وكانها حفظت ما بها بدات بالتكلم:
- توماس، إن لم نكن مخطئين وهذا مستحيل فأنت 'المختار' لتسمعني إلى النهاية قبل أن تنطق بحرف يهدر وقتك. أنت الآن رسميا بصفتك حضرت ام لم تحضر مرغم على خوض لعبتنا الظريفة حتى النهاية، صراع للبقاء ام صراع للثأر، حسب معرفتنا لك ستختار الثأر والحرية.
-لم افهم! قلت مقاطعا.
حدقت بي بطرف عينها.
- التعليمات تنص على اخبارك بما نقصد لذلك بامكاني اخبارك أن هالتك الروحية مميزة مما جعل السيد ساتوو يختارك لتكون مصدر متعته ومتعة رفاقه، عليك الهروب، عليك النجاة. عليك إنقاذ ارواح من هم حولك. عليك اما بالقتل او ان تتعذب ولا تموت ابدا. عليك بتحرير نفسك من هذه. قالت واشارت للقلاده التي ارتديها.
- عليك بتدريب نفسك من اجل ان تستطيع المحاربة لتخليص نفسك، ماضيك حاضرك ووالديك هذا ما تم التخطيط له منذ ان تم اختيارك. ان اردت فعل ما تريد فاقتل اعدائك كما يجب.
قاطعها الشاب:
- كارلا كارلا انك تطيلين الحديث، هذا الفتى لن يفهم بطريقتك تلك.
اقترب مني، اكثر مما ينبغي.
اخرج صورة من جيبه.
سلط الشاب ضوء قداحته على الصورة ليتبين ما فيها، رجل وامرأة شطب وجهيهما بقلم احمر شكل حرف x، اما الفتى، كان في الخامسه، كان يشبهني تماما، اخذت بضعة ثوانٍ لاستوعب ان الزوجان في الصوره يمتلكان بضعة ملامح من وجهي، كما أن ذلك الرجل كان يرتدي الهودي نفسه الموجود في خزانتي، هناك بالاعلى ذلك الرف، ذلك اليوم مع ايمي كنت ارتدي الهودي الخاص بوالدي دون أن اميز ذلك اصلا، دون أن اعرف ان التاريخ الذي كتب بنفس اللون الاحمر هو التاريخ الذي مات به كلا والداي.
كان ذلك اللعين يحمل صورة لي مع والداي، لا شك بأنه من قتلهما.
- تود الثأر مني؟ قال ضاحكاً.
لا أعرف ما الذي شعرت به حينها، امام اصدقائي، فقدت رباطة جأشي وقد اعتمرني الغضب والحزن.
دفعته بقدمي بعيدا عني.
نظرت له شزرا، بتقزز نظرت له باستكبار.
- سأنتقم. قلت باشمئزاز.
اتسعت ابتسامة ساتوو ذاك.
- آه، هذا الفتى ضعيف أمام المشاعر!! هتف بسخرية.
زاد حقدي عليه في تلك اللحظه.
اقترب مني مجددا وربت على راسي.
همس في أذني:
- من الأفضل أن تتفقد اصدقائك، ألم تتسائل لم لم يتكلم احد منهم إلى الآن؟
نظرت إليهم بسرعة.
صفعني بقوة على وجهي.
تمالكت نفسي.
نظرت إليهم، كان بعض الاشخاص الذين أتوا من العدم قد اغلقوا افواههم واخذوا بتفحص وجوههم.
نهضت بسرعه، اقتربت منهم ليختفي اولئك الناس.
- ما اللعنه.. قال ليو.
- اسف.. قلت
- لا عليك، لقد كنت مشغولا. قال راي.
- كان علينا الحذر اعتقد.. قال مارك.
جميعهم كانوا يحاولون اخفاء خوفهم وحسب.
- لست ضعيفا كما تعلمون! هتفت.
نظروا الي.
- لست ضعيفا لكننا لسنا حمقى لكي لا نقف بجوارك! قال ليو وواقفه الاخران.
احنيت راسي.
شعرت بالعار.
علي أن أصبح اقوى.
هنا، المستوى الذي وصلت اليه لا يزال بمستوى مبتدئ.
دفاعات وحواجز، تحكمات بالطاقه واشياء كثيرة من هذا القبيل لا يزال الطريق طويلا.
- ايها الامير! هتف ساتوو.
لم اجبه.
- استعد رباطه جأشك سريعا، من يعلم ما الذي سيحصل لأميرتك إن استسلمت.
اتسعت حدقتا عيناي اللتان ما زالتا عالقتان بالأرض.
'' إلا هي، لا تمسسها، إياك فعل ذلك، ليست هي ليس اصدقائي، ليس عائلتي، ليس بعد أن احبوني.. "
-إن اردت حمايتهم لتتعلم! قاا وهو يرمي لي كتابا رثا.
- لقائنا القادم عندما تتقن بضعة منه، عندها قد تبدأ اللعبة. قال وتوارى عن انظار الجميع.
عصاتي في جيبي، لم أفعل شيئا، ليس مستواي بشيء مقابله.
- لست وحدك! قالوا لي.
- لا تقلق لن ندعهم يمسوك بسوء. قال مارك لي.
ايده الاخران.
لم استطع التكلم حتى.
✰✰✰عندما استيقظت في اليوم التالي، كما جرت عادتي نظرت إلى وجهي اراقب ادنى تغيير به.
الشيء الوحيد الذي لاحظته على نفسي اليوم هو التجهم واللون الاحمر على وجنتي اليمنى مكان الصفعه.
الفتى الصغير المغطى بالندوب كان واقفا جانبي، كماده ثلج في يده وضعها على عينه اليسرى محاولا تخفيف الانتفاخ فيها.
تظاهرت تلك التي تبنته انها لم ترى شيئا، وما الفارق؟ لطالما كذبت مع ذلك الفتى بحوادث سخيفه لتغطي عن زوجها.
- أوه لقد وقع عن الدراجه فقط.
- آه، ليس بالشيء الكبير، لقد اصطدم بالطاولة، لقد ضربه اندي عن طريق الخطأ، لقد حاول إيذاء نفسه، لقد عنفه بعض الاولاد لكنني لقنتهم درسا..
الأكاذيب كلها تلك لن انساها،احدها لم يكن حقيقيا، ليس وكأن هناك من صدقها أصلا.. جميعهم منافقون.
"هل حقاً ستسامح أمك على صمتها بينما أنت تتعرض للظلم امامها؟ أعني لقد باعتك!!"
"- اعتقد أن كل امرئ يتغير، لا يجب علي حمل الضغينه لهم، في النهايه سنموت." أجبت الصوت الحقود داخل رأسي.
استمر أنا الصغير ذا التسعه أعوام بمحاوله تخفيف الانتفاخ. كنت أبكي من الألم حينها، ليس مجرد الألم الخارجي، إنه أسوأ بملايين الوف المرات، ذلك الالم داخل صدري.
الوحش الصغير الذي يقطن هناك داخل قلبي كان يحاول المحافظه على هدوئه، منزله كان مكدسا بالحزن، الضيقه، الغصه، الدموع، وملايين المشاعر التي لا اسم لها. كل ذلك جعل منزله ضيقا مما دفعه إلى محاوله تحطيم تلك الأشياء، لكنها كانت صلبه كالحجاره لذا لم يتمكن الوحش منها ولم يستطع إخراجها ابدا، إلى هذا الحين.. لا يزال الوحش عالقا بين تلك الأشياء والكثير من الإبر. لكن في بعض الأحيان هو يتمكن اخيرا من فتح النافذه وتغيير الهواء الذي ضاق على صدره.
عدت إلى السرير، غرقت في افكاري مع السقف.
الفتى لا زال بجواري، يبكي وقد دفن رأسه في الوساده كي لا يسمعه احد.
نظرت اليه بشفقه، لكن ما باليد حيله، لن استطيع فعل أي شيء له..
𓆉︎𓆉︎𓆉︎
احم احم بعرف اني طولت وهيك والبارت قصير شوي والدنيا مدرسة ومشغولين شوي بمزح والله متكاسل اكتب بس عشين مش شاي في حد مهتم ههخخ💀💔
زبد رايكم بالكومنتات يحلوين 💀💔
أنت تقرأ
لا فائده
Fantasyشعرتُ بوجنتاي تحمران مجدّدا. '' إنّها تجعلك تبتسم؛ " نعم انها تجعلني كذلك. راقبت الحقول الخضراء التي تخللتها بعض الالوان.. الاصفر الباهت،والبنفسجي الذي يشبه حبات العنب في اللوحات. تخيلتُ نفسي اقف بين تلكَ الحقول. تخيلتُ أنني وجدت نفسي اخيرا بين ا...